الكل يلعب لمصلحة الزمالك.. حقيقة أكدتها مواجهات الجولة الرابعة عشرة من بطولة الدوري الممتاز مع نزيف النقاط الذي أصاب حامل اللقب الأهلي, والإسماعيلي واتحاد الشرطة أبرز من تصدروا القمة هذا الموسم.. وكانت النتيجة زيادة الزمالك فارق النقاط الذي يفصله عن أقرب منافسيه. الظاهرة الأبرز في الجولة الرابعة عشرة كانت حسم الزمالك لقب بطل الشتاء بغض النظر عما ستسفر عنه نتيجة مباراته المؤجلة مع الأهلي مساء الخميس المقبل بعد نجاحه في الفوز علي وادي دجلة بهدفين مقابل لا شيء ووصوله إلي النقطة..30 وهو الفوز الذي منح الزمالك لقب الشتاء لأول مرة منذ7 أعوام حيث كانت آخر مرة توج بهذا اللقب الشرفي في ديسمبر2003 تحت ولاية البرتغالي نيلو فينجادا ووقتها نجح في الفوز ببطولة الدوري.. وعجز الزمالك طوال6 أعوام متتالية في الفوز بهذا اللقب الشرفي وهو ما نجح فيه حسام حسن في الموسم الحالي. وكان الزمالك يحتاج إلي الفوز علي وادي دجلة من أجل حسم لقب بطل الشتاء لمصلحته بعيدا عن اللقاء المؤجل مع الأهلي في30 ديسمبر. وخرج الفريق الأبيض بمكاسب أخري تمثلت في تعثر الإسماعيلي واتحاد الشرطة الثنائي الذي تصدرا القمة لأكثر من أسبوع قبل الزمالك وأيضا الأهلي حامل اللقب.. وبات هناك فارق4 نقاط تفصل بين الزمالك والإسماعيلي بعد تعادل الأخير مع الإنتاج الحربي بهدف لكل فريق وفقدانه نقطتين غاليتين ليتقاسم الوصافة مع إنبي ولكل منهما26 نقطة بفارق4 نقاط عن الزمالك.. ويظهر حرس الحدود الذي تجمد رصيده عند23 نقطة وفشل في اللحاق بإنبي والإسماعيلي بعد خسارته أمام طلائع الجيش بهدف. ويظهر الأهلي في المركز الرابع برصيد24 نقطة وبفارق6 نقاط كاملة عن الزمالك بعد تعادله مع المقاولون العرب بهدف لكل منهما وهي سادس النقاط الضائعة للأهلي منذ تولي عبدالعزيز عبدالشافي زيزو مهمة المدير الفني المؤقت الذي تعادل في3 مباريات مع الاتحاد السكندري وسموحة والمقاولون العرب من إجمالي4 لقاءات خاضها حتي الآن. وكتبت الجولة الرابعة عشرة حدثا هو الأول من نوعه منذ بداية الموسم يتمثل في خروج فريق سموحة السكندري من دائرة مثلث المؤخرة مستفيدا من فوزه التاريخي علي الاتحاد بثلاثة أهداف مقابل لا شيء في قمة الثغر الأولي بينهما في بطولة الدوري الممتاز وهو الفوز الذي تقدم بسموحة من المركز السادس عشر والأخير إلي المركز الثالث عشر وأيضا حقق معه سموحة النقطة السابعة له مع مديره الفني الجديد حمزة الجمل في4 مباريات فقط. وتركت تلك النتيجة الاتحاد يعاني هو الآخر شبح الهبوط بعد أن أصبح حصاد مديره الفني الجديد محمد عامر هو نقطة واحدة من تعادل مع الأهلي في4 مباريات قاد فيها الاتحاد حتي الآن. وكتبت الجولة في الوقت نفسه النجاح في أول اختبار للسويسري آلان جيجر المدير الفني لفريق المصري البورسعيدي الذي أعاد الفريق إلي سلسلة الانتصارات بعد غياب دام4 جولات.. وحقق الفوز في أول مباراة له علي حساب منافس قوي هو مصر المقاصة بهدف مقابل لا شيء ليرفع المصري معه رصيده إلي20 نقطة ولا يزال يملك المصري مباراة أخري من الدور الأول في جعبته بالأسبوع الخامس عشر.. وضمن آلان جيجر بفوزه علي المقاصة قضاء شهر كامل من الهدوء في بورسعيد دون توتر. الحال نفسه يتكرر الآن مع تودوروف الفرنسي المدير الفني لفريق المقاولون العرب الذي انتزع تعادلا بطعم الفوز من الأهلي. وواصل البلغاري مالدينوف المدير الفني لإنبي مسلسل كسب الثقة وتقديم أوراق اعتماده بعد أن قاد فريقه لفوز غال خارج ملعبه علي حساب حرس الحدود بثلاثة أهداف مقابل هدفين وحافظ معه للجولة الرابعة علي وجود إنبي في المركز الثاني من إجمالي5 أسابيع. وتبرز في الأسبوع الرابع عشر ظاهرة توهج اللاعبين أصحاب البشرة السمراء وقيادتهم لفرقهم لانتزاع نقاط ثمينة.. سواء اللاعبون المصريون أو المحترفون الأفارقة.. وكان لأصحاب البشرة السمراء نصيب الأسد من هز الشباك في الجولة. يتقدم هؤلاء محمود عبدالرازق شيكابالا صانع ألعاب الزمالك واللاعب الأفضل في الدور الأول هذا الموسم.. ونجح شيكابالا في قيادة الزمالك لعبور مطب وادي دجلة بإيجابية شديدة له في المستطيل الأخضر تمثلت في تسجيله هدفا جميلا وصناعة هدف آخر لزميله حسن مصطفي وحرمته العارضة من إضافة هدف آخر للزمالك في شباك وادي دجلة. ونجح عامر صبري لاعب وسط طلائع الجيش في إهداء فريقه3 نقاط غالية بعد أن سجل هدف الفوز في شباك اتحاد الشرطة قبل نهاية اللقاء ب3 دقائق فقط.. ويظهر في الصورة محمد حمص كابتن ولاعب وسط الإسماعيلي الذي سجل هدف الدراويش الوحيد في شباك الإنتاج الحربي وكان خروجه في منتصف الشوط الثاني سببا في فقدان الإسماعيلي تقدمه وخروجه متعادلا أمام الإنتاج. وتألق أصحاب البشرة السمراء من المحترفين الأفارقة في الجولة الرابعة عشرة.. ففي مباراة الإسماعيلي مع الإنتاج نجح المالي بكاري كوليبالي في إنقاذ الإنتاج من الهزيمة وأحرز له هدف التعادل في شباك الدراويش في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء. ونال الإنتاج نقطة ثمينة للغاية. ويبرز أيضا الغاني صامويل أفوم مهاجم سموحة السكندري الذي تفوق علي نفسه في لقاء فريقه أمام الاتحاد السكندري وسجل هدفين جميلين من إجمالي3 أهداف لسموحة في شباك الاتحاد وقاد سموحة لأكبر فوز له منذ بداية الموسم. ويدين فريق بتروجت بفوزه الصعب والغالي علي الجونة بهدف دون رد لمهاجمه الإفريقي كوفي بيكوي الذي خطف هدف الفوز بتسديدة قوية هز بها شباك محمد عبدالمنصف وكان أبرز لاعبي الفريق البترولي في الشوط الثاني.