آخر موعد ل غلق موقع التنسيق لمرحلة تقليل الاغتراب.. «التعليم» توضح (رابط)    درجات الحد الأدنى للقبول بالثانوية العامة والمدارس الفنية 2055 بالمنيا (تفاصيل)    متي ستبدأ شركة مصر للابتكار الرقمي الموافقة للتحول إلى «وان بنك الرقمي»؟    رسميًا بعد ارتفاعه.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الاثنين 18-8-2025    «المحامين» تعلق على واقعة فيديو المتحف المصري الكبير: «المواجهة لا تحتمل تأجيل.. وأحذر من تخلف التشريعات»    المستشار الألماني: الطريق مفتوح لمفاوضات أكثر جدية بشأن أوكرانيا    بعد نقلهما للإسماعيلية.. يلا كورة يكشف خطة الزمالك قبل مباراتي مودرن وفاركو    «مخلص والإعلان في يناير».. الغندور يكشف عن صفقة الأهلي الجديدة    رسميًا.. ما هي مقررات الصف الثالث الثانوي في نظام البكالوريا والثانوية العامة؟ (بيان رسمي)    هشام عباس: حفلات القلعة لها طابع خاص وبحس إنى برجع للعصر القديم    مصر تتصدر نمو السياحة الإقليمية في الربع الأول من 2025    سقوط سائق "توك توك" خالف المرور وسار عكس الاتجاه في الإسكندرية    مصرع سيدة وإصابة 5 في تصادم مروع بالدقهلية    وكيل تعليم الفيوم يناقش آليات لجنة الندب والنقل مع إدارة التنسيق العام والفني بالمديرية    "تموين الإسكندرية" تضبط أسمدة زراعية مدعمة قبل تهريبها للسوق السوداء    بينهم نتنياهو.. تفاصيل استدعاء مراقب إسرائيل العام مسئولين لبحث إخفاقات 7 أكتوبر    باحث: إسرائيل ترفض الصفقات الجزئية وتواصل الحرب لتحقيق مخطط الشرق الأوسط الجديد    «درويش» يشعل شباك التذاكر.. 12.5 مليون جنيه في 5 أيام    هل يجوز قضاء الصيام عن الميت؟.. أمين الفتوى يجيب    أمين الفتوى: تركة المتوفاة تُوزع شرعًا حتى لو رفضت ذلك في حياتها    «الرقابة الصحية»: الإسكندرية مؤهلة لتكون نموذجًا رائدًا في تطبيق التأمين الصحي الشامل    نقل مباراة الأهلي وبيراميدز إلى السلام بعد غلق استاد القاهرة الدولي    وزير الخارجية يرافق رئيس الوزراء الفلسطيني لزيارة الجرحى الفلسطينيين بمستشفى العريش العام    تقصير أم نفاق؟ أمين الفتوى يجيب على سؤال حول الفتور فى العبادة    قبل لقاء زيلينسكي وقادة أوروبيين.. ترامب: حرب روسيا وأوكرانيا هي حرب بايدن «النعسان»    المقاولون العرب يكشف حالة أمير عابد بعد تعرضه لحادث سير: "تحت الملاحظة"    الخارجية الفلسطينية تدين قرار الاحتلال الإسرائيلي التعسفي بحق الدبلوماسيين الأستراليين    برشلونة يرفض ضم نجم إنتر ميلان    المسلماني ونجل أحمد زويل يزيحان الستار عن استديو زويل بماسبيرو    سعر الفضة اليوم الإثنين 18 أغسطس 2025.. بكم الإيطالي الآن؟    الأعلى للإعلام يعلن انطلاق الدورة التدريبية ال61 للصحفيين الأفارقة    البحوث الفلكية : غرة شهر ربيع الأول 1447ه فلكياً الأحد 24 أغسطس    هل المولد النبوي الشريف عطلة رسمية في السعودية؟    