قتل 44 شخصا في قصف جوي استهدف سوقين في ريف ادلب شمال غربي سوريا، وفقا لنشطاء. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي يتخذ بريطانيا مقرا له، بأن الغارات نفذتها طائرات حربية أسفرت عن مقتل 37 شخصا، بينهم طفلان، في قصف طال سوقا للخضروات في مدينة معرة النعمان بينما قتل سبعة آخرون في غارات استهدفت سوقا للسمك في كفرنبل. وأشار المرصد الى ان عدد القتلى مرشح للازدياد. ولم يعرف تحديدا إذا ما كانت الغارات نفذت بطائرات تابعة للجيش السوري أو بطائرات روسية لكن شهود عيان ونشطاء بالمعارضة اتهموا طائرات الجيش السوري بتنفيذ الغارات. ولم يتسن الحصول على تعليق الجيش السوري حتى كتابة هذا التقرير. وأظهرت مقاطع مصورة بعد القصف دمارا كبيرا في سوق معرة النعمان، وتناثرت الخضراوات ارضا قرب ركام محال منتشرة على جانبي الطريق الضيقة. ويسيطر "جيش الفتح"، وهو تحالف فصائل اسلامية على رأسها جبهة النصرة واحرار الشام، على محافظة ادلب باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين. في سياق متصل، أفاد المرصد بأن ثلاثة اطفال على الأقل "قتلوا جراء سقوط قذائف صاروخية اطلقتها الفصائل المسلحة على بلدة كفريا" ذات الغالبية الشيعية في ريف ادلب الشمالي الشرقي. ويأتي ذلك غداة اعلان الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، تعليق مشاركتها في المفاوضات غير المباشرة الجارية في جنيف احتجاجا على تدهور الاوضاع الانسانية وانتهاكات اتفاق وقف الاعمال القتالية المعمول به في مناطق سورية عدة منذ 27 فبراير/شباط. وتحمل فصائل المعارضة النظام السوري مسؤولية خرق الهدنة وتبعات ذلك. وقال رياض حجاب المنسق العام للهيئة في مؤتمر صحافي عقد في جنيف إن الهيئة باتت خارج العملية التفاوضية، معتبرا أن الهدنة "ماتت"، داعيا مجلس الأمن إلى الانعقاد لبحث وقف اطلاق النار، ونشر مراقبين دوليين واشراف دولي لتحديد المسؤولين عن الخروقات.