الحلقة الثانية مع الأديب عوض خاطر حوار الإعلامية أمل محمود شاعرنا أشهر من أن يعرف صاحب قلم عريق بين حروفه والكلمات حالة عشق لا يمكن ان تصفها بسطور من مصر بلد الأهرام البلد التي أنجبت الأديب طه حسين والكاتب إحسان عبد القدوس وغيرهم وغيرهم,,,,, تأثر بأمير الشعراء أحمد شوقي وفاروق جويدة ونزار قباني وأمل دنقل ومحمود درويش والمتنبي وأفراس الحمداني وامرؤ القيس وحسان بن ثابت وأبو تمام وابن الرومي والخنساء وغيرهم , ومن يعشق هولاء الشعراء لا شك وأن يصبح في حالة إدمان للشعر,,, إنه الشاعر الذي يكتب بإحساس عميق,,,,,شاعر الإبداع والقلم الماسي الشاعر والأديب موجه إعدادي لمادة اللغة العربية كان معه هذا الحوار الشيق ولنتعرف أكثر عليه أنه الشاعر والأديب المبدع / عوض خاطر — ***عرف نفسك للجمهور من خلال البطاقة العائلية قبل التعريف أشكرك وأوضح أنني أمام هذه الهامات الأدبية ما أنا غير تلميذ يتعلم من هؤلاء النجوم في أدبنا العربي اسمي / عوض خاطر متزوج ووهبني ربي بنتين وولدا وحفيدا اللهم بارك لي فيهم وبارك في أبنائنا جميعا الوظيفة موجه إعدادي منذ أيام الف الف مبروك أستاذي عوض خاطر تهانينا لحضرتك و تتمني لكم كل النجاح والازدهار دائما الله يبارك فيكم نبدأ الحوار – *** تحدث عن نفسك وأنت طالب –كيف كان طموحك ؟ الحمد لله عشت رحلة كفاح ومازالت كنت أعمل وأدرس وأتفوق حتى حصلت على المركز الأول على مستوى مدرستي والثالث على المحافظة تخرجت في كلية التربية جامعة المنصورة بتقدير جيد ً قسم اللغة العربية التي أعشقها بجنون .. كنت أحلم أن أكون أديبا صحفيا والحمد لله فقد تحقق معظم طموحي بالجد والاجتهاد — ***ايه الفرق بين التعليم زمان ودلوقتى –ايه معوقات العملية التعليمية فرق كبير جدا في كل شيء – نوعية الطالب وأخلاقياته وميوله وسلوكه نظرا لعياب الوازع الديني والتربية الأسرية السليمة وقرناء السوء وافتقاد الدافعية لدى الطلاب — نوعية المدرس وما يحاصر به من مشكلات تنوء بحملها الجبال أهمها العبء الاقتصادي فكيف يعيش براتيه كيف يبني بيتا وكيف يركب سيارة وكيف يزوج أولاده هل من راتبه الذهيد أعتقد المشكلة خطيرة لهذا استفحل وباء الدروس الخصوصية التي قضت تقريبا على منظومة التعليم بالمدارس أو كادت على وجه العموم المسافة أصبحت واسعة جدا بين الطالب والمعلم فنحن في عصر سريع جدا متلاحق الأنفاس ومازال المدرس في دوامة الحياة يبحث عن لقمة العيش التي يحلم بها وأصبح قطبي العلمية التعليمية أحدهما بالشرق والآخر بالغرب المعلم في واد والطالب بواد آخر — المناهج لم تعد تشبع ميول ورغبات الطالب بعما جذبته وسائل أخرى كثيرة أهمها الانترنت ومجالاته وأصبح المتحكم في مصير الطالب وحياته مكتب التنسيق لا القدرات والرغبات –المبنى المدرسي والكثافة العددية للطلاب داخل الفصل الواحد وبعض الأبنة تحتاج لإعادة بناء والبعض الآخر قلة الفصول –التعليم زمان كان الأب يده بيد المعلم ليتعلم الابن ويحرص الأب على تعليم ابنه وتربيته أما اليوم فأصبح بعض الآباء من عجائب الزمن أقول البعض وحضراتكم يسمع كل يوم العجائب أصبحت مافيا التعليم في كل مدرسة إلا من رحم ربي فهناك بعض المدرسين يعملون في مدارسهم لمدة تزيد على عشرين عاما تجد بكل مدرسة 5 أو 6 يتحكمون في كل شيء حتى في شخص المدير نفسه واختلط الحابل بالنابل لن أدفن رأسي بالرمال فمصر عندي أغلى وطن أعشق ترابها الذي تغربت بعيدا عنه بعض سنوات من عمري ***صدقت أستاذي فيما قولت لكن ماهي اقترحاتك لدفع العملية التعليمية للامام ؟ أقترح عدة اقتراحات لدفع عملية التعليم للأمام وبسرعة خلال شهور كما يلي : 1- لابد من نقل أي مدرس يقضي في مدرسته خمس سنوات وهذا القرار سيكون سهما في قلب منظومة مافيا التعليم والدروس الخصوصية 2- تبادل الزيارات بين معلمي المادة الواحدة لتبادل الخبرات نلتقي لنرتقي 3- تجريم الغش الجماعي معاقبة من ينشر هذا الوباء ولابد من تضافر الجهود في هذا المجال من أمن وشرطة عسكرية وأفضل شيء الامتحان بطريقة icdl أو أي برنامج مبتكر آخر وما أكثرهذه البرامج 4 عدم بقاء أي عناصر مخصوصة بديوان الوزارة اكثر من سنتين وأن يعين وزير التعليم من بينهم أن يكون معلما ليشعر بمشكلاتهم ويكون عالما بما يجري في الميدان فلا يختار من هو بعيدا فوق الكراسي الفخمة والغرف المكيفة 5- الحرص على جهد المعلم للتعليم في المقام الأول والحفاظ عليه من موروثات عقيمة تجعله كاتبا وليس معلما لكثرة الأعباء الكتابية الكثيرة عليه 6- عمل حصص نموذجية مصورة ومناقشة إيجابياتها وسلبياتها بين مدرسي المادة الواحدة 7- عدم استيراد نظم تعليمية لا تصلح لتطبيقها في مصر بل يستفاد منها عن طريق أخذ ما يتناسب والبيئة في وطننا الحبيب 8- الحرص كل الحرص على نقطة هامة وهي : ضرورة اجتياز اختبار مهارات القراءة ومهارات الكتابة لطالب الصف الثالث الابتدائي ويعطى فرصة عاما آخر إن لم يوفق وإلا يلتحق بمدارس مهنية حرفية تخرّج لنا ما يحتاجه سوق العمل من بنائين وحرفيين في مختلف الحرف التي يحتاجها المجتمع وبذلك نعطي فرصة أكبر لمن لديه القدرة في التعلم أن يتلقى التعليم الأجدر به والذي سيخرج الأطباء والمهندسين والقضاة والمعلمون وغيرهم وفي ذلك توفير للوقت والجهد وتنظيم طاقات المجتمع بطريقة علمية سليمة كل ذلك لا يمكن أن تقوم به وزارة واحدة بل لابد من تعاون الوزارات الأخرى في هذا الأمر وكذلك رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء وذلك لأنك تبني منظومة من أهم منظومات الدولة وهي التعليم تبقى نقطة هامة وهي راتب المعلم لابد من أن يبدأ أساس المعلم بالمبلغ الذي يحفظ حياة المعلم ومكانته ويبعده عن الدروس الخصوصية ولا يظن السادة الأفاضل أن كل المدرسين يتعاطون الدروس الخصوصية بل هي أعداد لا تزيد على أصابع اليد بكل مدرسة والغالبية لا تعطي ***ليه دول الخليج سبقتنا فى التعليم بمراحل دول الخليج الأمر مختلف لديها الامكانيات يعني راتب المعلم هناك أضعاف اضعاف يبدأ من عشرة آلاف بالشهر ويزيد لا حجة لدى المعلم لهذا يعمل المعلم ويبهر بما يقدم مثلا تخيل دولة ما طلبت أنها بحاجة لمعلمي مادة اللغة العربية قدم لذلك 4 آلاف مدرس عربي خاضوا امتحان تحريري وشفوي وأخذوا المطلوب من أعلى الدرجات بعد تصحيح الامتحان تخيل أخذوا كم من أربعة آلاف أخذوا ستة عشر معلما وزعوا هناك على أنحاء الدولة ثم قدمت لهم البيئة المناسبة للعطاء فأعطوا كل ما لديهم ببراعة وحسن أداء وهكذا الأطباء والمهندسين وغيرهم في أي مجال .. استنزاف ثروة وطن من أجل بناء وطن آخر يعطي المال بسخاء ولا أحد ينتبه .. لدي الكثير في هذا الأمر لكني أوجز ما استطعت الإيجاز 8- الميزانية بتواكب العملية التعليمية الميزانية التعليمية لابد من تصحيحها وتوزيعها بنسب سليمة عادلة بالإضافة كما قلت توفير حياة كريمة للمعلم برفع المرتبات له كي يعمل بالمدرسة وتعود مدارسنا من جديد بعد طول جفاء والميزانية المدرسية توزع على الرحلات التي قد تكون حكرا على مجموعة دون الكل للأسف وكذا بعض الهدايا التشجيعية للأبناء المتميزين لكننا نأمل المزيد والمزيد — دور المدرس المسكين راتبه لا يكفيه أجبت سلفا الاولاد ممكن بيطاولوا على المدرسات كما حدث مؤخرا ودون حماية ما العلاج كيف نتطور من العملية التعليمية حتى تؤتى ثمارها وهو المنتج التعليمي الذي ننشده إنه المواطن الصالح لابد من تفعيل لائحة الثواب والعقاب بالعدل أي تطبق على الكل بمعنى لا نطبقها على طالب وطالب آخر يستثنى لأنه ابن المعلم الفلاني