تنطلق غدا وحتى يوم 29 يناير الجاري بطولة كأس الأمم الآسيوية ال15 في العاصمة القطرية الدوحة عندما يحل منتخب أوزباكستان ضيفا على العنابي أصحاب الأرض في إستاد خليفة الدولي في تمام الساعة السادسة والربع. ورغم انطلاق أول بطولة لكأس الأمم الأسيوية عام 1956 ، غاب البريق عن هذه البطولة حتى بدأت المشاركات العربية فيها مع عام 1972 . وتولدت فكرة إقامة البطولة في مانيلا عام 1954 خلال اجتماع لمندوبي الدول المؤسسة للاتحاد الأسيوي للعبة والذين اتفقوا على ضرورة تطوير مستوى اللعبة في جميع أنحاء القارة الأسيوية من خلال عدة وسائل كان منها إقامة هذه البطولة التي يتنافس فيها أقوى منتخبات القارة. وجاءت ضربة البداية عام 1956 بهونج كونج وبمشاركة منتخبات كوريا الجنوبية وفيتنام وإسرائيل بالإضافة لمنتخب الدولة المنظمة. وتوج المنتخب الكوري باللقب الأول لكأس آسيا قبل أن يحافظ على اللقب في البطولة الثانية عام 1960 في ضيافة بلاده وبمشاركة منتخبات فيتنام وإسرائيل وتايوان. وفي عام 1972 توج المنتخب الإيراني بلقب البطولة التي استضافتها تايلاند والتي شهدت أول مشاركة عربية من خلال منتخبي الكويت والعراق ولكن كلا منهما خرج من الدور الأول للبطولة بعدما احتل المركز الثالث في مجموعته. وفي عام 2007 ، شاركت أربعة دول في تنظيم البطولة هي إندونيسيا وماليزيا وتايلاند وفيتنام وهو الأمر الذي واجه العديد من الانتقادات بسبب عدم سهولة الإنتقالات بين البلدان ، بالإضافة إلى عدم وجود فنادق كافية ، وهي المشكلة التي عانى منها المنتخب العراقي بعد أن اأنهى مبارياته في بانكوك العاصمة التايلندية وإنتقل إلى عاصمة ماليزيا كوالالامبور لمواجهة كوريا الجنوبية في نصف نهائي البطولة لكن لم يجدوا غرف كافية للبعثة كلها. وعلى الرغم من ذلك فقد نجحت البطولة مثلما أكد محمد بن همام رئيس الإتحاد الآسيوي لكرة القدم ، ونجح المنتخب العراقي في التغلب على جميع الصعاب التي واجهها ومنها الإعداد الهزيل للفريق بسبب الظروف السياسية والعسكرية في بلاده وأعاد اللقب إلى الكرة العربية بعد التغلب على نظيره السعودي 1 - صفر في ثاني مباراة نهائية عربية خالصة على لقب كأس آسيا بعد مباراة الإمارات والسعودية عام 1996. حامل اللقب: أسود الرافدين يحلمون باللقب الثاني: فاجأ المنتخب العراقي لكرة القدم العالم كله عام 2007 عندما تمكن من الفوز بكأس الأمم الآسيوية لأول مرة في تاريخه على الرغم من المشاكل الداخلية والتي بدأت منذ الغزو الأمريكي في 2003 ، لفت الأنظار بشدة بعدما تغلبوا على فرق عنيدة وقوية، مثل اليابان وكوريا الجنوبية والسعودية وغيرها على الرغم من أنه لم يكن أحد المرشحين في وجهة نظر الخبراء. كان المنتخب العراقي مع نظيره الكويتي أول المنتخبات العربية ظهورا في نهائيات كأس آسيا حيث شارك في بطولة عام 1972 والتي خرج فيها من الدور الأول كما خرج الفريق من دور الثمانية في بطولات 1996 و2000 و2004 ، في حين احتل المركز الرابع في ثاني مشاركة