من المؤكد أن مباراة إنبي والأهلي في ختام الاسبوع ال23 لمسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم استقطبت اهتمام الشارع الرياضي وجميع أندية الدولة بجميع ألوانها وميولها. وذلك ليس بسبب فوز حامل اللقب علي الفريق البترولي بهدفين مقابل هدف, ففوز الأهلي علي أي فريق حتي لو كان الزمالك أو الاسماعيلي يعتبر شيئا طبيعيا ولكن المباراة اهتم بها الجميع لأن انتصار الأهلي لم يكن مستحقا علي إنبي الجريح بسبب الأخطاء التحكيمية الواضحة من طاقم المباراة المكون من سمير محمود عثمان ومساعديه ناصر عباس وأشرف متولي, فصافرة الحكم سمير وراية مساعديه أهدت فوزا للأهلي وحرمت انبي من تحقيق انتصار وشيك علي حامل اللقب. والقضية أو الموضوع بأكمله ليس فقط حرمان طاقم التحكيم من أن يحقق انبي فوزا علي الأهلي ولكنه في الوقت نفسه حرمان الطاقم التحكيمي فرق المقدمة وهي الزمالك وبتروجت والاسماعيلي من تقليص الفارق من النقاط بينهم وبين الأهلي المتصدر(49 نقطة) خاصة بعد فوز الزمالك علي الإنتاج الحربي بهدفين نظيفين رافعا الأبيض رصيده إلي(43) وبعد خسارة بتروجت أمام حرس الحدود(1 4) وتجمد رصيده عند38 نقطة وخسارة الاسماعيلي علي أرضه ووسط جماهيره أمام الجونة الصاعد إلي دوري الأضواء حديثا(1 2) وتجمد رصيد الدراويش عند37 نقطة. ولهذا فإن القرارات الخاطئة التي خرجت من سمير عثمان ومساعديه عباس ومتولي لم يتأثر بها انبي فقط ولكن أيضا فرق المقدمة الثلاثة, فتلك الجولة التي اختتمت يوم الجمعة الماضي وقبل ان تنطلق منافسات الاسبوع ال24 للدوري غدا( الاثنين) ب8 لقاءات دفعة واحدة يمكن أن يطلق عليها جولة أسبوع الغضب علي أصحاب القمصان السوداء!! الأسبوع ال22 شهد مفاجأتين من العيار الثقيل بفوز حرس الحدود والجونة علي بتروجت والاسماعيلي خاصة أن المباراتين كانتا علي أرضي الفريق البترولي والدراويش وهما ينافسان علي اللحاق بالقمة وجاءت جميع النتائج الأخري منطقية بفوز الاتحاد علي المحلة بهدف نظيف وعودة المصري بثلاث نقاط ثمينة من المنصورة وتعادل المقاولون العرب واتحاد الشرطة سلبيا واقتناص بترول اسيوط علي ملعبه ووسط جماهيره نقطة ثمينة أمام طلائع الجيش العنيد. ونعود للمباراة التي استقطبت الجماهير بكل ميولها بين انبي والأهلي فالفريق البترولي كان الأفضل طوال الشوط الأول وتقدم بهدف صحيح عن طريق مهاجمه أحمد عبدالظاهر ولكن راية الحكم حرمت انبي من التقدم وكان هدفا صحيحا وكان من المفترض أن يتخذ الحكم سمير عثمان قراره باحتساب الهدف لأن القانون خوله ذلك ولكنه انصاع لراية مساعده, وفي الشوط الثاني تحسن أداء الأهلي و لكن انبي كان أكثر تنظيما وتقدم بهدف لأسامة رجب واحتسب ضربة جزاء لصالح الأهلي واعيدت بقرار من المساعد مع ان اللعبة لا تستحق الإعادة بعد أن صدها الحارس عامر ويحرم الحكم أيضا إنبي من ضربة جزاء لصالح زيكا جوري وكانت شبيهة بلعبة عماد متعب وجاءت الضربة الثالثة ضد إنبي عندما لم يحتسب هدفا صحيحا عن طريق ديفونيه فالقرارات التحكيمية الغريبة أثرت مما لا شك فيه علي نتيجة اللقاء الذي نجح فيه طاقم التحكيم في كتابة النهاية السعيدة لحامل اللقب. صراع المقدمة والهروب من القاع مازال مستمرا في منافسات الدوري من أجل أحراز درع الدوري بين الأهلي والزمالك وبتروجت والاسماعيلي أو شبح الهروب من القاع بين أندية بترول اسيوط صاحب المركز الأخير(13 نقطة) والمنصورة قبل الاخير(14) وأن كان كلاهما مرشحين للهبوط وصراع الهروب أيضا بين الجونة والمقاولون العرب لأن فارق النقاط بينهما نقطة واحد ة لصالح المقاولون(25 نقطة). لقاءات غد بالجولة ال24 لا تحتمل سوي الفوز وقد تكون أشبه بمباريات الكئوس التي لا تحتمل سوي الفوز والبحث عن النقاط الثلاث فقط.