وبدأ ماراثون المراجعات النهائية بالمدارس مبكراً.. بدأ حصاد المدرسين من جيوب أولياء الأمور الغلابة الذين يدفعون أكثر من 40% من دخلهم الشهري للدروس الخصوصية.. ومع ذلك جبروت وجشع المدرسين جعلهم يفتحون باباً آخر لنهب باقي دخل الأسرة تحت مسمي "المراجعات النهائية" مع أننا مازلنا في منتصف التيرم الثاني من العام الدراسي ولم يتم الانتهاء من المناهج الدراسية كما أن هناك بعض الكتب مازالت لم تصل للمدارس حتي الآن منها كتاب الرياضيات للصف الثاني الابتدائي بالمدارس التجريبية. * مع ذلك فور الإعلان عن تقديم موعد الامتحانات حدثت "الصعرة" للمدرسين الذين لم يكتفوا بالدروس الخصوصية ودروس التقوية شبه الإجبارية والتي يتم فرضها علي جميع التلاميذ بعلم الوزير والذي لا يشترك فيها ولا يدفع لهم شهرياً يتم رسوبه في أعمال السنة والأنشطة وولي الأمر إما أن يشيل الطين علي دماغه برسوب ابنائه أو يدفع رغماً عنه لأن أولياء الأمور كل شغلهم الشاغل هو تعليم ابنائهم تحت أي ظروف ولا يهم ما يعانونه من ضنك المعيشة أو ذل السؤال لأنه في النهاية تخور قواه ويدفع بعد أن ينشف ريقه من كلمة "مفيش". * لذلك نتمني من وزير التربية والتعليم د. محب الرافعي أن يتصدي لجشع المدرسين الذي فاق كل الحدود رحمة بأولياء الأمور نريد أن يكون للوزارة دور فعال في مواجهة مراكز الدروس الخصوصية غير المرخصة والتي انتشرت في الآونة الأخيرة بصورة كبيرة وأصبح تقريباً في كل شارع مركزاً يضم أعداداً كبيرة من المدرسين المبتدئين وغير المبتدئين في التعليم.. نريد وقفة حقيقية من الوزير لعودة التعليم الحقيقي لمدارسنا لعودة الدين الإنساني.. فمعظم المدرسين الآن اخترعوا "الملازم" التي تباع عيني عينك أمام مديري ونظار المدارس والتي يبدأ سعرها من 6 جنيهات إلي 50 جنيهاً كل حسب المادة وهذه الملازم تباع للتلميذ طوال أيام الأسبوع وولي الأمر هايجيب منين فلوس.. فالمدرس لا يرحم الطالب الذي يحضر الحصة ولم يحضر معه فلوس المراجعة أو الملزمة يقوم المدرس بطرده من الفصل إلي أن يحضر حق الملزمة.. يا ناس يا هوو هل هذا كان يحدث من قبل في مدارسنا هل كان يتوقف تحصيل العلم علي دفع فلوس المراجعات النهائية أم كانت اختيارية من قبل أما دروس التقوية الإجبارية فرغم أن المدرس هو الذي يعطيها للتلاميذ بالمدارس إلا أنه يفرض عليهم أخذ دروس خصوصية عنده. إلي متي يظل ولي الأمور مضطراً لأن يستجيب لكل طلبات المدرسين الجشعين لابد من وقفة من الحكومة في المرحلة القادمة لحل مشاكل أولياء الأمور مع الدروس الخصوصية والمراجعات النهائية من أجل القضاء عليها بشتي الطرق ولو عن طريق طرح دروس علي النت أو في سيديهات لجميع المراحل فكل بيت به الآن كمبيوتر ونت لابد من إدخال التكنولوجيا الحديثة في تعليم أبنائنا مجاناً مساعدة من الحكومة رأفة بالأسر. * كلمة أخيرة: أن أسوأ ما نجده الآن أن أصحاب المواهب قد ماتوا وقفز فوق رءوسنا من هم الجهلاء ليبنوا سدوداً سوف تقتلهم ثم يعود بعد ذلك الشرفاء.