فرضت الإثارة والمتعة نفسها علي مباريات الجولة الثامنة والعشرين من بطولة الدوري في ظل الصراع الشرس علي المركز الثاني بين فريقي الزمالك وبتروجت بجانب صراع المؤخرة بعد دخول المصري دائرة الخطر بعد هزيمته أمام الزمالك لينضم للثلاثي الجونة والمقاولون العرب وغزل المحلة قبل جولتين من نهاية بطولة الدوري، وهو الأمر الذي زاد من أهمية مباراتي الجولتين التاسعة والعشرين والثلاثين من البطولة، واحتفل الأهلي بتتويجه بطلاً للدوري وسط جماهيره باستاد القاهرة بعد تعادله الإيجابي مع الإسماعيلي بهدف لكل منهما، ليواصل الفريق الأحمر مسلسل فشله علي الكبار هذا الموسم بعد تعادله من قبل في المباراتين مع الزمالك، في صراع المركز الثاني اتسع الفارق بين الزمالك وبتروجت إلي أربع نقاط ليصبح الفريق الأبيض الأقرب للحصول علي المركز الثاني بعد فوزه علي المصري خارج ملعبه بثلاثة أهداف مقابل هدف وأمام الزمالك مباراتان أمام بترول أسيوط في الجولة ال 29 وستقام في القاهرة والمباراة الأخيرة أمام المنصورة خارج ملعبه. أما بتروجت فابتعد بشكل كبير عن المركز الثاني، وبالتالي بطولة أبطال الدوري الأفريقي بعد تعادله مع إنبي وأمام الفريق مباراتان غاية في الصعوبة أمام طلائع الجيش في الجولة ال 29 بالقاهرة والمقاولون العرب في الأسبوع الأخير بالسويس ليصبح المركز الثاني بعيد المنال علي بتروجت. وعلي الجانب الآخر تشابكت الأوراق بشكل غير مسبوق بالنسبة لصراع الهبوط بعد دخول المصري في اللعبة بقوة قبل نهاية مباريات الدوري بعد أن تساوي في رصيده مع الجونة بجانب تعادل المقاولون العرب مع المنصورة وتعادل غزل المحلة مع طلائع الجيش. ويلعب المصري في الجولتين المقبلتين مع الإسماعيلي بالإسماعيلية والجونة ببورسعيد وهو لقاء متوقع أنه سيكون مصيرياً بالدرجة الأولي بين الفريقين في حالة استمرار الأوضاع، كما هي في الجولة المقبلة، أما الجونة فيلعب مباراة صعبة مع الأهلي بسوهاج وليس أمامه إلا النقاط الثلاث قبل أن يواجه المصري ببورسعيد، ويلعب المقاولون العرب مع ناديي البترول إنبي بالقاهرة وبتروجت في السويس وفوزه بالمباراتين يبعده تماماً عن لغة الحسابات. أما غزل المحلة ففوزه بالمباراتين المقبلتين أمام الشرطة بالمحلة والحدود بالإسكندرية لن يكون كافياً للبقاء في الدوري دون النظر إلا النتائج الأخري من الأندية الثلاثة، وكان الحدث الأبرز علي مباريات الأسبوع الفوز الكبير الذي حققه بترول أسيوط علي الاتحاد السكندري بأربعة أهداف مقابل هدفين قبل أن يودع الفريق البترولي الدوري الممتاز بعد تأكد هبوطه لدوري الدرجة الثانية، والحال نفسه للمنصورة الذي قدم عرضاً جيداً أمام المقاولون وكان الأقرب للفوز لولا سوء الحظ الذي طارد الفريق، كما استعاد محمد ناجي جدو ذاكرة التهديف في بطولة الدوري للمرة الأولي بعد عودته من بطولة الأمم الأفريقية بعد إحرازه هدفين في مرمي بترول أسيوط ليرفع اللاعب رصيده إلي 6 أهداف، واللافت للنظر أن آخر أهداف اللاعب كانت أيضا أمام بترول أسيوط في الدور الأول يوم 11 ديسمبر من العام الماضي وأحرز اللاعب هدفين أيضا. أما عدد الأهداف التي شهدتها الأسبوع فوصل عدد الأهداف إلي 18 هدفا بمعدل 2،2 في كل مباراة، كما بقي الوضع كما هو عليه في سباق الهدافين الذي يتصدره النيجيري بوبا مينسواه برصيد 14 هدفا، ويأتي في المركز الثاني برصيد 13 هدفاً، ويأتي في المركز الثاني كل من أحمد عبدالغني وعماد متعب برصيد 9 أهداف.