صدر عن وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية العدد الحادي والعشرين من سلسلة أوراق، بعنوان "الدراسات المستقبلية: إطار مفاهيمي"، من تأليف ريتشارد أ. سلوتر وترجمة خلود سعيد. ويُذكر أن ريتشارد أ. سلوتر عالم مستقبليات بارز يعمل ويعيش في ميلبورن في أستراليا، وحصل على درجة الدكتوراة في المستقبليات من جامعة لانكستر بإنجلترا عام 1982، وكانت أطروحته هذه إحدى أوائل الأطروحات في المجال. وعكف بعدها على استكشاف التفكير المستقبلاتي في التعليم والتخطيط الاستراتيجي والقيادة وتحديد القاعدة المعرفية للدراسات المستقبلية. ويتميز مجال المستقبليات بأفكاره وأدبياته وتنوع مناهجه، لكن يقل الاهتمام بلغته ومفاهيمه، ويُعد نقص وجود مفاهيم محددة للمستقبليات من أولى الصعوبات التي تواجه طلاب الدراسات المستقبلية، ويُعني الجزء الأول من البحث بدور المفاهيم كأسس للرؤية المستقبلية الاجتماعية؛ أما الجزء الثاني فيناقش مختارات من مفاهيم المستقبليات. تُوفر مفاهيم المستقبليات والخطاب الذي تدعمه المصادر التي يحتاجها مجال المستقبليات للتخطيط والابتكار الاجتماعي وخلق مشروعات جديدة، كما تساهم في تمكين الناس من تحديد مستقبلهم بأنفسهم ولكن بدون معرفة عملية بهذه المواد الرمزية، لا يمكن استيعاب مجال المستقبليات. وتعد هذه المشكلة المدخلية أحد معوقات إدراك المجال ومعرفته بتوسع. وبالرغم من هذا، فإن أحد فوائد مفاهيم المستقبليات إنها تلقي الضوء على نظم واختيارات كانت غير معروفة وغير مرئية وضبابية. فتُلقي الورقة نظرة عامة على عشرين مفهومًا أو مجموعة مفاهيم علم المستقبليات.