من المؤكد أن الأهلي والزمالك استفادا كلاهما من نتائج الجولة ال24 لمسابقة الدوري الممتاز الأول لكرة القدم التي اختتمت أمس الأول بعد فوز حامل اللقب علي بتروجت بهدفين مقابل هدف . وكذلك انتصار الزمالك بهدف نظيف جاء من ضربة جزاء ليعود من المحلة بثلاث نقاط ثمينة. ويتبقي الصراع بينهما حتي منافسات الجولة الأخيرة للمسابقة, الأهلي بهذا الفوز رفع رصيده الي52 نقطة, والزمالك الي46 نقطة, واتسع الفارق بينهما وبين بتروجت والإسماعيلي بعد ان خسر الأخير أيضا أمام الانتاج الحربي بهدف نظيف, وقد تكون الخسارتان للدراويش والفريق البترولي, قد قلصا فرصتهما نحو المنافسة واحراز درع الدوري ورغم فارق النقاط بين صاحبي المركزين الأول والثاني( الأهلي والزمالك) وصاحب المركزين الثالث والخامس( بتروجت والإسماعيلي) ورغم ذلك مازال كلاهما يملكان فرصا ضئيلة نحو المنافسة بشرط أن يقع قطبا الكرة المصرية في الجولات المتبقية من عمر الدوري. ويمكن القول أيضا أن نتائج الجولة الأخيرة قد جاءت منطقية الي حد ما بفوز حرس الحدود علي المقاولون العرب بهدف نظيف وبترول أسيوط علي المنصورة في لقاء الجريحين, وكانت المفاجأة الوحيدة هذا الفوز المستحق للجونة خارج أرضه أمام طلائع الجيش. ولكن يتبقي السؤال الصعب وهو مع اقتراب المنافسة علي ختام الجولات خاصة وانه لم يتبق سوي6 جولات فقط من عمر المسابقة؟ هل من المؤكد أن درع الدوري قد حسم بهذا الفارق من النقاط؟ وللاجابة عن السؤال السابق يجب أولا أن نعترف بأن هناك مؤجلات لفرق المنافسة تقام يوم20 ابريل المقبل, حيث يستضيف الأهلي المنصورة, ويلعب كل من بتروجت والإسماعيلي خارج أرضهما أمام اتحاد الشرطة وطلائع الجيش والمباراتان في منتهي الصعوبة, وقد يضمن الأهلي الفوز لأنه يلعب أمام فريق لا حول له ولا قوة وقد يكون هبط رسميا الي دوري الدرجة الثانية وسيلعب للشهرة فقط امام حامل اللقب. ونعود مرة ثانية للاجابة عن السؤال السابق؟ فمن المؤكد أن حسام البدري وحسام حسن سوف يستمر الصراع بينهما علي المنافسة حتي الأمتار الأخيرة من عمر المسابقة ومن المؤكد أن تربع الأهلي ولفترة طويلة علي قمة الدوري هي شهادة نجاح للبدري تحسب له خاصة أنه مر بظروف صعبة للغاية بالدور الثاني من اصابات وايقافات, ولكنه لوحده يتحمل ضياع7 نقاط متتالية بهذا الدور لأن مهمته تجهيز اللاعب البديل الذي يجب أن يكون في نفس مستوي الاساسي لانه يدافع عن ألوان الأهلي, أما حسام حسن فهو الذي جعل للدوري مذاقا خاصا وللحقيقة أحدث طفرة هائلة في صفوف الأبيض بتحقيقه الانتصارات المتتالية واعادة الروح للزمالك واعاد الجماهير أيضا الي المدرجات ولو كان تسلم المهمة منذ البداية لكان من الممكن ان يحسم اللقب لصالحه قبل انتهاء البطولة بأسابيع. عمليا هناك تتبقي18 نقطة داخل المستطيل الأخضر بالجولات الست المتبقية وكرة القدم من اثارتها انها دائما تسفر عن مفاجآت فالأهلي يواجه المقاولون, والاتحاد السكندري, والزمالك, والإسماعيلي, والجونة, والانتاج وهي مباريات صعبة للغاية, أما الزمالك فسيلعب أمام اتحاد الشرطة, وحرس الحدود, والأهلي, والمصري, وبترول أسيوط, والمنصورة, واللقاءات صعبة للغاية أيضا. الدوري لم يحسم بسبب آخر قد يكون قريبا للغاية بأن الأهلي حامل اللقب يخوض لقاءاته تحت ضغوط عصبية للغاية بقيادة البدري بعكس حسام لانه غير مطالب بتحقيق الدوري بعد أن تسلم فريقا يحتل مركزا متأخرا في ترتيب المسابقة وخلال جولات قليلة قفز به الي المركز الثاني بل أصبح يطارد الأهلي, ومن هنا يخوض الأحمر لقاءاته وهو يفكر في حسام حسن!! أهم مايميز لقاءي الأمس بين الزمالك والمحلة ضربة الجزاء التي احتسبها الحكم ياسر عبدالرؤوف ولم يكن موفقا علي الاطلاق لانه كان بعيدا عن الكرة وفي مكان لا يستطيع ان يتخذ قراره الصائب بعد أن خدعه أحمد جعفر, أما الأهلي فنجح في تحويل تأخره الي تقدم وفوز مستحق رغم ان بتروجت كانت لديه ضربة جزاء صحيحة لم يحتسبها حكم المباراة محمد عبدالقادر. ومن المؤكد أيضا أن فريق الانتاج الحربي بقيادة مدربه الكفء طارق يحيي اثبت انه فريق يستحق الاحترام بل هو الحصان الأسود بالرغم من انه يخوض سنة أولي ممتاز وليؤكد طارق ان النتائج التي حققها واحتلاله المركز الرابع بجدارة لم يأت عن طريق المصادفة بل عن طريق تخطيط جيد, أما فريق بتروجت رغم انه يضم في صفوفه نجوما كبارا اثبت انه فريق الدور الأول فقط وتلك المشكلة يتحملها مختار مختار المدير الفني للفريق. بترول أسيوطوالمنصورة قد يكونان هبطا رسميا وهناك صراع دائم للهروب من شبح الهبوط بين الجونة(27 نقطة), وغزل المحلة(27) والمقاولون(25) الذين يحتلون المراكز من ال12 الي ال14 وأيضا الجولات المقبلة ستسفر عن الكثير بالبحث عن درع الدوري أو الهروب من الهبوط المظلم.