أحمد شوبير.........2010/12/28 من يفوز بلقاء القمة القادم؟ سؤال يصعب الإجابة عليه، خصوصا مع حالة التألق الكبيرة للزمالك هذه الأيام فى مقابل الاهتزاز غير العادى للأهلى هذه الأيام، وتوالى نزيف النقاط، فالأهلى خسر من آخر 12 نقطة 6 نقاط بالتمام والكمال، هى الفارق الآن بينه وبين الزمالك، ولم يعد اللعب فى القاهرة يعنى الفوز للأهلى، فآخر تعادل كان مع المقاولون، ومن قبل فقد الكثير من النقاط أمام فرق لم يكن ليفقد الأهلى نقاطاً أبدا أمامها، بالإضافة إلى شعور جماهير الأهلى بأن هناك شيئاً ما خطأ داخل الفريق، فالروح لم تعد كما كانت، والإصرار الذى كان يميز فريق الأهلى لم يعد إصرار الفانلة الحمراء المعروف عنه، فى المقابل عادت للزمالك كل أسلحته ما بين روح قتالية غير عادية وجماهير متعطشة للفوز، وإصرار لا حدود له، لدرجة أن أهم مميزات الأهلى وهى الفوز فى اللحظات الأخيرة انتقلت إلى الزمالك، ونقاط القوة فى الأهلى أصبحت أهم نقاط قوة الزمالك، فالمتابع للفريقين يجد وبوضوح أن خطوط الزمالك أصبحت أكثر تجانسا وانسجاما، فحراسة المرمى لعبدالواحد السيد، الحارس الأول فى مصر هذه الأيام، والذى يتمتع بثقة لا حدود لها، فى مقابل أبوالسعود الوافد الجديد للأهلى الذى يبدو أنه يحتاج إلى المزيد من الوقت للتأقلم والتعود على اللعب مع الكبار، وهذا أمر معروف، خصوصاً فى مركز حراسة المرمى، وحدث من قبل مع الحضرى وغيره من الحراس الكبار، إلا أن الظروف فرضت نفسها على الأهلى وعلى أبوالسعود، وبنظرة إلى دفاع الفريقين، سنجد أن الأمور متقاربة، فدفاع الأهلى مازال، من وجهة نظرى، هو الأقوى فى صفوفه، لو افترضنا أن تشكيله يتكون من أحمد فتحى ووائل جمعة وشريف عبدالفضيل وسيد معوض، وخلفهم حسام غالى، فكلهم دوليون ولديهم الخبرة الكافية للتعامل مع المواقف الصعبة، فى مقابل دفاع طموح للزمالك، أبرز نقاط قوته محمود فتح الله ومحمد عبدالشافى، ولكنه أحياناً يتم اختراقه بأخطاء ساذجة من الصفتى وأحمد غانم، لذلك سنجد أن أفراد الأهلى دفاعياً على الورق أفضل من الزمالك، ولكن وجود عبدالواحد السيد يعادل الكفتين تماماً، ناهيك عن أنه لو قرر حسام حسن أن يشرك عمر جابر فى الجانب الأيمن فسيكون إضافة قوية للفريق، هذا عن الدفاع، أما الوسط فهو إحدى علامات التعجب، فالأهلى يضم بركات وشهاب والصاعد ربيعة ومحمد شوقى، حبيس دكة البدلاء، منذ قدومه إلى الأهلى، ورغم إصابته بانتكاسة إصابة عاشور من جديد، فإنه يملك أسماء أخرى قادرة على إعادة الاتزان لهذا الخط فى المقابل فإن الزمالك ورغم أن أسماء لاعبى خط وسطه قد تبدو عادية فهو يضم حسن مصطفى وإبراهيم صلاح وعمر جابر وعاشور الأدهم، إلا أن المقارنة تذهب لصالحهم تماماً، خصوصاً مع استعانة حسام حسن بالبدلاء مثل حازم إمام ومحمد إبراهيم، وأحياناً علاء على، عكس النادى الأهلى الذى يجد صعوبة دائمة فى الدفع بالبدلاء، على الرغم من أن عفروتو وأحمد شكرى ورقتان رابحتان بشدة، إلا أن الأهلى لم يستطع حتى الآن الاستفادة بهما لأسباب غير مفهومة على الإطلاق، ولكن دعونا نأتى إلى الأهم، وهو المثلث الهجومى، فالأهلى يضم نجم النجوم محمد أبوتريكة ومعه جدو، وقد ينضم إليهما فرانسيس كأساسى، أو يضطر زيزو للدفع بعفروتو من بداية اللقاء بجوار أبوتريكة، أو يلعب ببركات وعفروتو أمامهما جدو وأبوتريكة فى محاولة للضغط الهجومى المبكر على دفاعات الزمالك، ولكن فى المقابل الزمالك يضم الأفضل حالياً فى الكرة المصرية على الإطلاق شيكابالا ومعه مهاجم واضح أحمد جعفر مع إمكانية الاستعانة بالناشئ محمد إبراهيم أو إشراك حسين ياسر المحمدى، والغريب أيضاً أنه رغم أن الورق يبدو لصالح الأهلى، فإن العكس تماماً يظهر فى الملعب، بتألق شيكابالا ونجاحاته المستمرة فى كل المباريات منذ بدء الدورى حتى الآن، وفى اعتقادى أن زيزو سيلجأ للصاعد رامى ربيعة أو المتألق أحمد فتحى للعب رجل لرجل ضد شيكابالا لإيقاف أكثر من نصف خطورة فريق الزمالك، ولو نجح فى ذلك فإن المباراة ستكون متكافئة تماماً بين الفريقين، الأمر نفسه سيلجأ له حسام حسن لإيقاف خطورة بركات العائد بقوة لصفوف الأهلى، ومن