جاء تعادل الأهلي مع غزل المحلة، وفوز الاسماعيلي على الاتحاد بالاسكندرية ليشعل الصراع على بطولة الدوري الممتاز بعدما قفز الاسماعيلي لصدارة الترتيب، ليعطي هذا الصراع مذاقا خاصا ومختلفا لمباراة القمة التي ستجمع بين الأهلي والزمالك يوم الخميس المقبل. ورغم أن الأهلي مازال يمتلك مباراتين مؤجلتين أكثر من الإسماعيلي، إلا أن صعوبة مباريات الأهلي المتبقية والتي سيبدأها بلقاء القمة، وسهولة مباريات الإسماعيلي المتبقية تؤكد أن درع الدوري مازال في الملعب "الله يمسيك بالخير يا رمزي". فالأهلي تبقى له مباريات الزمالك وإنبي وطلائع الجيش والترسانة بالقاهرة، بالاضافة للقاء حرس الحدود بالاسكندرية، فيما تبقى للإسماعيلي ثلاثة لقاءات فقط هي الزمالك والترسانة بالإسماعيلية، والمصرية للاتصالات بالقاهرة. واختلفت المنافسة على درع الدوري هذا الموسم بعكس المواسم الأربعة السابقة والتي كان يحتفل فيها الأهلي بتتويجه بالدرع في مثل هذا التوقيت من الموسم أو ربما قبله قليلا، وجاء ذلك بسبب تطور مستوى العديد من الفرق مثل الاسماعيلي وإنبي وبتروجيت وحرس الحدود واتحاد الشرطة، بالاضافة لتراجع المستوى الفني للأهلي والذي يعترف به الأهلاوية قبل غيرهم. وقد فقد الأهلي هذا الموسم 23 نقطة بالتمام والكمال وهو رقم كبير جدا قابل للزيادة خاصة وأن الأهلي تبقى أمامه خمس مباريات مع فرق كبيرة باستثناء لقاء الترسانة. الأهلي لم يفقد هذا العدد الكبير من النقاط في المواسم الأربعة السابقة التي توج فيها بالدرع رغم أنه لعب بعض المباريات في نهاية الموسم بالبدلاء والناشئين، بل والغريب أن الأهلي لم يفقد هذا العدد الكبير من النقاط في أي موسم من المواسم الأربعة التي فقد فيها الدوري لصالح الزمالك والاسماعيلي في بداية الألفية الثالثة. وحتى لو توج الأهلي بدرع الدوري في الموسم الحالي فيجب على ادارته وجهازه الفني مراجعة أداء ونتائج الفريق في الموسم الحالي ومعرفة السلبيات ومحاولة معالجتها، لأن الاستمرار على هذا المستوى وهذا التراجع ينذر بعواقب وخيمة في الموسم المقبل وفي بطولة إفريقيا. قمة مشتعلة نعود للحديث عن لقاء القمة المقبل والذي أصبح له أهمية كبيرة في صراع التتويج بدرع الدوري، فكان من المتوقع أن يكون هذا اللقاء بلا طعم أو معنى مثل معظم مباريات القمة في الدور الثاني للدوري في المواسم الأربعة الماضية. فرغم أن الزمالك قدم موسما سيئا تعرض خلاله للاقتراب من شبح الهبوط وتراجع في الترتيب حتى وصل للمركز الثاني عشر في بعض الأوقات، قبل أن يتقدم ويحتل المركز السادس حاليا، الا أن فريق الزمالك من الممكن أن يجعل هذا الموسم تاريخيا للفريق الأبيض وجماهيره في حال حقق الفوز على الأهلي وحرمه من التتويج بالدرع وحول وجهته إلى الاسماعيلية حيث يتواجد ابن العم.
هل تشجع جماهير الزمالك فريقها أمام الإسماعيلي؟ فجماهير الزمالك ستنسى للاعبي الفريق أي انكسارات وهزائم تعرضوا لها في الموسم الحالي في حال حققوا الفوز على الأهلي وحرموه من درع الدوري، ففرحة جماهير الزمالك بهزيمة الأهلي تزيد في أحيان كثيرة عن فوز فريقهم في بعض المباريات، فما بالك لو كانت هزيمة الأهلي على يد الزمالك نفسه وهي الهزيمة التي لم تحدث في أخر 16 مباراة طوال خمس سنوات متتالية، وما بالك لو كانت هذه الهزيمة هي السبب في حرمان الأهلي من التتويج بالدوري. لاعبو الزمالك "الصاعدين" يدخلون لقاء الأهلي بأعصاب هادئة تماما، فهم لا يملكون شيئا يخسروه، فحتى لو خسروا أمام نجوم الأهلي فلن يلومهم أحد لأنها هي النتيجة المتوقعة، أما اذا حققوا الفوز فسيصبحوا نجوما فوق العادة، وسيسطرون تاريخا جديدا للنادي الأبيض ويعلنون بداية جيل جديد من مدرسة الفن والهندسة قادر على التفوق على الشياطين الحمر. لاعبو الزمالك "الصغار" أيضا يمتلكون ميزة كبيرة وهي عدم وجود "عقدة" لديهم من الهزيمة من الأهلي وهي العقدة التي تولدت لدى لاعبي الزمالك الكبار من الهزائم المتتالية في السنوات الخمسة الماضية، ولكن اللاعبون الجدد ليس لديهم هذه العقدة بل إنهم يتفوقون دائما على فريق الشباب بالأهلي وهي نقطة ايجابية تصب في صالحهم. على الجانب الأخر سيدخل لاعبو الأهلي اللقاء وهم تحت ضغط عصبي ونفسي كبير لأنهم يعلمون أن التعثر في لقاء الزمالك قد يحرمهم من التتويج بدرع الدوري وهو أمر قد يؤثر على أدائهم بالسلب. سؤالين أخيرين والاجابة "إجباري": السؤال الأول لجمهور الزمالك وأتمنى الاجابة بصراحة: في حال فوز الزمالك على الأهلي أو تعادله معه، فمن ستشجعون في لقاء الإسماعيلي والزمالك؟ السؤال الثاني للعميد حسام حسن: اذا كانت مباراة فريقك المصرية للاتصالات أمام الإسماعيلي ستحدد هبوط الاتصالات أو تتويج الإسماعيلي بالدرع على حساب الأهلي، فلمن ستتمنى الفوز في هذا اللقاء؟