كتبت صحيفة "الشرق الاوسط" تقول: قدّم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري تصوّره لتشكيلة وزارية جديدة إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، معبراً عن تفاؤله بإمكانية إحداث خرق في التأليف في وقت أكد عدم تراجعه عن موقفه من النظام السوري، مكرراً تأييده للاقتراحات الروسية حيال عودة النازحين السوريين عشية وصول وفد روسي إلى بيروت لبحث الملف. وحمل الحريري في زيارته التي أتت بعد شهر على لقائه الأخير بالرئيس، وما تخلّل هذه الفترة من بعض التوتر في المواقف السياسية، صيغة حل وسط ارتكزت على حل العقدتين الدرزية والمسيحية، بحسب وصف مصادره، فيما أوضحت مصادر مطّلعة على التشكيلة ل"الشرق الأوسط" أنها تتضمن 4 وزراء مسيحيين ل"حزب القوات"، مع وزارة سيادية و3 دروز من حصة "الحزب الاشتراكي". وقالت مصادر الحريري ل"الشرق الأوسط": "هذه الصيغة ترضي الجميع وتؤمن صحة التمثيل برأي الحريري الذي تداول بها مع الرئيس عون بوصفه المعني الوحيد ببحثها مع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة"، وأكدت أنه "إذا صفت النوايا ولَم تكن هناك معوقات خارجية وإرادة إقليمية في عرقلة الحكومة يجب أن يتم السير بالاقتراح". وبعد اللقاء، أكد الحريري أنه سيعاود زيارة عون قريباً لاستكمال الأمور الإيجابية، موضحاً أنه سيكون لهما موقف موحد من عودة النازحين اليوم إبان زيارة الوفد الروسي. وفيما وصف العقبات التي تعترض تشكيل الحكومة ب"البسيطة"، دعا إلى تخفيف الهجمات السياسية بين الأفرقاء السياسيين، واعتبر أن التصعيد في الإعلام يؤدي إلى مزيد من التأزيم. ومع رفضه الإفصاح عن الطرح الذي قدمه لرئيس الجمهورية، شدّد على أن "الدستور واضح في موضوع تشكيل الحكومة، ولا أحد يحق له التدخل"، وقال: "أنا من أشكّل الحكومة بالتعاون مع رئيس الجمهورية، كما أن هناك مسؤولية تقع على عاتق الأفرقاء السياسيين الذين عليهم التعاون لتشكيل الحكومة"