محمد الشويمي يُطالب بإقالة برندان رودجرز من تدريب ليفربول في أعقاب التعادل المخيب مع لودوجوريتس في دوري الأبطال ليفربول | مدرب دون المستوى ولابد من إقالته وضع ليفربول نفسه في موقف لا يُحسد عليه بعد أن أجبره لودوجوريتس البلغاري على التعادل الإيجابي 2-2 في الدقائق الأخيرة من المباراة التي جمعت بين الفريقين وانتهت منذ قليل لحساب الجولة الخامسة من دوري الأبطال. ليفربول ظهر بصورة مهتزة جداً رغم أنه يقابل فريق حديث العمر في عالم كرة القدم ومنافس مغمور ولا يملك أي تاريخ في التشامبيونزليج !، عكس الريدز الذي سبق وأن حصل على لقب البطولة. السبب في ذلك هو المدير الفني للفريق برندان رودجرز. الفني الآيرلندي الشمالي يثبت مباراة بعد مباراة هذا الموسم أنه ليس على مستوى آمال وطموحات عشاق الريدز، وأنه بعيد كل البعد عن أن يتولى مسئولية الرجل الأول تحت العارضة الفنية لليفر. صاحب ال 41 عاماً أدار مباراة اليوم بطريقة خاطئة تماماً. صحيح أنه يُحسب له أن اعترف أخيراً بعدم قدرة جيرارد على تقديم الكثير في مركز لاعب الارتكاز الدفاعي في وسط الملعب، ولذا دفع بالبرازيلي لوكاس ليفا في هذا المكان في هذا اللقاء، إلا أن إشراكه لجونسون في الظهير الأيسر على حساب مورينو غير مفهوم على الإطلاق، فالظهير الإنجليزي من الأساس لا يقدم مستويات جيدة في مركزه الأصلي في الظهير الأيمن، فلماذا يتم الدفع به في غير مركزه على حساب لاعب آخر، مركزه الأساسي هو الظهير الأيسر؟!. والكارثة الأكبر من ذلك هي إدراته الفاشلة للشوط الثاني من المباراة. رودجرز لعب الشوط الثاني بطريقة دفاعية جداً غير مبررة أبداً، فمن المفترض أن الفوارق الفردية والمهارية كبيرة وكبيرة جداً بين عناصر الفريقين، بالإضافة إلى عنصر الخبرة الذي هو بطبيعة الحال في مصلحة الفريق الإنجليزي، ولذا فإنه من الطبيعي أن يكون ليفربول هو الطرف المستحوذ على اللقاء والمُسير للمباراة كما يحلو له، إلا أن الريدز بدا خائفاً وغير مستعد سواء ذهنياً، فنياً أو تكتيكياً لمجاراة لودوجوريتس المغمور، نتيجة لعدم وجود مدير فني "كفء" على الخط !. لا يوجد أي سبب مقنع للإبقاء على العجوزيْن جيرارد ولامبارت على أرض الملعب طوال التسعين دقيقة، بدلاً من إقحام لاعبين بسرعة وحيوية كوتينيو، لالانا وبوريني لاستغلال الاندفاع الهجومي للفريق البلغاري في الدقائق الأخيرة، من أجل تسجيل الهدف الثالث لليفر، هدف الأمان والاطمئنان الذي من شأنه أن ينهي كل شئ ويقتل المباراة. وما زاد الطين بلة، أن رودجرز سحب المتنفس الهجومي الوحيد وأفضل لاعبي فريقه "ستيرلينج" ليقوم بتبديل دفاعي ويدفع بمورينو. لو كان "الجهبذ" رودجرز يريد تعزيزات دفاعية فكان من الأحرى به أن يدفع بإيمري تشان مثلاً على حساب جيرارد ليعاون آلين وليفا في الواجبات الدفاعية في محور وسط الملعب، أو مثلاً دفع بلوفرين كقلب دفاع ثالث في عمق الدفاع للتصدي للكرات العرضية المتتالية لأصحاب الأرض. رودجرز هو المسؤول الأول عما يحدث لليفربول من ترنح على مستوى الأداء والنتائج هذا الموسم، ومما لا شك فيه أن هذا المدرب ليس على مستوى فريق بحجم وتاريخ ليفربول ولابد من إقالته فوراً وإنقاذ آنفيلد روود. أما على صعيد اللاعبين، فيُحسب للامبارت أن سجل هدفه الثاني هذا الأسبوع بعد هدفه في لقاء كريستال بالاس في البريميرليج، ستيرلينج قدم مباراة كبيرة جداً وصنع الهدف الثاني لهندرسون. ليفا وآلين قاموا بمجهودات دفاعية جيدة في وسط الملعب، كولو توريه وسكرتل قدما مباراة جيدة في العمق خصوصاً الأول والذي يبدو أنه بات لا غنى عنه في محور دفاع الريدز في ظل تردي مستوى لوفرين وسكرتل. جونسون يتحمل مسئولية الهدف الثاني الذي جاء من رأسية نتيجة سوء الرقابة، بينما يتحمل سيمون مينوليه المسئولية الكاملة عن الهدف الأول بخطأ فادح منه، وكأن ليفربول ينقصه تلك الأخطاء الساذجة في تلك الفترة الحرجة بالنسبة له !. لودوجوريتس | فريق محترم ومدرب شجاع واصل فريق لودوجوريتس تقديم نفسه لأوروبا بشكل محترم جداً حيث لعب مباراة كبيرة أمام ليفربول وكان الطرف المستحوذ على اللقاء والأفضل في أغلب فترات المباراة. يُحسب كثيراً لبطل الدوري البلغاري أنه يدخل مباريات دوري الأبطال بشجاعة كبيرة ولا يبدو أنه يهاب الموقف أو الفرق الكبيرة بدليل خسارته من ليفربول وريال مدريد بفارق هدف واحد فقط وتعادله الليلة مع الريدز عن جدارة واستحقاق. الشئ الذي يقف في طريق هذا الفريق نحو نتائج أفضل من ذلك هو قلة خبرة لاعبيه والتي تجعلهم يتسببون في أخطاء ساذجة تكلفهم الكثير، مثل خطأ الهدف الأول الذي سجله لامبرت، وخطأ ركلة الجزاء التي فاز من خلالها ليفربول في لقاء الذهاب. من المؤكد أنه مع تتالي المواسم واكتساب المزيد من الخبرات، فإن هذا الفريق سيصبح له شأن مميز في التشامبيونزليج. يُحسب كثيراً للمدرب "درمنزييف" تبديلاته الهجومية الناجحة في الشوط الثاني، التي أتت ثمارها واستطاع الفريق البلغاري إدراك هدف التعديل والخروج بنتيجة التعادل التاريخية مع ليفربول.