له بالبطولة وذلك عام 1976. تأهل أسود الرافدين إلى كأس آسيا 2011 دون خوض التصفيات، بصفتهم حامل اللقب. أوقعت القرعة المنتخب العراقي في مواجهة بداية صعبة برحلة الدفاع عن لقبه القاري حيث جاء في المجموعة الرابعة التي تضم معه منتخبات إيران الفائز باللقب ثلاث مرات سابقة، وكوريا الشمالية الذي يعيش أزهى أوقاته ، ومنتخب الإمارات القوي. يمتلك المنتخب العراقي العديد من مقومات الفوز والدفاع عن اللقب حيث تضم صفوف الفريق مجموعة من اللاعبين المحترفين في أندية خليجية ومصرية، وقد اكتسبوا خبرة كبيرة، وفي مقدمتهم يونس محمود مهاجم وقائد الفريق ونشأت أكرم وعلاء عبد الزهرة وهوار ملا محمد ، كما يتولى تدريب الفريق حالي المدرب الألماني فولفجانج سيدكه صاحب الخبرة الكبيرة. ورغم وقوع الفريق في مجموعة صعبة بالدور الأول للبطولة ، تضع الجماهير أملا كبيرا على إصرار وخبرة اللاعبين في بلوغ المربع الذهبي للبطولة على أقل تقدير، حيث سيكون ذلك هو التعويض المناسب لها عن الخروج من المربع الذهبي في بطولة كأس الخليج الماضية "خليجي 20"، قبل عدة أسابيع بالهزيمة أمام المنتخب الكويتي بضربات الترجيح. وقد فاز المنتخب العراقي في السابق بلقب كأس الخليج ثلاثة مرات وكأس إتحاد دول غرب آسيا وحصل على الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية وكأس آسيا للشباب خمسة مرات. المنتخبات العربية المشاركة: 1- المنتخب السعودي: يدخل المنتخب السعودي البطولات الآسيوية وهو المرشح الأبرز للفوز بها خاصة أنه يملك في جعبته ثلاثة ألقاب في كأس آسيا من ست مشاركات في النهائي. وتأمل الجماهير السعودية في تعويض إخفاق التأهل إلى كأس العالم 2010 الذي أقيم في جنوب أفريقيا عن طريق الفوز بالنسخة الحالية من البطولة لينفرد بصدارة المنتخبات الفائزة باللقب حيث أن الأخضر السعودي يقتسم الصدارة مع منتخب إيران. وأوقعت القرعة المنتخب السعودي في مجموعة واحدة مع الأردن وسوريا واليابان. 2- المنتخب الكويتي: يخوض المنتخب الكويتي غمار المعترك الآسيوي بمعنويات مرتفعة بعد فوزه ببطولة كأس الخليج الذي أقيم في اليمن في الفترة من 22 نوفمبر إلى 5 ديسمبر الماضي ليصبح المنتخب الكويتي صاحب لقب كأس الخليج عشر مرات. ويأمل الأزرق الكويتي في استغلال هذه الروح للفوز بثاني لقب في هذه البطولة بعد أن تأهل إلى النهائي مرتين فاز في المرة الأولى عام 1980 ليصبح أول منتخب عربي يحصل على لقب البطولة ، وفي المرة الثانية عام حصل على المركز الثاني بعدما خسر من المنتخب الإيراني. وأوقعت القرعة المنتخب الكويتي مع كل من قطر صاحبة الأرض والصين وأوزباكستان. 3- المنتخب القطري: صاحب الأرض الذي يستضيف البطولة بعد نجاحة من الفوز بتنظيم كأس العالم 2022 ، يدخل البطولة بعد معسكر إعداد جيد خاض فيه عدد من المباريات القوية أهمهم كانت مباراة المنتخب المصري الحاصل على بطولة كأس الأمم الإفريقية ثلاث مرات متتالية والمصنف التاسع عالميا. وعلى الرغم من هذا الإعداد الجيد لم تتمكن قطر من تجاوز دور المجموعات في خليجي 20 السابق لهذا تأمل في تجاوز هذا الإخفاق والتتويج باللقب الأكبر في آسيا. أوقعت القرعة العنابي مع المنتخب الكويتي والمنتخب الصيني والمنتخب الأوزبكي. 