صدر العدد الثاني من سلسلة "أوراق"، والتي تدور حول علم المستقبليات، عن وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية. ويضم العدد الأول دراسة تحمل عنوان "شكل المستقبل.. الأعمدة السبعة للمعرفة"، للدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية.وتتناول الدراسة تغير أنماط المعرفة والعلم طبقًا للتحولات الجارية في مجال تكنولوجيا المعلومات التي ستؤثر على طبيعة مضمون المعرفة وآليات تطورها، وهو ما سيؤدي إلى تغيرات جذرية في طبيعة المجتمعات على المستويات المحلية والدولية وتغير أنماط الدول ووظائفها. وتشير الدراسة إلى أن وجود ثورة معرفية جديدة لها خصائص سبع رئيسية "أعمدة"، ولهذه الأعمدة السبعة تداعيات على كيفية تفكيرنا في عملية التعليم ومؤسساته من الابتدائية إلى ما بعد الجامعية، وكيفية تصميمنا لمؤسسات البحث العلمي؛ سواءً كانت في الجامعات أو المؤسسات التابعة للدولة أو القطاع الخاص، وأخيرًا وليس آخرًا المؤسسات المساندة للمنظومة المعرفية المتكاملة، مثل المكتبات والأرشيفات والمتاحف. وتبين الدراسة أن الأعمدة السبعة للمعرفة هي؛ البنية والحياة والتنظيم، والصورة والنص، والإنسان والآلة، والتعقيد والفوضى، وعلوم الحاسبات والبحث العلمي، والتقارب والتداخل والتحول، ومنهجية الدراسات البينية وصياغة السياسات المناسبة. ويتناول الجزء الثاني للدراسة بعض تداعيات الثورة المعرفية؛ ومنها: تداعيات الثورة المعرفية على الكتاب، وتداعيات الثورة المعرفية على مجال التعليم والتعلم، وعلى المتاحف والمكتبات والأرشيفات، والقيم الإنسانية في المستقبل.