أو المعلمة الفلاية أو أو أو اللائحة تطبق ويأخذ كل طالب نسخة منها مصورة وكذلك كل معلم ضرورة تفعيل دور الأمن بالمدارس بالطريقة المناسبة لكل مدرسة ***ما الاجراءات الجديدة التى تقوم بها الوزارة للاصلاح الطموح أكبر بكثر من الواقع للاسف فمتى يلتقي الطموح بأرض الواقع وينفذ بات حلما ليته يكون قريبا حضرتك ناوى على ايه هتغير ازاى ما أوجه التغيير كل ما يمكنني فعله توجيها هوالمساعدة لإخواني المعلمين في مجال التعليم وبث روح الانتماء والحمية فيهم وحب مصر وأننا يجب أن نقدم ونعمل بلا توقف فهذا قدرنا فمهنتنا أعظم مهنة إنها مهنة الأنبياء وكما قال رسولنا الكريم ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه … والقرآن فيه كل شيء ومنه الأساليب التربوية العظيمة والبلاغة والفصاحة واللغة ونحوها وكل جميل بالقرآن ومن القرآن كان علم التربية لابن سينا من أعظم الأسالب وللأسف نلهث وراء الأساليب الغربية والمترجمات ونترك علماءنا الذين علموا الدنيا كلها فهنيئا لمن تعلم العلم وعلمه — قلت التغير يحتاج لتعاون الكل ولكن لو لم نجد هذا التعاون هل نستسلم هل نيأس كلا فقد قال تعالى " إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون " لن نيأس ولو نشغل شمعة فمصر تستحق منها الكثير ***ما القرارات الجديدة اللى هتنزل فى شهر 7 مع العام الادارى الجديد ؟ القرارات لا تتوقف مستمرة لتخدم العملية التعليمة والتي أتمنى لها ذلك — شكوى المدرسين ثلاث سنوات دون تعيين حقيقى وتثبيتهم لماذا تأخرت إجراءات تثبيتهم ؟؟ هذا السؤال يسال عنه وزير التربية وهل توجد درجات وظيقية لتعيينهم أم لا وهل الدولة تستطيع وهي في مخاضها الذي طال هل ستتحمل ميزانية الدولة تعينهم أم لا هذه أمور تعود إلى أصحاب القرار ولهم الاحترام والتقدير وكان الله في عونهم في هذه الآونة من عمر الدولة ***الصورة المثلى التى تراها انت كنموذج للصلة بين الوزارة وبين الإدارات وبين الأكاديمية تطوير المناهج مشروع القرائية ؟؟ أنتِ قلت المثلى إنها مازالت طموحات وإن وجدت فزيارات مصورة وملونة ودمتم أما موضوع القرائية موضوع هام ولكنه مازال يحتاج الكثير والكثير كي يطبق التطبيق الصحيح لدى الجميع والعمل على تطويره أولا بأول ***اين وصل تجربة تعميم اللغة الفرنسية عى كل مصر لماذا لم تنفذ ؟ الاتجاه في الآونة الأخيرة هي الحفاظ على الهوية والانتماء للوطن لهذا كان الاهتمام بمادة اللغة العربية وإعادتها لمكانتها الطبيعية كما أن العالم اليوم أصبح قربة صغيرة فأقبل الطلاب على تعلم لغات أخرى نظرا لوجود الأب بهذه الدول مثل ألمانيا واليابان وغيرها فقد بدأت اللغة الألمانية تجد من يقبلون على تعلمها بدلا من الفرنسية والأمر يعود أيضا لصاحب القرار وهو أدرى منا به له الاحترام والتقدير . وفي نهاية حديثي أود أن أشكر حضرتك أستاذة أمل محمود على حوارك الممتع وإدارتك الراقية الواعية فالحقيقة هذه أسئلة رائعة تتناول جوانب هامة في حياتنا التعليمية وكذا قضايا من أهم القضايا الأدبية وأحييك على انتقائها بهذه الدقة وذلك يدل على الفكر الراجح الواعي وأتمنى أن أكون في هذه العجالة قد أجبت بما يعود بالنفع على القارئ العزيز وأخيرا أشكر القائمين على صحيفتكم الغراء التي تتناول مثل هذه الأمور وتطرح مثل هذه الحوارات أمام القارئ الراقي .. واشكر القارئ على صبره في قراءة حواري الذي أتمنى ان يكون خفيفا وليس ثقيلا على قلبه,,,,,,,,, أشكرك أيها الشاعر على هذا اللقاء الممتع مع تمنيات أن يصل قلمك إلى ما وراء المحيطات فما أحوجنا إلى أمثالك في هذه الأحوال العصيبة التي تمر بها الساحة العربية ,,أتمنى لك دوام الاستمرار والنجاح في الختام والى اللقاء مع الشاعر عوض خاطر في الجزء الثاني من الحوار