4- المنتخب الإماراتي: باستثناء فوزه بلقب خليجي 18 التي استضافتها بلاده عام 2007 ورغم التاريخ الحافل لكرة القدم الإماراتية وبدء مشاركات منتخبها المعروف في بطولات كأس آسيا منذ بطولة عام 1980، يأتي المنتخب الإماراتي ضمن المنتخبات الكبيرة التي أخفقت في حصد الألقاب بالبطولات الكبيرة ولم ينجح الفريق في عبور الدور الأول للبطولة إلا في نسختين فقط من بين سبع مشاركات سابقة. يأمل الأبيض في تقديم دليل جديد على تطور مستواه وعلى قدرته على المنافسة في البطولات الكبيرة وذلك خلال مشاركته في بطولة كأس آسيا في نسختها الحالية. أوقعت القرعة الأبيض الإماراتي مع كلا من منتخبات العراق وإيران وكوريا الشمالية. 5- المنتخب البحريني: يعاني المنتخب البحريني مشكلة كبيرة في خط هجومه وهي المشكلة التي من الممكن أن تهدد الأحمر في مشوار البطولة ، لكن لا يختلف اثنان على أن المنتخب البحريني يقدم أداء جميلا في المباريات. وهذه المرة هي المرة الرابعة التي يشارك فيها المنتخب البحريني في البطولة والثالثة على التوالي ، لكنه لم ينجح في الوصول إلى النهائي في أي مرة. أوقعت القرعة المنتخب البحريني مع أستراليا وكوريا الجنوبية والهند. 6- المنتخب الأردني: تشارك الأردن لثاني مرة في تاريخ البطولة بعدما شاركت في بطولة 2004 تحت قيادة المدير الفني المصري محمود الجوهري ، وكادت تتأهل إلى المربع الذهبي ، لكن المنتخب الياباني أخرجهم بضربات الجزاء الترجيحية. يأمل المنتخب النشامي استعادة الذكريات والتمسك بالروح العالية التي كان عليها في هذه البطولة حتى يسير بعيدا في مشوار البطولة. أوقعت القرعة المنتخب الأردني مع منتخبات السعودية واليابان وسوريا. 7- المنتخب السوري: بعد غياب دام 15 عاما ، يعود المنتخب السوري لكرة القدم إلى المشاركة في بطولات كأس آسيا من خلال نسخة هذه العام. ولا يختلف اثنان على أن المنتخب السوري يمتلك تاريخا حافلا ولكنه يفشل دائما في تحقيق الإنجازات حيث يحظى الفريق بسمعة طيبة على الساحة العربية والأسيوية ولكنه لم يتأهل من قبل إلى نهائيات كأس العالم كما فشل في عبور دور المجموعات في أربع مشاركات سابقة بكأس آسيا. أوقعت القرعة المنتخب السوري مع السعودية واليابان والأردن. هدافين البطولة: 14 الإيراني علي دائي 10 الكوري الجنوبي لي دونج جوك 9 الياباني ناوهيرو تاكاهارا 8 الكويتي جاسم الهويدي 7 الإيراني بيهتاش فاريبا الإيراني حسين كالاني الكوري الجنوبي تشوي سوون هو الكويتي فيصل الدخيل. 6 السعودي ياسر القحطاني المنتخبات الفائزة باللقب: إيران ( 1986 – 1972 – 1976) السعودية (1984 – 1988 – 1996) اليابان (1992 – 2000 – 2004) كوريا الجنوبية(1956 – 1960) العراق(2007) الكويت (1980) الكيان الصهيوني (1964)