بعده أبوتريكة، إذن من ينجح فى قراءة أوراق الآخر وإيقاف نقاط القوة لدى الفريقين سينجح بالتأكيد فى الفوز باللقاء، وإضافة ثلاث نقاط غالية جداً لرصيده قد تعنى للزمالك الفوز بالبطولة لأن الفارق سيتسع بينه وبين الأهلى إلى 9 نقاط، وبالتأكيد لن يفرط حسام حسن أبداً فى فرصة العمر لإعادة الدرع إلى الزمالك بعد سنوات طويلة من الغياب، ولكن فى نفس الوقت فإن فوز الأهلى يعنى أن الفارق سيصبح ثلاث نقاط فقط لا غير، أى مباراة واحدة وبمجرد فوز الأهلى على الزمالك سيفتح الباب بقوة للأهلى للعودة للصدارة والفوز بالبطولة من جديد.. إذن نعيد السؤال مرة أخرى: من يفوز بلقاء القمة الأهلى أم الزمالك؟ الإجابة لدى زيزو وحسام حسن. ■ انتهت أكبر أزمة فى حياة سمير زاهر والتى عاش على أعصابه طويلاً بسببها، وهى أزمته مع أسامة خليل وحصل الرجل على حكم واضح وصريح يؤكد أحقيته برئاسة اتحاد الكرة، والتى يتبقى له فيها أقل من عامين، أرى أنهما الأصعب على زاهر، فالمرحلة المقبلة ستشهد تحديات صعبة وعنيفة، وأولها على الإطلاق مشوار المنتخب الأول فى التصفيات الأفريقية، فالفريق لم يحصل سوى على نقطة من أصل 6 نقاط، وللأسف خسر النقاط الخمس أمام أضعف فرق المجموعة، لذلك باتت فرصته متأرجحة فى الصعود للنهائيات، وإن كان البعض يراهن وبقوة على عودة الروح وعودة الانتصارات بصرف النظر عن الهزيمة أمام قطر فى لقاء ودى، فهذا ليس مهماً من وجهة نظرهم، ولكن الأهم هو أن كل النجوم على أعتاب العودة من جديد، وقد حلت البشاير بعودة حسنى عبدربه وبعدها بأيام سيكون عماد متعب فى صفوف الأهلى وأحمد حسن فى الطريق وزيدان عاد من إصابته، ومعنوياته ارتفعت بشدة بعد أن رزق بأول مولود له، والنجوم الجدد أثبتت وجودها مثل وليد سليمان وعبدالله السعيد وأحمد عبدالظاهر وبالتأكيد سيضم حسن شحاتة شيكابالا بعد أن تنتهى خلافات وجهات النظر والحضرى سيعود بعد أن انضم رسمياً للمريخ السودانى والبقية تأتى، لذلك ففريق المتفائلين وأنا منهم يرون أن فرص المنتخب الوطنى فى التأهل للنهائيات مازالت قائمة وبشدة بشرط المساندة اللامحدودة من الجميع وهذا أمر مفروغ منه ولكن ليس معناه ألا نتكلم وننتقد ونوضح فهذا عملنا.. هذا أول تحد لزاهر ولكن هناك تحد آخر وهو العمل الإدارى داخل اتحاد الكرة ف«زاهر» يعلم كل صغيرة وكبيرة داخل الاتحاد وهو على دراية كاملة بما يجرى والغريب أن لديه كل الحلول وهو قادر على تنفيذها اليوم قبل الغد فقط مطلوب منه الضرب بيد من حديد على كل من يحاول الخروج عن الخط فالوقت لم يعد كبيراً أمامه والعمل لابد أن يبدأ من أمس قبل اليوم والمشاكل واضحة وصريحة للجميع، فماذا ينتظر زاهر لإعادة الأمور إلى نصابها ووضعها الطبيعى داخل الاتحاد، خصوصا أن أى إخفاق لا يسأل عنه سوى زاهر أما الفوز فكلهم كانوا خلفه ووراءه! أيضاً هناك تحد صعب بل صعب جداً على زاهر فنائبه هانى أبوريدة أصبح كبيراً بما يكفى لاعتذاره عن الاستمرار بنفس القوة والجهد داخل الاتحاد، فالرجل أصبح رئيساً للجنة الشباب بمجلس الشعب المصرى بالإضافة إلى مناصبه المتعددة داخل الاتحاد الأفريقى والاتحاد الدولى ناهيك عن أعماله الخاصة، إذن الذراع اليمنى لزاهر لن تكون حاضرة من هنا أرى أنه أصبح لزاماً عليه أن يعيد محمود طاهر من جديد إلى اتحاد الكرة، فالرجل خبرة وكفاءة لا يستهان بها، وخلافاته مع زاهر كانت فى صميم العمل، لذلك لا مانع من الجلوس وتصفية الخلافات والعودة من جديد إلى طاولة الاتحاد فى محاولة لإعادة الروح الطيبة التى بدأ عليها هذا الاتحاد ويبقى الامتحان الأخير لزاهر وهو المزايدة الخاصة باتحاد الكرة، والتى طال انتظارها فهى الملاذ الأخير للاتحاد للاعتماد على نفسه فى هذا العصر الصعب، والذى يبدو فيه أن الدولة ستترك الأندية والاتحادات حرية التصرف فى الاستثمار والاعتماد على الذات لذلك يجب على زاهر أن يحاول ويجاهد من الآن أن ينهى كل هذه الموضوعات لو أراد أن يهنأ ويسعد بالفترة المتبقية له داخل الاتحاد والتى سيتذكرها الجميع لأن العبرة بالخواتيم ورغم كل إنجازات الرجل إلا أن ذاكرة الشارع المصرى دايماً ضعيفة والأمثلة كثيرة