استياء شديد أصاب أولياء الأمور ببورسعيد بعد ارتفاع سعر الملزمة التي يطبعها المدرسون للطلبة في جميع مراحل التعليم بالإضافة إلي حالة القرف من انتشار تقليعة عمل غلاف سميك للملزمة.. وتعجبوا من أمر المدرسين الذين جعلوا من الملزمة الخاصة بالدروس الخصوصية سبوبة إضافية له. ويرهقون بها كاهل أولياء الأمور الغلابة متسائلين ما هو الداعي لعمل "جلدة" لغلاف الملزمة ليرتفع سعرها من 10 أو 20 جنيهاً إلي 40 و50 جنيهاً في المرحلة الابتدائية؟ ألا يكفهم الدرس الخصوصي نفسه الإضافة إلي تقليعة "السنتر" التي يتفنون بها في زيادة العبء علي ولي الأمر الذي بات يصرخ من كثرة المصاريف.قال الفنان عبدالرحيم حسن: السادة المدرسون ألا يكفي الدروس؟ أم لابد من إيجاد "سبوبة أخري".. لكن الخطأ يقع علي أولياء الأمور الذين يقبلون هذه المهزلة. طالب فوزي المر ب "المعاش" المدرسين بأن يرحموا أولياء الأمور الغلابة حتي يبارك الله لهم في أرزاقهم. يقول فتحي فاضل "مدير بيت ثقافة النصر": "من عجائب العملية التعليمية أن معلمة تعطي دروساً في بيتها وتأخذ جنيهين أجرة سنتر أيضاً ما هذه الفوضي في التعليم؟! تساءل سمير مهران "شاعر" أليس من الظلم أن يفرض مدرس اللغة العربية علي ابني الذي يدرس بالصف الثالث الثانوي شراء 4 ملازم الواحدة ب 80 جنيهاً؟! تعجب يسري أمين "طالب ثانوي" ألا يكفي المدرس لجوء الطلاب إليه من أجل الدروس الخصوصية.. بل راح يفرض عليهم أيضاً شراء الملازم التي يطبعها وإلا..!! طالب محمد ندا "مدرس أزهري" بتفعيل دور مجالس الآباء واهتمام أولياء الأمور بأبنائهم من خلال تواصلهم مع المؤسسات العلمية وتحفيز أبنائهم علي الحضور للمدارس والإبلاغ الفوري عن "السنترات".. ولا نغفل دور مدير المؤسسة في تطبيق اللوائح والقانون علي من يقومون بإجبار الطلاب علي الدروس الخصوصية وهناك ملاحظة جديرة بالنظر وهي أن الفصول في بعض الأحيان من 20 إلي 45 طالباً فقط أما المجموعة بالسنتر في بعض الأحيان تصل ل 100 طالب فكيف بالله عليكم يفهم الطالب ما يشرح له؟! أضاف: لابد من متابعة مديري المؤسسات العلمية والموجهين للمدرسين وعدم المجاملة في نقل هذه الفئة خارج المحافظة أو فصلهم من العمل بعد التحقيق معهم. علي شاهين "مدرس علي المعاش": ولي الأمر مشارك في الجرم لأنه يعتبر كتاب المدرسة شبه بسكويت التغذية التي يحصل عليها أولادنا.. لكن ترسيخ الفكرة السيئة في ذهن الأولاد موجودة وأصبحت المذكرات التي بدأت كملخصات هي تذكرة داود للنجاح والفلاح وبعض المدرسين رفع ثمنها.. لكن ثقافة الغالي ثمنه فيه هي التي تحرك جيوب أولياء الأمور مع أن فيه كتب أشيك وأجمل وأرخص من مذكراتهم. أحمد عثمان "تاجر ومستورد": أري أن نرفع أجر المدرس أولاً ثم نحاسبه بعد ذلك. تساءل السيد السمري "جمارك بورسعيد": لماذا إذن نجبر أولادنا أن يأخذوا دروساً عند الحكومة.. في مدارسها؟! هذا استغلال للشعب من جميع الجهات.. الوزارة تطلب مصاريف من التلاميذ في التعليم المجاني من أجل الكتب...؟! المدرسون.. يلوثون التعليم.. الذين يتقاضون مرتباً عليه من الحكومة..؟ والشعب يدفع الدروس الخصوصية للمدرسين مرة ثانية.. فهل هذا معقول؟! قال مجدي بكري "مدرس صنايع": لو كان التعليم كله فنياً.. لما كانت هناك دروس خصوصية. محمد أبو ملك.. والله الدروس نتيجة إهمال المدرس في المدرسة يعني لو راعوا ضميرهم في المدرسة لن يحتاج الطالب إلي دروس خصوصية لكن ماذا نقول؟ عادل مصباح "تاجر سيارات": دروس خصوصية والملزمة والسنتر والمواصلات تساوي في النهاية خراب بيوت. عوض رزق موظف بالمحافظة : لابد من مراجعة نظام التعليم بأكمله في مصر ولابد من ضبط موضوع الدروس الخصوصية لأنه كارثة بكل المقاييس فهو تسليم منَّا جميعاً بأن المدرسة فاشلة ولا يؤدي المدرسون فيها عملهم علي أكمل وجه والحجة أن كثافة الفصول المرتفعة هي السبب فقد وصل عددها في بعض المدارس مثل تنيس إلي 76 تلميذاً في الفصل فكيف يشرح المدرس لكل هؤلاء.. إذن الموضوع يحتاج مراجعة أما موضوع الملزمة فهو آفة جديدة علي مجتمعنا وأصبح المدرسون يغالون في ثمنها.