1. المسجد أولا: عن كعب بن مالك رضى الله عنه، أن النبى كان إذا قدم من سفر ضحى دخل المسجد، فصلى ركعتين قبل أن يجلس. [البخارى: 3088 واللفظ له، ومسلم: 716]. وعن جابر بن عبدالله رعنهما، قال: كنت مع النبى فى سفر، فلما قدمنا المدينة قال لى: «ادخل المسجد فصل ركعتين» [البخارى: 3087 واللفظ له، ومسلم: 715]. 2. جذع النخلة يبكى: عن جابر بن عبدالله رضى الله عنهما، أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو نخلة، فقالت امرأة من الأنصار أو رجل: يا رسول الله، ألا نجعل لك منبرا؟ قال: «إن شئتم». فجعلوا له منبرا، فلما كان يوم الجمعة دفع إلى المنبر، فصاحت النخلة صياح الصبى، ثم نزل النبى صلى الله عليه وسلم فضمه إليه، تئن أنين الصبى الذى يسكن، قال: «كانت تبكى على ما كانت تسمع من الذكر عندها». [البخارى: 3584]. 3. ترجيل رأس النبى وهو فى المسجد: كانت عائشة رضى الله عنها ترجل (أى تمشطه وتدهنه) رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى حائض، ورسول الله حينئذ مجاور (معتكف) فى المسجد، يدنى لها رأسه، وهى فى حجرتها، فترجله وهى حائض. [البخارى: 296 واللفظ له، ومسلم: 297/9] . 4. اللعب بالحراب فى المسجد: عن عائشة رضى الله عنها قالت: لقد رأيت رسول الله يوما على باب حجرتى والحبشة يلعبون فى المسجد، ورسول الله يسترنى بردائه أنظر إلى لعبهم. [البخارى 454 واللفظ له، ومسلم: 892/18]. 5. أحاديث وابتسامات فى المسجد: عن سماك بن حرب، قال: قلت لجابر بن سمرة (رضى الله عنه): أكنت تجالس رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؟ قال: نعم، كثيرا، كان لا يقوم من مصلاه الذى يصلى فيه الصبح أو: الغداة حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت الشمس قام، وكانوا يتحدثون فيأخذون فى أمر الجاهلية، فيضحكون ويتبسم. [مسلم: 670]. 6. النبى مستلقيا فى المسجد: عن عبدالله بن زيد الأنصارى (رضى الله عنه) أنه رأى رسول الله مستلقيا فى المسجد، واضعا إحدى رجليه على الأخرى. [البخارى: 475، ومسلم: 2100]. 7. حبل معلق فى المسجد: عن أنس بن مالك رعنه، قال: دخل النبى فإذا حبل ممدود بين الساريتين، فقال:«ما هذا الحبل؟» قالوا: هذا حبل لزينب، فإذا فترت (تعبت) تعلقت، فقال النبى: «لا، حلوه؛ ليصل أحدكم نشاطه، فإذا فتر فليقعد» [البخارى: 1150 واللفظ له، ومسلم: 784]. 8. النبى يخرج من المسجد لإيصال صفية عن على بن الحسين، أن صفية رضى الله عنها أخبرته: كان النبى فى المسجد، وعنده أزواجه، فرحن، فقال لصفية بنت حيى: لا تعجلى حتى أنصرف معك، وكان بيتها فى دار أسامة، فخرج النبى معها، فلقيه رجلان من الأنصار فنظرا إلى (صلى الله عليه وسلم)، ثم أجازا، وقال لهما النبى: «تعاليا، إنها صفية بنت حيى»، قالا: سبحان الله يا رسول الله، قال: «إن الشيطان يجرى من الإنسان مجرى الدم، وإنى خشيت أن يلقى فى أنفسكما شيئا» [البخارى: 2038 واللفظ له، ومسلم: 2175]، أى: أن النبى يخبره أن المرأة التى معه هى زوجه صفية، ومع أن الصحابة لا يمكن أن يتطرق إليهم شك فى النبى، إلا أن هذا تربية منه لأصحابه بأن يدفع الإنسان الشبهة عن نفسه. 9. النساء وأدب الصلاة فى المسجد: عن أم سلمة رضى عنها، قالت: «إن النساء فى عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كن إذا سلمن من المكتوبة قمن، وثبت رسول الله ومن صلى من الرجال ما شاء الله، فإذا قام رسول الله قام الرجال» [البخارى: 866]. وعن عائشة رضى الله عنها قالت: «إن كان رسول الله ليصلى الصبح، فينصرف النساء متلفعات بمروطهن (كساء تتلفع به المرأة)، ما يعرفن من الغلس (بقايا ظلام الليل» [البخارى: 867 واللفظ له، ومسلم: 645/232] .