يسعى المنتخب القطري لتقديم عرض قوي اليوم في افتتاح بطولة الأمم الآسيوية الخامسة عشر والتي يستضيفها العنابي بدءا من اليوم وحتي التاسع والعشرين من يناير الحالي بمشاركة 16 منتخبا . ويقع صاحب الضيافة على رأس المجموعة الأولى مع الكويت والصين وأوزباكستان, ويبدأ اليوم مباريات البطولة عندما يواجه نظيره الأوزباكي في تمام السادسة مساء باستاد خليفة الدولي. العنابي مطالب بتقديم عرض قوي أمام جمهوره حيث يطمح لطمئنة الجمهور على مستقبل منتخبه خاصة بعد فوز قطر بتنظيم بطولة كأس العالم 2022. ويتطلع أبناء المدرب الفرنسي برونو ميتسو إلى مصالحة جماهيرهم بعد الخروج المخيب للآمال من الدور الأول لبطولة كأس الخليج العشرين. وقد اختار ميتسو المجموعة الأساسية التي سيخوض بها النهائيات وتتألف من: قاسم برهان في حراسة المرمى، وحامد إسماعيل وبلال محمد وإبراهيم الغانم وإبراهيم ماجد في الدفاع، ووسام رزق وفابيو ولورانس ومحمد جدو وحسين ياسر في الوسط، وسيباستيان سوريا في الهجوم. وقد قدم العنابي عروضا طيبة في المباريات الودية التي خاضها تحضيرا للبطولة وقدم مستوى مبشر ولعل أبرز النتائج فوزه على المنتخب المصري بطل امم أفريقيا للمرات الثلاث الأخيرة, ومما يزيد التفاؤل فى معسكر العنابي عودة الثلاثي المصاب فابيو سيزار وخلفان إبراهيم وإبراهيم ماجد. ويرى ميسو أن المجموعة الاولى هي مجموعة الموت في البطولة معللا أن منتخباتها الأربعة لديها نفس الطموح في بلوغ ربع النهائي أما باقي المجموعات فيرى أن الصدراة فيها ستكون محسومة لبعض المنتخبات مثل اليابان واستراليا . ويرى ميتسو أن طموح المنتخب القطري في تحقيق البطولة مشروعا, فالعنابي يلعب على أرضه ويحظى بدعم جمهوره الوفي ولكن شدد قائلا: " لا بد وأن نسير خطوة بخطوة وعلينا أولاً تخطي المرحلة الأولى والوصول إلى ربع النهائي وبعد ذلك نفكر في الخطوة التالية". وأضاف: " المنتخب القطري يسير في الطريق الصحيح ومستواه خلال المباريات الودية تطور من واحدة إلى أخرى وهذه نتيجة طبيعية بعد أن حصل على فرصته في التدريب لفترة طويلة فنحن قبل كأس الخليج لم نكن نجد أكثر من 4 أيّام لتدريب اللاعبين وهي فترة غير كافية". وعن الضغوط التي تواجه فريقه قال: " بكل تأكيد يوجد ضغوط ولا نستطيع أن ننكرها والجهازان الإداري والفني عملا سوياً من أجل تقليص هذه الضغوط، فنحن مرتاحون تماما لجهوزية العنابي للبداية وهدفنا الوصول لنقطة النهاية والمنتخب القطري مثل جميع المنتخبات يطمح إلى اللقب القاري وأتمنى أن يوفق في ذلك. واستطرد: " قطر لا تسعي إلى تقديم صورة جيدة ومرضية عنه للجمهور القطري فحسب ولكنها تريد أن تقدم صورة رائعة للعالم عن الكرة القطرية بعد أن نالت قطر شرف تنظيم مونديال 2022". وعن الخصم الأوزباكي يرى ميسو أنه لن يكون لقمة سائغة وأن المباراة ستكون قوية من الجانبين. المنتخب الأوزباكسي الذي يشارك للمرة الخامسة على التوالي تأهل إلى النهائيات بعدما صعد ثانيا للمجموعة الثالثة للتصفيات خلف الإمارات . ويعول مدرب المنتخب الأوزباكي فاديم إبراموف على لاعبيه الكثير من الطموحات في الذهاب بعيدا في منافسات هذه النهائيات, فالمنتخب الأوزباكي يضم بعض اللاعبين الجيدين وأصحاب الخبرة في المواجهات الدولية أمثال لحارس ايغناتي نيتسروف والمهاجمين الكسندر غينريخ وماكسيم شاتسكيخ ونجوم خط الوسط ستانيسلاف اندريف وتيمور كابادزة وفيكتور كاربنكو وسيرفر جباروف وعزيزبك حيدروف والمدافع انزور اسماعيلوف. ويؤكد إبراموف أن منتخبه لم يأت قطر من أجل التمثيل المشرف وإنما أتى لإثبات أنه فريق قوي قادر على المنافسة والذهاب بعيدا في البطولة وقال: " منتخب اوزبكستان سيرد على منتقديه في نهائيات كأس أسيا فالإنتقادات ظاهرة طبيعية لكن المهم هو أن نسكت هذه الإنتقادات". وأضاف: " أنا راض عن أداء اللاعبين الشباب الذين تنافسوا للحصول على مكان في التشكيلة الأساسية وهذا أمر جيد". وختم حديثه قائلا: " استعداداتنا جيدة وطموحنا باللقب مشروع وهو حق لكل الفرق، فنحن ندرك جيداً صعوبة المهمة أمام منتخب قطر لكننا مصممون على الفوز عليه وواثقون من قدرتنا على حصد النقاط الثلاث".