الزمالك المتصدر لأول مرة.. رابع انتصارات الأهلي.. عودة قوية للإسماعيلي.. انتصار تجديد الثقة.. تفوق لأصحاب البشرة السمراء.. تلك هي أحداث ونتائج مواجهات الأسبوع التاسع من عمر الموسم الكروي الذي أجريت مبارياته علي مدار3 أيام متتالية. وبالرغم من سوء معدلات التهديف الاجمالية للجولة فإنها قدمت ظواهر مثيرة وعددا كبيرا من الأحداث مع عودة الحياة إلي الموسم بعد توقف دام لأكثر من20 يوما. الظاهرة الأولي هي نجاح الزمالك في الوصول إلي قمة الدوري الممتاز لأول مرة هذا الموسم وكذلك منذ فترة طويلة.. بعد حسمه لقاء القمة بينه وبين المتصدر السابق اتحاد الشرطة لصالحه بهدفين مقابل لا شيء. الزمالك باتت لديه17 نقطة يحتل بها المركز الأول في جدول الترتيب بفارق نقطتين عن اتحاد الشرطة وتوقف في نفس الوقت استمرار الزمالك في القمة ما تسفر عنه نتائج الأهلي والإسماعيلي في لقاءاتهما المؤجلة.. وتعد أول مرة للفريق الأبيض يتصدر فيها قمة الدوري الممتاز تحت قيادة حسام حسن المدير الفني المنتظر أن يحتفل في نوفمبر المقبل بإكمال أول أعوامه في تدريب الفريق الأبيض وفي نفس الوقت بعد الفوز علي اتحاد الشرطة استكمالا لمسلسل صحوة الزمالك بوصفه رابعة انتصار له علي التوالي بعد نزيف النقاط الذي اصابه في الأسابيع الأربعة الأولي وفقد خلاله7 نقاط في4 مباريات. ويعد الرقم4 حدثا مكررا في الأهلي الذي عاد من السويس معقل بتروجت بثلاث نقاط غالية بعد فوزه علي مضيفه البترولي بهدف مقابل لا شيء ومحققا رابع انتصار له هذا الموسم, وفي نفس الوقت أول فوز للأهلي خارج القاهرة تحت قيادة حسام البدري المدير الفني هذا الموسم.. وحافظ الأهلي علي وجوده في المربع الذهبي رافعا رصيده إلي14 نقطة بفارق3 نقاط عن المتصدر الزملكاوي مع احتفاظه ب3 لقاءات مؤجلة يتيح له الفوز فيها التقدم إلي المركز الأول. وثالثة الظواهر هذا الأسبوع هي ايقاف الإسماعيلي مسلسل نزيف النقاط الذي عاني منه في آخر3 لقاءات له فقد خلالها8 نقاط وحقق فوزا بالثلاثة علي طلائع الجيش ليحافظ علي أسهمه في سباق المنافسة بعد وصوله إلي النقطة13 مع احتفاظه هو الآخر بلقاءين مؤجلين. ومن الظواهر المثيرة في الجولة التاسعة نجاح كل مدير فني تم تجديد الثقة به واعلان استمراره في منصبه والغاء قرار اقالته في احراز فوز كبير ومهم في مشوار السباق سواء نحو القمة أو للهروب من شبح الهبوط. ويبرز هنا اسم الهولندي مارك فوتا المدير الفني للإسماعيلي الذي ظل ملاحقا بالاقالة لأسبوع كامل خلال التوقف ورحل عنه جهازه المعاون.. ونجح فوتا في انهاء مسلسل نزيف النقاط وحصد فوزا غاليا وكبيرا علي طلائع الجيش بثلاثة أهداف مقابل لا شيء وعاد للمنافسة علي القمة من جديد. نفس سيناريو مارك فوتا تكرر مع البرازيلي كارلوس كابرال المدير الفني للاتحاد السكندري الذي كان معرضا هو الآخر للاقالة من منصبه ورحل عنه جهازه المعاون ونجح في حسم دربي الاسكندرية الكبير لصالحه وقاد الاتحاد للفوز علي حرس الحدود بهدفين مقابل لا شيء في أول مباراة لكابرال مع الاتحاد بعد تجديد الثقة به. ولمعت بشدة ظاهرة أخري مثيرة في حصاد الأسبوع وهي السقوط داخل الأرض ووسط جماهيره ونجاح مدو للفريق الضيف.. وهناك6 فرق لم تستفد من عنصر اللعب في ملعبها وبين جماهيرها.. الأبرز هنا كان بتروجت الذي خسر مباراته الأهلي في السويس وضاعت منه3 نقاط غالية كانت كفيلة بصعوده إلي المركز الثاني خلف الزمالك في جدول الترتيب لأول مرة هذا الموسم تحت قيادة حلمي طولان المدير الفني بدلا من الابتعاد عن المربع الذهبي كما هي الحال حاليا. وكذلك حرس الحدود صاحب ال9 نقاط في رصيده الذي يملك بدوره3 مباريات مؤجلة.. وفقد الحرس3 نقاط غالية بعد خسارته أمام الاتحاد السكندري بهدفين مقابل لا شيء, وأصبح اجمالي النقاط الضائعة منه الآن7 نقاط وفوزه في لقاءاته المؤجلة المقبلة لا يكفيه الآن لمعادلة أو تجاوز رصيد الزمالك المتصدر وأدي فقدان انبي نقطتين غاليتين علي ملعبه أمام المصري البورسعيدي بعد تعادلهما سلبيا إلي ابتعاده هو الآخر عن المراكز الثلاثة الأولي في جدول الترتيب. كذلك فرط المقاولون العرب في فرصة الابتعاد عن دائرة الخطر مؤقتا بعد تعادله مع الجونة في الجبل الأخضر واضاعته نقطتين غاليتين. ولكن أبرز ضحايا الجولة لهذه الظاهرة هو فريق سموحة متذيل جدول الترتيب برصيد3 نقاط فقط الذي لا يزال غير قادر مع مدربه الفرنسي باتريس نوفو علي احراز أول فوز له في تاريخه بالدوري وخسر علي ملعبه من مصر المقاصة بهدف دون رد. ومن الظواهر الفردية في الجولة تألق اللاعبين أصحاب البشرة السمراء وخطفهم الأنظار خلال مواجهات الأسبوع. يبرز هنا محمود عبدالرازق شيكابالا نجم الزمالك وبطل مباراته مع اتحاد الشرطة التي شهدت احرازه هدفي فريقه اللذين خرج بهما فائزا.. والهدفان هما حدث استثنائي لشيكابالا في آخر3 مواسم له لم يسجل فيها هدفين في مباراة واحدة ولم يتجاوز معدله التهديفي هدفا في المباراة. ولمع أيضا من اصحاب البشرة السمراء الكاميروني اوتوبونج مهاجم الاتحاد صاحب هدفي الفوز علي حرس الحدود برفقة مواطنيه مارك امبواه صانع الألعاب وفيليكس دو لاعب الوسط الارتكاز وهو الثالوث الكاميروني المحترف الأفضل مع الاتحاد خلال الموسم الحالي. وكان النيجيري جودوين مهاجم الإسماعيلي في أفضل حالاته أمام طلائع الجيش ولعب دورا كبيرا في عودة الانتصارات إلي الدراويش, فأحرز هدفا جميلا من ثلاثية فريقه في شباك المنافس وتعاون مع زملائه وقدم أفضل مبارياته علي الاطلاق منذ قدومه إلي الإسماعيلي.