قال الشيخ فرج عمر أبوسمك، وكيل مديرية الأوقاف في البحيرة، إن "الإسلام يرفض الفكر المتطرف، ويقول الرسول هلك المنتطعون أي الذين يتشددون في فتواهم وأداء رسالتهم دون الرجوع إلى الفكر الصحيح والسليم الذي يؤكد على أن الدين يسر، وهنا يأتي دور الدعاة في مواجهة هذا الفكرالمتطرف بالفكر السليم والاستعانة بالمنهج الصحيح من القرآن والسنة ومواجهة الحجة بالحجة والبرهان بالبرهان. جاء ذلك خلال كلمته في ندوة تحديث الخطاب الديني ومواجهة الفكر المتطرف والإرهاب، بمجمع الإعلام في دمنهور، اليوم الأحد، مشددًا على أن "الإسلام دعا للحفاظ على النفس البشرية"، وقال الله فى كتابه الكريم "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا". وأشار إلى أن "الفكر المتطرف لا بد أن نعالجه ونواجهه بالفكر المعتدل والدليل والبرهان"، موضحًا أن "القدوة في رسول الله، وأن الإسلام لم ينتشر بحد السيف وإنما بالدعوة اللينة وطيب اللسان"، وذكر قصة أحد الكفار الذي دخل الإسلام بسلوكيات وأخلاق الرسول وليس خوفا من القتل. وأكد أن "مسؤولية تجديد الخطاب الديني بما يتفق مع القرآن والسنة وما أجمع عليه الفقهاء، تقع على الدعاة والأئمة، فلابد من تطوير وتجديد معلوماتهم الشخصية ولا بد من مخاطبة الشباب في ذلك العصر باللغة التي يفهمونها وتكون في نفس الوقت لا تتعارض مع الشريعة والسنة حتى يمكن دعوة الشباب إلى الفكر الإسلامي الصحيح ونبذ التطرف بكل أشكاله ومواجهة هؤلاء الشباب بالترغيب".