هل يتم تعديل مواعيد العمل الرسمية من 5 فجرًا إلى 12 ظهرًا ؟.. اقتراح جديد في البرلمان    حبس المتهمين بالتخلص من جثة صديقهم أثناء التنقيب عن الآثار في الشرقية    إزالة 53 حالة تعد على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة بالبحيرة    شئون الدراسات العليا بجامعة الفيوم توافق على تسجيل 71 رسالة ماجستير ودكتوراه    اختبارات للمرشحين للعمل بالأردن في مجالات الزراعة.. صور    نسف للمنازل وقصف إسرائيلي لا يتوقف لليوم الثامن على حي الزيتون    وزير الأوقاف ناعيا الدكتور صابر عبدالدايم: مسيرة علمية حافلة بالعطاء في خدمة اللغة العربية    الليلة.. عروض فنية متنوعة ضمن ملتقى السمسمية بالإسماعيلية    الداخلية تكشف ملابسات مشاجرة بعصى خشبية أمام محل تجاري في الإسكندرية    رئيس "الوطنية للانتخابات" يزور النيابة الإدارية: خط الدفاع الأول ضد الفساد المالي والإداري    القوات الإسرائيلية تعتقل 33 عاملاً فلسطينيا جنوب القدس    قرار جديد من محافظ الوادي الجديد بشأن سن القبول بالمدرسة الرسمية الدولية    الديهي يكشف تفاصيل اختراقه ل"جروب الإخوان السري" فيديو    الأحد.. إعلان تفاصيل الدورة 32 من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي    اليوم.. الأهلي يتسلم الدفعة الأولى من قيمة صفقة وسام أبو علي    يحتوي على غسول للفم.. كيف يحمي الشاي الأخضر الأسنان من التسوس؟    أسعار البيض اليوم الإثنين 18 أغسطس في عدد من المزارع المحلية    «غضب ولوم».. تقرير يكشف تفاصيل حديث جون إدوارد داخل أوضة لبس الزمالك    «متحدث الصحة» ينفي سرقة الأعضاء: «مجرد أساطير بلا أساس علمي»    مدرب نانت: مصطفى محمد يستحق اللعب بجدارة    انطلاق امتحانات الدور الثاني للشهادة الثانوية الأزهرية بشمال سيناء (صور)    انطلاق امتحانات الدور الثاني للشهادة الثانوية الأزهرية بشمال سيناء    كلية طب القصر العيني تبحث استراتيجية زراعة الأعضاء وتضع توصيات تنفيذية شاملة    حكيم يشعل أجواء الساحل الشمالي الجمعة المقبلة بأجمل أغانيه    نشرة أخبار ال«توك شو» من «المصري اليوم».. متحدث الصحة يفجر مفاجأة بشأن سرقة الأعضاء البشرية.. أحمد موسى يكشف سبب إدراج القرضاوي بقوائم الإرهاب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وفاء شهاب الدين: لا أندهش حين يهاجمني الرجال
نشر في شموس يوم 18 - 08 - 2017


ما زلت أستخدم القلم الرصاص في الكتابة
لا أندهش حين يهاجمني الرجال
أجرى الحوار أمل زيادة
وفاء شهاب الدين روائية مصرية تنتمي لمحافظة ريفية نبتت من قلب الريف المصري وتفرعت أعمالها لتثري غصون الأدب العربي بتسعة كتب تتنوع ما بين الرواية والمجموعة القصصية ..بدأت انتاجها الأدبي برواية "سيدة القمر" ثم تلتها ب"مهرة بلا فارس" ودخلت مضمار القصة القصيرة بمجموعة "رجال للحب فقط" وفي سنة 2008 حصلت على منحة التفرغ من وزارة الثقافة لمدة أربع سنوات قدمت من خلالها أربع روايات هم "نصف خائنة"وتاج الجنيات " والتي أصدرتهما من خلال دار اكتب للنشر ثم تبعتهما برواية "طوفان اللوتس "والتي كانت نقطة تحول كبيرة في مسارها الإبداعي وصدرت عن مجموعة النيل العربية للنشر بالقاهرة ثم رواية "تذكر دوما أنني أحبك" والتي صدرت عن مؤسسة غراب للنشر وعادت مرة ثاني للتعاون مع دار اكتب من خلال مجموعة "سندريللا حافية" ثم ختمتها بأحدث إصداراتها رواية "أورجانزا " الصادرة عن مجموعة النيل العربية .
هل هناك رجال للحب فقط ؟
حين اخترت عنوان مجموعتي القصصية"رجال للحب فقط" هاجمني الرجال رغم أنني كنت مازلت أؤمن بالحب ولم أتعرض بها لتصرفات الرجال السلبية على العكس كانت قصة شاب ظلمته امرأة من خلال تصنيف غير عادل ..الآن وبعد مرور سنوات طويلة من كتابتي واختياري للعنوان اعترف أنني أخطأت خطئاً جسيماً ليس هناك رجال للحب فقط ..فالرجال لا يعرفون الحب ..
