تأثير "الإتفاق النووي" على الشرق الاوسط والتحالف العربي بعد مرور أكثر من عشر سنوات من المفاوضات المتقطعة لإبرام الإتفاقية النووية بين إيران والدول الستة حول الملف النووي الإيراني، شهدت سماء فينا التوقيع التاريخي لإتمام الإتفاقية التي أكد الكثيرون على الساحة السياسية أنها بمثابة لطمة على وجه المنطقة العربية، وضربة قاضية للتحالف العربي. وفي هذا التقرير قامت "الفجر" برصد آراء بعض الخبراء في الشئون العربية والإيرانية، عن مدى تأثير الإتفاقية النووية على الشرق الاوسط والتحالف العربي. _ ورطة التحالف العربي ففي البداية قال محمد محسن أبو النور، أخصائي الشئون الإيرانية، أن الإتفاق النووي الإيراني الأمريكي سيضر بالتحالف العربي والمصالح العربية خاصة بالملفات المفتوحة في سوريا والعراق واليمن. وأوضح محسن، ان الإتفاق النووي سيجعل لإيران مكان مهم على الساحة الإقليمية وسيعزز من وضع الدول المنخرطة فيها مثل سوريا والعراق واليمن، مؤكدا أن اليمن ستكون أكثر الدول المتضررة من تلك الإتفاقية حيث أن الإرتباط الوثيق بين إيران والحوثيين وقوات علي عبد الله صالح سيجعل التحالف العربي في وضع سئ نتيجة لقوة الدعم الإيراني لميشليا الحوثي. وأشار أخصائي الشئون الإيرانية، أن القوة الإقليمية التي إكتسبتها إيران بسبب تلك الإتفاقية سيصب في الجبهات المتصارعة مع التحالف العربي، مؤكدا أن إيران الفترة القادمة ستقدم الدعم السياسي والإقتصادي لميشيليا الحوثي والقوات الموالية لعلي عبد الله صالح ليتمكنوا من السيطرة على اليمن ثم يتجهوا لسوريا والعراق. _ القضاء على التحالف العربي فيما قال هاني الجمل، متخصص الشئون العربية، أن الإتفاق النووي قضى على التحالف العربي وحلمه باليمن، موضحا أن ذلك الإتفاق هو إعلان للقوة التي حصلت عليها الدولة الإيرانية بالمنطقة، والتي تعد أكبر الدول الداعمة سياسيا وإقتصاديا لميشيليا الحوثي والقوات الموالية لعلي عبد الله صالح باليمن ضد التحالف العربي. _ إتفاق صهيوشيعي...واللعبة إسرائيلية وأشار الجمل، أن الإتفاق النووي الأمريكي الإيراني، يعد هو في الحقيقة إتفاق "صهيوشيعي" تحت رعاية أمريكا، موضحا أن الفترة القادمة سيشهد الشرق الأوسط تغيير لخريطته الجيوسية خاصة في المنطقة العربية، وسيتم التقسيم على اساس طائفي او عرقي، لافتا إلى أن الإتفاق النووي جعل المنطقة العربية تحت أيدي أمريكا وإسرائيل وإيران، وأن اعتراض إسرائيل على الإتفافية النووية مجرد لعبة لإبعاد المخططات الإسرائيلية الامريكية عن عيون العرب. _ المنقذ....النووي العربي أو السني وأكد متخصص الشئون العربية، أن الحل الوحيد لإنقاذ الشرق الاوسط والمنطقة العربية من التقسيم الطائفي او العرقي، هو الوحدة العربية ومحاولة إنتاج برنامج نووي عربي، أو محاولة الإتحاد مع الدول السنية مثل باكستان لإنتاج برنامج نووي عربي.