جاء عن موقع نوفيستي الروسي ما يثبت بأن (الكل يسعي إلي ليلاه) و هذا ما سبق و قدمته بعدة مقالات سابقه عن الاتفاق النووي الايراني و الدول الست ، و الذي تم التوقيع عليه عام 2015 و أوضحت مساوئ هذا الاتفاق و نتائجه السلبية علي المنطقة و مدي عمق العلاقات الايرانية و التوافق بينها بين الدول الست حتي أثناء سنوات الحصار المزعومة علي ايران .. الآن و بعد مجئ ترامب يأتي معه سقف أعلي من المصالح الامريكية و الاسرائيلية و (نظرة أخري) علي الاتفاقية و التي تعيها تماماً روسيا و هي لا تتوافق مع مصالحها بالصورة المنتظرة !! فكان الاعتراض علي إعادة النظر بالاتفاقية من الجانب الامريكي .. و في جميع الأحوال السؤال هنا يطرح نفسه .. هل تريد امريكا ان (تَغل) يد ايران في المنطقة بعدما اتاحت لها حرية التحرك كيد امريكية تلعب لمصالحها ولمصلحة الدول الست ؟؟ ، أم تريد ان تقايضها لبث مزيد من السيطرة علي جيرانها مقابل مصالح و تحالفات جديدة حان وقت ظهورها علي السطح ن وكشف أوراق مازالت خفية في أيدي اللاعبين .؟؟ في جميع الأحوال المصالح و القوى و التحالفات هي لسان حال العالم الآن .. و التغيرات الأكثر أهمية علي خريطة العالم تتواجد بالمنطقة العربية ، و هي حرب بجميع المقاييس و إن اختلفت الأدوات ، فالكل يسعى لتحصيل أكبر المكاسب لبلاده ، والاحترام دائماً للأقوى سواء علي مستوي الرؤى المستقبلية المبنية علي تاريخ الدول الطامعة ، و السياسات القديمة أو منهج التخطيط ، والقوى المنفذة .. كل خطوة الآن تقوم علي حسابات دقيقة و خطيرة .. و هذا ما سعت اليه مصر لأننا نعلم ما هو قادم .. و يجب علينا كشعب ان نعلم هذا و نتكاتف و نصمد و نكون علي قدر المواجهة القادمة و كذلك شعوب المنطقة بأسرها .. يجب ان نعلم أننا في حرب و الكل يسعي لنيل مصالح بلاده و كذلك يجب أن نكون علي قدر الإدراك .. وإلي كل من كان ينتظر رئيس أمريكا ليقف بجانبه و يأتي له بالحق ، و هو جالس في مكانه يشيع الاحباط من حوله أطالبه بالصحوة و نشر الحماس و التعلم من الآخر .. لأنه لا بديل لك عن بلدك ، وواجبك انت هو الحفاظ علي ما وهبك الله . ادعو الله ان نفهم ما يحاك ضدنا ونعلم خطورته ، وأن نترفع عن تفاهات التشكيك و الفتن و نعلم ان خلاصنا في هذه المرحلة هو تبادل الثقة بيننا ، و بين قيادتنا و العمل علي البناء لنكون حائط صد ضد أي مخططات للنيل من بلادنا . . حفظ الله مصرنا من كل مكروه و تحيا مصر .