قمتي بكتابة الرواية والمجموعة القصصية ايهمها تفضلين ؟
كما نعلم جميعا القصة القصيرة موقف وحيد لغته شديدة التكثيف لا يزيد الحوار به عن عدة جمل مختصرة لكن الرواية تحوى عشرات القصص القصيرة ،تتحرر اللغة بها من قيد التكثيف ويتسع الحوار وتستمتع بكثير من المواقف والشخصيات الرواية حياة وأنا أعشق أنفاس الحياة وأتشبث بها ،القصة ومضة من الومضات سرعان ما تختفي لكن الرواية أعيشها بكل لحظة أمتزج بأحداثها وأعايش أبطالها وأحاول أن أقضى معهم اطول فترة ممكن وحين تنتهي الرواية أشعر أننا رحلت إلى عالم آخر بعد أن سكنت الجنة ..افضل الرواية ..أفضلها جدا.

– في ظل وسائل التواصل الاجتماعي والثورة الرقمية التي نعيشها هل تعتقدين أن القارئ العربي ابتعد عن القراءة والكتاب؟
– في الواقع لا أعتقد أن القاريء قد يهجر الكتاب الورقي حتى وإن توفرت نسخة الكترونية منه..فرائحة الحبر وملمس الورق عشق خاص بمن يقرأ ومن يقدر..ربما نجحت الثورة الرقمية في ضم جمهور جديد للكتاب ولكنها أبدا لن تؤثر في جمهور القاريء للكتب الورقية.
متى تسمح المرآة للرجل ان يفك رموز افكارها ؟
حين تشعر أن عقله يشبهها،حين يمنحها من الاحترام والتقدير ما يثير اهتمامها وحين تشعر أنه مختلف وأن لديه شخصية تستحق أن تتبادل معها الأفكار بوضوح وصراحة ..أعتقد ان مجتمعاتنا الآن تمر بمحنة حقيقية فالرجال من هذا النوع أصبحوا عملة نادرة اختلطت بأكوام العملات المزيفة بسبب شبكات التواصل الاجتماعي والتي طغت على العلاقات الحقيقة وحولت العلاقات إلى علاقات افتراضية وهمية ..
هل لازالت مصر تائهه ؟
أعتقد أننا لم نصل إلى ما نريد للآن مازلنا نتمسك بالأمل ..
ما المقصود من استخدام الفاظ سلطوية وظلم وازلام الشر ؟قصة مصر تايهه
قصة "مصر تايهة" كتبت عام 2006 استخدمت هذه الألفاظ للتعبير عن مدى الظلم الاجتماعي الذي كان منتشرا وقتها واستخدمتها على لسان مجموعة من شباب أسرهم الأمن لاشتراكهم في مظاهرة تعبيرا عن بطش السلطة في حينها..
هل تنجح حيل الرجل للايقاع بالمهرة ؟
سؤال صعب..أشعر أنه موجه لشخصي ..لكن سأجيب ..قد تنخدع المهرة القليل من الوقت لكن لديها العقل الذي يوجهها دوما للصواب ..على الرجال استخدام حيل أفضل الآن وأكثر ابتكارا لان معظمها أضحى قديماً لا يجدي عليهم أن يجتهدوا أكثر ..
لماذا يتعامل الرجل مع المرأة على انها صيد ؟
هذه ثقافة مجتمع متهالك ..في الغرب لن تصادفك تلك الكلمة لانهم يحترمون العلاقات الانسانية جدا،يحترمون المرأة بحكم القانون اولا والدساتير التي ساوت بين الحقوق والواجبات وتفعيل القوانين ثم تغيرت المجتمعات لتصبح الافضل ، هنا وفي مجتمعاتنا المكبوتة تقاس مهارة الرجل بمدى مغامراته وكم من القلوب تحطم تحت قدميه .. وقد تفشى الأمر للدرجة التي أصبحت تثير الغثيان ..أعتقد ان هذا لن ينتهي أبدا إلا بمجتمع جديد يبنى على أسس احترام الآخر ..
