يشهد يوم الخميس المقبل قمة الكرة المصرية بين الزمالك والأهلي ضمن مجريات الجولة 18 من الدوري المصري الممتاز، في مباراة ستحدد بنسبة كبيرة فرص الأهلي في ملاحقة الزمالك على صدارة الدوري المصري الممتاز. ويدخل الزمالك المباراة بأريحية التقدم بفارق نقطتين على الأهلي في الصدارة، إذ يحتل الأبيض المركز الأول برصيد 40 نقطة عن إنبي الثاني، ولن يحقق الأهلي أكثر من 38 نقطة في حالة فوزه بمباراة الزمالك والمباراة المؤجلة الأخرى أمام الداخلية. ويخوض محمد صلاح - المدير الفني المؤقت للزمالك - تجربته الثانية كمدير فني للزمالك، وقد خاض الفترة الأولى في عهد مرتضى منصور الأول في عام 2005، ويستعد لمباراة القمة الأولى له من منصب المدير الفني، إذ سبق له وأن شهد مباراة قمة أولى من مقعد المدرب العام حينما خسر الزمالك بهدف نظيف أمام الأهلي. ويخوض صلاح مباراة قد تثبت أقدامه في منصب المدير الفني للفريق، فلا وسيلة أمام صلاح لتقديم هدية لجماهير الزمالك ودخول قلوبهم أفضل من تحقيق فوز لم يتحقق أمام الأهلي خلال 10 سنوات مضت سوى مرة واحدة فقط. ورغم ذلك، تُعد المأمورية الأولى والأهم للزمالك في تلك المباراة هي عدم تلقي هزيمة قد تغير مسار المنافسة على البطولة، فالخروج بنتيجة التعادل أمام الأهلي سيكون مرضيًا لمحمد صلاح والفريق في ظل معطيات ترتيب الجدول الحالي وظروف سباق القمة بين الزمالك وإنبي والأهلي. لذلك، فإن التأمين الدفاعي أمام هجوم الأهلي وغلق المساحات والمنافذ نحو المرمى ستكون المهمة الأهم للزمالك في مواجهة مفاتيح الأهلي مثل وليد سليمان أحد أبرز مفاتيح لعب الأهلي، وتتميز أجنحة الأهلي بفعالية كبيرة خلال المباريات الأخيرة للأحمر متمثلة في محمود حسن "تريزيجيه" وسليمان، مما يعني أن نجاح الزمالك في تضييق المساحات في الخط الخلفي سيكون مؤشرًا إيجابيًا لتقييد قدرات الأهلي الهجومية. وعلى الصعيد الهجومي، يعاني فريق الأهلي إلى حد كبير من ضعف عمق الملعب في خط الوسط، إذ لا يلعب لاعب ارتكاز صريح سوى حسام عاشور، فضلاً عن استغلال الثغرات التي يخلفها صبري رحيل في الجبهة اليسرى. ويواجه صلاح اختبارًا صعبًا بسبب غياب أحمد سمير عن الجبهة اليسرى، مما يضعه أمام اختيارين بالدفع باللاعب إسلام جمال أو حمادة طلبة، وقد خاض جمال مباريات في مركز المدافع الأيسر من قبل، ولكنه سيخوض مباراة القمة الأولى له في حالة الدفع به، على عكس الاختيار الآخر حمادة طلبة الذي لم يلعب في هذا المركز، ولكنه يملك من الصلابة الدفاعية ما يرجح كفته على إسلام جمال الذي لم يلعب أمام الأهلي من قبل. ويملك الزمالك عدة مفاتيح لعب هجومية هامة يمكن لصلاح استغلالها بعد إيقاف اللاعب معروف يوسف، على رأسها المتألق والمهاري أيمن حفني، بجانب حازم إمام صاحب الحلول الهجومية العديدة بسبب سرعته، مع وجود أحمد علي كحل مناسب لمركز المهاجم الصريح، وفي تلك الحالة فإن صلاح يملك مصطفى فتحي وباسم مرسي أوراق رابحة. وقد يكون التشكيل الأفضل لصلاح في مواجهة الأهلي لحفظ التوازن الدفاعي مع زيادة أسهم الفريق في إحراز أهداف بالدفع بالرباعي: عمر جابر وحمادة طلبة مدافعين أيمن وأيسر، علي جبر البوركيني محمد كوفي في قلب الدفاع، في ظل وجود إبراهيم صلاح وأحمد توفيق في عمق خط الوسط، مع الاعتماد على مفاتيح اللعب أيمن حفني وحازم إمام خلف أحمد علي في الهجوم، وقد يدفع بأحمد عيد عبد الملك أو طارق حامد في خط الوسط. ويمتلك محمد صلاح وفرة من لاعبي الوسط والحلول الهجومية لفريق الزمالك، مما يفتح أمامه عدة خيارات لتنويع أساليب اللعب والهجوم وإرهاق دفاع الأحمر. وتُقام المباراة مساء يوم الخميس بدون جماهير، ويحتل الزمالك صدارة الترتيب برصيد 40 نقطة، ويأتي الأهلي ثالثًا برصيد 32 نقطة وقد لعب مباراة واحدة أقل من الزمالك