(الإحترافية في إستخدام اللوّن والضوء) بقلم الناقد الشاعر (سيد جمعة – مصر) سماح الألوسي ، فنانة تشكيلية عراقية ، خريجة كلية الفنون دفعة 1999 ، قسم فنون تشكيلية فرع رسم ، عضو بنقابة الفنانين العراقيين، و عضو بجمعية التشكيلين العراقيين ، وعضو بمؤسسة هواجس للثقافة والفنون ، وعضو في البيت العربي للفنون التشكيلية . تؤكد دراستها العلمية والأكاديمية ، وعضويتها للجمعيات ومؤسسات عديدة فضلا عن إسهاماتها في الحركة التشكيلية كعضو فعال ومؤثر من خلال هذه الجهات وغيرها ، إضافة إلي المعارض العديدة المشاركة فيها ، والجوائز والقلائد الممنوحة لها تقديرا لإبداعاتها ، وأيضا أعمالها الممنوحة لمؤسسات وجهات حكومية وغير حكومية عديدة ، علي هذه الخلفية عن الفنانة نمضي إلي دلائل مختصرة نلتقطها بسهولة من خلال المتاح لنا من بعض أعمالها . هي لا ترتكن إلي مدرسة ما محددة ، لكن خيارها من هذه المدارس تحدده الفكرة التي حركتها تجاه الحامل واللوحة وفراغها ، وأدواتها التي تقربها منها وهي تحمل فرشاتها ، والوانها ، لتبدأ ذهنيا إختيار الأوقع والأنسب من المذاهب مع حصيلة ثقافتها الفكرية والبصرية ، وايضا تجاريها الشخصية السابقة فنجد التجريدية ، والاندسكيب ، والبورتريه ، والتأثيرية ، والرمزية ألخ ، وربما غيرها من المذاهب في اعمال اخري ليست بين أيدينا الأن ، و بعدها يكون التكوين ، وتوزيعه بحرفية ودقة في إختيار الألوان والظلال والعناصر الأخري الحاملة لدلالات مكملة لعنصرالتكوين الأساسي والكامن فيهم مجتمعين و بصورة من الصور شيئا يبحث عنه المتلقي ويدرك وجوده من خلال أيقونات عديدة متنوعة و متناثرة بحرفية بالغة في فراغ اللوحة . وقد يكون مفيدا أن نشير إلي عُنصر الّلون الذي تجيد الفنانة إختياره ، وبدرجاته لإضفاء عنصر الضوء والظل معا وبهذه الإجادة تنجح ببراعة في جعله بؤرة حاملة لكل عناصر التكوين الأخري و متيحة في نفس الوقت مساحة كافية لكل عناصر الإدراك لدي المتلقي للوصول إلي جماليات متعددة في العمل