في الجولة29 للدوري الممتاز حدث كبير بكل المقاييس يرتبط بالفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك.. أعاد الزمن الجميل إلي القلعة البيضاء وأكد عودة الكرة الزملكاوية إلي المسار الصحيح وترجم في نفس الوقت نجاح تجربة حسام حسن. الحدث الكبير حسم الزمالك صراع وصافة الدوري الممتاز لهذا الموسم لصالحه وهو أفضل مركز حققه الزمالك في المسابقة منذ3 أعوام.. والأهم من ذلك نهاية الخصام بين الزمالك والبطولات القارية وحصده تأشيرة التأهل للمشاركة في دوري الأبطال الافريقي نسخة عام2011 لأول مرة منذ3 أعوام.. حيث تعود آخر مشاركة قارية للزمالك إلي عام2008 عندما خاض منافسات البطولة ذاتها وودع المسابقة في دور الثمانية دوري المجموعات. وجاء حسم الزمالك لعودته القارية مجددا بعد فوزه الكبير علي بترول أسيوط بأربعة أهداف مقابل هدف ليرفع رصيده إلي54 نقطة بفارق7 نقاط عن بتروجت صاحب المركز الثالث وهو فارق لا يمكن تعويضه لأن المتبقي جولة واحدة فقط من منافسات البطولة. ويعد المركز الثاني إنجازا حقيقيا للزمالك ولمديره الفني حسام حسن الذي تسلم تدريب الفريق بعد نهاية الأسبوع العاشر أي ثلث عمر الموسم الكروي وهو في المركز الثالث عشر ويدخل دائرة الهبوط إلي دوري القسم الثاني.. وجاء تفوق الزمالك بالرغم من وجود افضلية سابقة للعديد من الفرق كانت تسعي وراء المركز الثاني وتتفوق بفارق كبير من النقاط علي الزمالك في مقدمتها بتروجت. واحتفل الفريق الأبيض بالوصافة في لقاء بترول أسيوط الذي شهد أيضا أكبر فوز للزمالك تحت قيادة حسام حسن بإحراز4 أهداف في شباك البترول من توقيع محمود عبدالرازق شيكابالا هدفين وأحمد جعفر وشريف نوارج بالخطأ في مرماه بواقع هدف لكل منهما.. وعودة الزمالك إلي البطولات الافريقية هي أبرز أحداث الجولة29. غياب الفوز عن رباعي الهبوط كان من أهم أحداث الجولة أيضا والتي شهدت عدم تحقيق الفرق المتصارعة للهروب من المركز الرابع عشر أول مثلث الهبوط إلي القسم الثاني لأي انتصارات.. فالمصري البورسعيدي أدرك نقطة غالية بعد تعادله مع مضيفه الإسماعيلي بهدف لكل فريق.. ليرفع رصيده إلي33 نقطة.. كذلك أدرك الجونة نقطة غالية بعد تعادله السلبي مع الأهلي ليرفع رصيده هو الآخر إلي33 نقطة.. وكان المصري متقدما علي الإسماعيلي بهدف.. في حين أهدر لاعبو الجونة العديد من الفرص السهلة لهز شباك شريف إكرامي حارس الأهلي. في حين تعثر المقاولون العرب بعد خسارته أمام إنبي3/1 ليتجمد رصيد المقاولون العرب عند31 نقطة.. في حين عجز غزل المحلة عن الفوز علي ملعبه ووسط جماهيره بتعادله السلبي مع اتحاد الشرطة ليواصل البقاء في المركز الرابع عشر برصيد30 نقطة.. وتعد الأفضلية في الهروب من الهبوط من نصيب المصري البورسعيدي والجونة اللذين يلتقيان معا في الجولة الأخيرة من عمر الموسم وكلاهما يكفيه التعادل فقط معا لتجاوز منطقة الخطر تماما بعيدا عن نتائج الفرق الأخري وتحديدا غزل المحلة الرابع عشر في جدول الترتيب.. بينما يدخل المقاولون العرب وغزل المحلة في اختبار غاية في الصعوبة عندما يحل الأول ضيفا علي بتروجت في ملعبه بالسويس ويحل غزل المحلة ضيفا علي حرس الحدود في ملعبه بالمكس بالإسكندرية ولا بديل أمامهما سوي إحراز نتيجة ايجابية وخاصة المقاولون العرب الذي لو تعرض للهزيمة مقابل تعادل الغزل يهبط لدوري القسم الثاني لامتلاك المحلة الأفضلية في المواجهات المباشرة التي جمعته مع المقاولون العرب هذا الموسم. غزارة تهديفية.. عنوان آخر ارتبط به مواجهات الجولة التي شهدت تجاوز المعدل التهديفي حاجز الهدفين في المباراة الواحدة.. ففي8 مواجهات هي اجمالي مباريات الجولة تم احراز20 هدفا بمعدل تهديفي2,4 هدف في المباراة ليستمر تجاوز المعدل حاجز الهدفين لأسبوع آخر.. وكانت الأفضلية في عدد الأهداف من نصيب لقاءين شهدا ارتبطت احراز10 أهداف.. وهما لقاء الزمالك وبترول أسيوط الذي حقق خلاله الفريق الأبيض الفوز بأربعة أهداف لهدف.. ولقاء طلائع الجيش مع بتروجت الذي شهد فوز الطلائع بثلاثة أهداف مقابل هدفين لبتروجت.. ويليهما في عدد الأهداف لقاء إنبي مع المقاولون العرب الذي شهد تسجيل4 أهداف بواقع ثلاثية لإنبي وهدف وحيد لذئاب الجبل. وأسفرت نتائج الأسبوع أيضا عن عجز خمسة فرق عن هز الشباك وهي الأهلي والجونة وغزل المحلة واتحاد الشرطة والإنتاج الحربي.. وانتهت مباراتان فقط بالتعادل السلبي من اللقاءات الثمانية وهما لقاءا الأهلي والجونة وغزل المحلة مع اتحاد الشرطة.