متى تقول المرأة سيدي عفوا لا اسكن هذا العالم ؟
حين يخذلها..المرأة حين تحب تشيد لمن تحب عالما آخر تشاركه به عالما تضيئه شموس الشماعر وشموع الأحاسيس يحمل من الود والحب والاحترام ما يجعله مميزا عصيا بداخلها على الهدم وحين يغدر بها وبعد أن تعود إلى الحياة التي اعتادتها كسيرة محطمة لن تقبل بالعودة إلى عالمه ثانية
هل يهدد الكبرياء عرش الحب ؟
لكل وصفة بالحب مقاديرها المناسبة إن زاد بها شيء أو نقص تغيرت النتائج..الكبرياء مكون هام من مكونات الشخصية إن غاب اهتز عرش الحب وإن زاد تحطم العرش تماما..
هل يعمي الحب بصيرة المرأة فلا ترى هفوات حبيبها ؟
الحب يعمي البصر لكنه لا يعمي البصيرة، أخطاء المحبين تظهر لكنها لا تدرك قد يتم التغاضي عنها لكن في الوقت المناسب تكون قد تراكمت إلى الدرجة التي لا يمكن معها التحمل..
هل يغير الحب عيوب الشريك ؟
على حسب حدة العيب وقوته ومدى القدرة على تحمله ،الحب يغطي العيوب فترة لكنه لا يغيرها .
متى ينسحب الرجل من العلاقة ؟
سؤال مفخخ ،يضحي الرجل ويقدم مشاعره واهتمامه إلى الأنثى التي يختارها بعناية منتظراً أن تمنحه ما يريد من اهتمام وحب وود وربما أكثر ..حين يشعر انه لا يستطيع الحصول على اهتماماته ينسحب بهدوء كأن شيئاً لم يكن
هل يشعر الرجل بوجود شبح رجل اخر في قلب حبيبته ؟
طبعا..الحب لا ينتهي وأشباح الرجال عادة ما تعيث فساداً في قلوب النساء فتظهر في العين تتراقص ساخرة من رجل جديد أتي ليرمم ما انهار من جدران القلب ..نعم يشعر قد يتجاهل ولكنه يشعر..
هل العلاقات عبر الانترنت حب افلاطوني ام تسلية ام البحث عن سراب ؟
الانترت منح مجتمعاتنا فرصة ذهبية لإظهار عيوبها اللي لا تحتمل، العلاقات عبر الانترنت تسلية واستغلال لطرف آخر غرير ولعب بمشاعر العلاقات الحقيقة تأتي بالمواجهة بالتعامل المباشر وليس بالتخفي كجبناء خلف شاشة ..
هل يخشى الرجل المرأة المتطرفة في الحب ؟
التطرف في كل شيء مؤذي فطبيعة الرجل تختلف تماما عن طبيعة المرأة الرجل لا يفهم امرأة تعطي بلا حدود تهتم بلا حدود ،تموت إن أغضبها وتعود للحياة حين يبتسم..الرجل يعطي بقدر محدد يهتم بقدر،يخشاها نعم لانه لن يستطيع مجاراتها أبدا ويفضل عليها علاقة سلسلة لا تجهد مشاعره.
لماذا تخاف المرأة الحب ؟
لا يوجد امرأة تخاف من الحب فطبيعة النساء الحالمة تميل إلى من يساندها ويوفر لها عالماً من المشاعر،يؤسس لها بيتا ويمنحها أطفالاً ..الحب بالنسبة للمرأة العربية هو بداية الحياة التي تعرفها والتي تتمنى أن تعيشها دائما ..
كيف تفرق المرأة بين الحب الحقيقي وبين من يستغل مشاعرها للوصول لهدف ما من واقع قصتك لا تقترب؟
المرأة لا تستطيع التفرقة بين الحب الحقيقي ومن يستغل مشاعرها إن استطاعت التفرقة تخلت عن العلاقة فوراً حتى وإن كان الأمر صعباً ،المرأة تحتاج الصدق والاخلاص وليس لمن يستخدمها للحصول على مكاسب جسدية أو مادية مستغلاً احتياجاتها العاطفية ..
