تحليل لقاء ليستر سيتي ضد ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز ليفربول | كيف عاد إلى طريق الانتصارات؟ حقق ليفربول فوزاً هاماً ومستحقاً على حساب مضيفه ليستر سيتي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد ضمن الجولة ال 14 من البريميرليج. الريدز نجحوا في العودة من التأخر بهدف أولوا، ليسجل لالانا هدف التعديل، قبل أن يُضيف جيرارد الهدف الثاني ويؤكد هندرسون على انتصار فريقه بالهدف الثالث من أسيست بالكعب لنجم المباراة رحيم ستيرلينج. مدرب ليفربول برندان رودجرز استفاد كثيراً من أخطائه في بداية الموسم، واستطاع أن يُعيد فريقه إلى الطريق الصحيح وسكة الانتصارات بعد تحقيق الفوز الثاني هذا الأسبوع بعد الفوز على ستوك سيتي بهدف نظيف السبت الماضي. مدرب سوانسي سيتي الأسبق اتخذ عدة قرارات فنية سليمة ساعدت على عودة ليفربول مثل مشاركة كولو توريه كأساسي في قلب الدفاع على حساب لوفرين الذي تسبب في كوارث كبيرة الفترة الماضية، أيضاً الدفع بلوكاس ليفا أساسياً في مركز لاعب الارتكاز الدفاعي في وسط الملعب على حساب جيرارد، علاوة على إقحام لامبرت أساسياً في قلب الهجوم على حساب بالوتيلي المصاب. هذه التغييرات على تشكيلة الريدز ساعدت الفريق كثيراً على الظهور بصورة أفضل. رودجرز أدرك أخيراً أن جيرارد ليس بإمكانه أن يؤدي بشكل جيد في مركز ال DMF أو لاعب الارتكاز، ومكانه الطبيعي هو محور وسط الملعب أو ال CMF، كما أنه لا يجب أن يلعب الكابيتانو أساسياً في كل المباريات فهو غير مؤهل بدنياً لذلك. رودجرز أجرى تعديلين على تشكيلة فريقه التي كسبت ستوك سيتي بإقحام لالانا مكان كوتينيو، وجيرارد بدلاً من آلين، وهو أمر مقبول جداً لعدم الإضرار بانسجام التشكيلة. الليفر قدم مباراة جيدة جداً واستحق الخروج بالنقاط الثلاث، لم يتأثر نفسياً بدخول هدف أولوا، وعمل على إدراك التعديل ومن ثم تحقيق الفوز، ومن الواضح أن هنالك روح جديدة في الفريق وأن اللاعبين بالفعل عازمون على وضع حد لنزيف النقاط الذي عانى منه الفريق في الفترة الماضية. ستيرلينج قدم مباراة كبيرة جداً على الجناح الأيسر للمباراة الثانية على التوالي وأزعج دفاع ليستر سيتي كثيراً، علاوة على منحه تمريرة الهدف الثالث الحاسم لهندرسون ليقتل المباراة نهائياً. لالانا سجل هدفاً مهماً لكنه لا يزال بحاجة لمزيد من الوقت للتأقلم أكثر مع زملائه، ما زالت لديه قرارات خاطئة عندما تكون الكرة بحوزته وما زال غير قادر على التواصل مع الفريق بالشكل الأمثل. مشاركة مورينو في الشوط الثاني على حساب مانكيو كانت مهمة لأنه لاعب مميز ولابد أن يحصل على الفرص لإثبات نفسه وحتى يفيد الفريق، وفي نفس الوقت يتم منح مانكيو قسطاً من الراحة والاستفادة من لاعب بكامل مخزونه البدني. تبديل رودجرز بدخول آلين مكان لالانا في الدقيقة 70 كان ضرورياً جداً للحفاظ على التقدم 2-1، فآلين لاعب مميز جداً ويؤدي أدواراً دفاعية مطلوبة، في حين تأخر رودجرز في إجراء التبديل الثالث بخروج ستيرلينج ودخول لوفرين، وكنت أفضل الدفع بإيمري تشان بدلاً من رحيم فور دخول الهدف الثالث لغلق منطقة الوسط تماماً أمام أصحاب الأرض. من غير المقبول ألا يستفيد ليفربول من قدرات وإمكانيات تشان بهذا الشكل، فهو لاعب جيد وقادر على أن يقدم الإضافة للريدز. مينوليه كان سئ الحظ في الكرة التي دخلت مرماه، لكنه ارتكب خطأ فادحاً كاد أن يسجل منه المخضرم كامبياسو. على الحارس البلجيكي أن يكون أكثر تركيزاً فمكانه مهدد في تشكيلة ليفربول خصوصاً مع الأنباء التي تتردد باهتمام الريدز بأوتشوا حارس ملقة. خبرة كولو توريه وحيوية لوكاس ليفا أعادت الانضباط لمنظومة ليفربول الدفاعية وبات تواجدهما في تشكيلة الريدز لا غنى عنه. يُحسب لليفربول أنه لم يفقد شقه الهجومي بعد تسجيله الهدف الثاني وعمل على إضافة الهدف الثالث وهو أمر كان ضرورياً جداً لأن ليستر كان قادراً في رأيي على إحراز هدفه الثاني وكان قريباً بالفعل من ذلك في أكثر من لقطة ليستر سيتي | تهور مورجان أنهى كل شئ ! قدم ليستر سيتي مباراة متوسطة المستوى، نجح في التقدم عن طريق أولوا، إلا أنه لم يستطع الحفاظ على تلك النتيجة ولم ينجح في تقديم تلك المباراة الكبيرة التي قدمها ضد مانشستر يونايتد ونجح في اكتساحه فيها. ليفربول عاقب ليستر على الخطأ الفردي الذي تسبب فيه مدافعه ليسجل جيرارد الهدف الثاني، الذي منح التفوق المعنوي للريدز فيما تبقى من عمر اللقاء. أصحاب الأرض كانوا قادرين على إدراك التعديل وحاولوا كثيراً إلا أن طرد مورجان في الدقيقة 63 ودخول آلين في الدقيقة 70 قوض من فرص ليستر في الخروج بنقطة من هذه المباراة، واندفع الفريق هجومياً بصورة غير مطلوبة، مما مكّن ليفربول من إضافة الهدف الثالث من خلال استغلال المساحات في دفاع ليستر.