– "أورجانزا" آخر إصداراتك..عما تدور ؟
أورجانزا عمل أدبي متكامل لا أستطيع أن ألخصه في عدة شهور هي حياة كاملة مميزة تستحق الإطلاع رواية بداية جديدة ومختلفة عن كل كتاباتي الأخرى ربما مثيرة جدا للجدل لكنها عميقة وتناقش بصورة محترمة مشكلة كبيرة يمر بها عدد كبير من الناس بعد عدة سنوات من الثورات وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي ..
– في روايتك " تذكر دوما أنني أحبك؟ مالذي دفعك لكتابة هذه الرواية الرومانسية؟ كيف نقلت مشاعر الرجل والمرأة من ناحية عاطفية ؟ ومن أكثر نكراناً أو عرفاناً للحب منهما؟
في الحقيقة لم تكن "تذكر دوما أنني أحبك" روايتي الرومانسية الوحيدة فأنا منذ كتبت كلماتي الأولى كنت أكتب الرومانسية فقط اخترت لهذه الرواية عنوانا ناعماً لأني سئمت جنوح معظم الروائيين الشباب إلى الأسماء الغريبة والتي تهدد بفقدانناً لهويتنا العربية ،مسألة نقل المشاعر مسألة شديدة التعقيد في ظاهرها لكنها بسيطة لدي موهبة نفثها الله عز وجل بمخيلتي إن أردت التعبير عن رجل تسكنني بلحظتها مشاعر الرجل وإن أردت التعبير عن امرأة فالأمر ليس بصعب جداً، كل من الرجل والمرأة يحمل جزءا من الشر يتمثل في النكران نظلم إن حصرنا تلك الصفات الإنسانية في جنس واحد لأن تركيبة البشر النفسية متشابهة جدا من الداخل تختلف فقط باختلاف التربية والمجتمع ..
– كيف تصفين قارئك المثالي؟
القاريء المثالي بالنسبة إلي هو من يجتهد ليفهم ما أريد أن أوصله ..من يتواصل معي ليناقشني ويدلني على خطأ قد أرتكبه أو يشجعني على الكتابة ..
– (طوفان اللوتس) هذا العنوان المثير للجدل ماذا تقصدين به؟
– "طوفان اللوتس" هو عنوان أردت به التعبير عن الخط الرومانسي في الرواية والتي تدور في زمن واحد ولكن في عالمين مختلفين تماما ،عالم الحياة الواقعية التي نعيشها جميعا وعالم آخر يضرب في أعماق التاريخ..عالم الحضارة الفرعونية التي لا نعلم عنها سوى بعض الصور والنقوش التي وصلت إلينا على جدران المعابد والمقابر ..وتلعب زهرة اللوتس بالرواية دورا مميزا وترمز للملكة التي عاد زوجها الفرعون ليستعيدها بعد ثلاثة آلاف عام من الرحيل بصورة مفجعة ..أما التعبير بالطوفان فهو يرمز لمدى المشاعر التي تمتليء بها الرواية والتي أفرغت بها كل ما بقلبي وكل ما أتمنى ..
– كيف تختارين أسماء شخصياتك الروائية؟
أعاني كثيرا حينما أختار أسماء شخصياتي الروائية ففي كل رواية أضطر إلى استخدام أسماء كثرة أختارها دوما موحية ودلالية ولكنني ألجأ دوما إلى أصدقائي ليعاونونني في الاختيار ..أحيانا أختار أسماء أصدقائي الشخصية لأسبغها على الشخصيات المحورية ولي موقف طريف في هذه المناسبة ..كنت أتناول غدائي أحد الأيام في أحد المطاعم وبينما أتناقش معه حول اسم مناسب لبطلة رواية "تذكر دوما أنني أحبك" وحينما وصلنا إلى طريق مسدود ..اشار إلى إحدى نادلات المطعم وقال "سنسميها على اسم تلك الفتاة الجميلة فوافقت بلا تردد وهكذا سميت اسم البطلة"ندى".
كيف نقضي على ازادوجية التعامل مع الذكر والانثى داخل الاسرة الواحده ؟
التعليم والثقافة ..لا يظلم المرأة ويحط من قدرها سوى امرأة ربت رجلاً تربية لا تحترم النساء وتعتبره أفضل منهن وفي منزلة أعلى إن تعلمت هذه الأم أن المرأة مساوية للرجل وعاملت الأنثى كالذكر ستخرج للمجتمع رجلاً سوياً ..
هل هناك رجل يستحق ان تضحي المرأة بغريزة الامومه من اجله ؟
لا أدري إن كان هناك رجلاً يستحق أن تضحي امرأة بأنوثتها من اجله فأنا لم ألتق بعد بهذه النوعية من الرجال ولم أمر بذلك الاختبار أبدا لكنني لا أستبعده المرأة حين تحب الرجل المناسب قد تفعل ما يعجز العالم عن فهمه..
– ما هي المشكلة التقنية الأكثر صعوبة في العادة التي تعترضك عند كتابة رواية؟
– هي ليست مشكلة تقنية ولكنها مشكلة مزاجية بحتة ..تنتابني أحياناً حالة من عدم الرغبة في الكتابة أو تمزيق ما قمت بكتابته ، أو إعادة ما كتبت بصورة أخرى لذا أبتعد جدا عن مسودة أي من رواياتي ولا أجأ إليها إلا في أفضل حالاتي المزاجية ..وما يشكل مشكلة بالنسبة إلي هي أنني أكتب دوما بقلم رصاص ثم أضطر لإعادة ما كتبت على اللاب توب ..ولا أستطيع حالياً الاعتماد على أحد لسوء خطي فلا أحد يستطيع قراءة ما أكتب وفهمه سواي
– ما هي عاداتك الكتابية؟
– ما زلت أكتب بالقلم الرصاص..لا أشتري غالبا الأجندة التي أكتب بها دائما يصدف أن يهدينها أحد أصدقائي أو اخوتي أو ابني…أكتب في مكان منعزل صممته بنفسي وسط الزرع والماء والجو الريفي الساحر ..استمع إلى أغنيات هادئة جديدة عادة ..
– هل الرواية العربية اليوم تتجه ببوصلة وخريطة أم لا؟
– في الحقيقة الرواية العربية لا يمكن أن نضع لها خريطة ما فهناك موجة عاتية من الروائيين الجدد تمتليء بها كل الدول العربية لم تعد الرواية مقتصرة على مصر بل صرنا نحن المصريون نقرأ للكتاب المغاربة والخليجين واللبنانيين واتسعت رقعة المشاركة كثيرا بانتشار دور النشر التي سهلت انتاج عدد كبير من الأعمال الأدبية
– ما هي السلبيات والإيجابيات في الساحة الثقافية في مصر في الوقت الراهن بالتحديد؟
– في الحقيقة أنا أعيش في الريف بعيدا عن الساحة الثقافية وإن كانت لي صداقات بها ..لكنني أفضل العمل في هدوء بعيداً عن ضجة القاهرة ..الحياة الثقافية في مصر تعاني شللية وعدم تكافؤ الفرص خاصة في مجال النشر الحكومي والصحافة الثقافية لا تهتم إلا بعدد من الكتاب المعروفين ولا تولي اهتماما كبيرا بكتاب الاقاليم والذين لا يجدون فرصة لا للنشر ولا الكتابة عن أعمالهم وعرضها وتحليلها .
– ما سبب اتجاهك للصحافة ؟ وما دور مركز شهرة للخدمات الإعلامية في الوسط الثقافي ؟
– في الحقيقة كنت أجد صعوبة في التواصل مع الصحفيين حين يصدر لي عمل جديد وأجد حرجاً كبيرا في عرض الأخبار عليهم لذا قررت تأسيس مركز شهرة ليكون حلقة الوصل بين كل الكتاب ودور النشر وصحفيي الأقسام الثقافية في كل الجرائد العربية والمواقع والبوابات ..بدأت بأخبار إصداراتي ثم إصدارات أصدقائي إلى أن اصبحت مستشارا إعلاميا لعدد كبير من الكتاب ودور النشر ..–
كيف ترين المستقبل الثقافي في مصر ؟
لا أستطيع أن أمنحك إجابة شافية ففي ظل الظروف الاقتصادية الحالية يتضاءل الانتاج الثقافي وتقل الكتب المترجمة ولا يستطيع النشر سوى من يمتلك المال للنشر وهذا واقع مؤسف ..
ما هو جديدك ؟
اعكف حاليا على كتابة رواية تدور أحداثها في صحراء مصر الغربية، أضطر لقضاء وقت طويل في دراسة واقع البدو وعاداتهم وتقاليدهم الاجتماعية اتعلم لهجتهم الفاتنة ليخرج إلى النور عملا مميزاً ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.