قمة "عين على الأرض 2015" تنعقد برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ملتقى دولي يُرسّخ التزام الإمارات بجهود التنمية المستدامة أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 21 يونيو 2015 – يواصل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله، رعايته الكريمة لقمة "عين على الأرض" الثانية، والمقرر انعقادها في أبوظبي ما بين 6 و 8 أكتوبر 2015. وستُشكل هذه القمة الحدث الأهم والأبرز على مستوى العالم، حيث تنصب الجهود لإيجاد ووضع الحلول بهدف إتاحة الوصول إلى البيانات البيئية والاجتماعية والاقتصادية على نطاق أكبر، وبما يخدم طموحات التنمية المستدامة. وبمشاركة طيف واسع رفيع المستوى من قادة الفكر، وواضعي السياسات والمبدعين من الحكومات، ووكالات الأممالمتحدة، والمنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص، والأكاديميين والمجتمع المدني، تسعى قمة "عين على الأرض 2015" لتكوين صورة أفضل لمنظومة العرض والطلب على البيانات اللازمة من أجل تأمين مستقبل واعد لكوكبنا. وبالرغم من التطوّرات التقنية والعلمية، يفتقر صانعو القرار غالباً للبيانات الحساسة والهامة حول وضع الموارد في العالم، مما أدى إلى ظهور مشكلة تُعرف اصطلاحاً باسم "فجوة البيانات". ويُعد التغلب على هذه المعضلة وسدّها مسألة على درجة عالية من الأهمية بالنسبة إلى أجندة التنمية لما بعد 2015، والتي تحدّد بموجبها إطار العمل المشترك للجهود العالمية وسبل التعاون لدفع مسيرة التنمية على مدار السنوات ال 15 المقبلة. وتعمل حركة "عين على الأرض"، التي تشرف على فعاليات وشؤون القمة، على توسيع المهمة الأساسية لمبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية (AGEDI)، وذلك من أجل تسهيل عملية الوصول إلى البيانات البيئية النوعية، وبالتالي تزويد واضعي السياسات بالمعلومات الدقيقة وفي الوقت المناسب لاتخاذ قرارات واعية وهامة تسير بنا نحو مستقبل مُستدام. وتقول سعادة رزان خليفة المبارك، الأمين العام لهيئة البيئة- أبوظبي: "من الأهمية بمكان أن نقدّم دعمنا لمبادرات دولية مثل "عين على الأرض"، وذلك لمساعدتنا على إدراك أهداف التنمية المُستدامة على النطاق العالمي، وأيضاً على المستوى المحلي في إطار الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، وأجندة السياسة البيئية العامة لإمارة أبوظبي". وتضيف: "نظراً لأنها القوة المحفّزة لحماية البيئة، وأيضاً الهيئة المنوطة بالتشريعات والرقابة البيئية، لا بد لهيئة البيئة- أبوظبي وإداراتها المعنية أن تعمل عن كثب مع الشركاء الرئيسيين محلياً ودولياً للحصول على صورة أشمل لواقعنا البيئي". وستُسلط قمة "عين على الأرض 2015" الضوء على الدور الذي تلعبه الحكومات والتكنولوجيا والمجتمع العلمي، وأيضاً مشاركة المواطنين، في سد فجوة البيانات وتحسين سبل الوصول إلى البيانات النوعية. ومع 30 جلسة تقريباً تُقام على مدار الأيام الثلاثة للقمة، ستتعرّف الوفود إلى الإمكانات التي تزخر بها البيانات الضخمة لإنقاذ الكوكب، وكيف يمكنها تحفيز الحكومات على إحداث التغييرات الأساسية والضرورية من أجل عزل منظومة النمو الاقتصادي عن معدلات استهلاك الموارد الطبيعية. وبنظرة تحليلية أدق للكم اللوغاريتمي الهائل، سواء من حيث حجم البيانات ومصادرها، ستكشف القمة عن الإمكانات المكنونة والخفية للموارد الجديدة، مثل حشد المصادر وعلم المواطنة أو ما يعرف بالمواطنة الفعالة ، بالإضافة إلى التقنيات المتطوّرة، وذلك لتعزيز مشاركة المزيد من الناشطين في مسيرة التحوّل العالمي نحو مستقبل مُستدام. وتشكّل قطاعات الأعمال المعنية بالتنمية المُستدامة نقطة محورية أخرى تُركّز عليها القمة، إذ ستبحث في الدور الذي يقع على عاتق القطاع الخاص في إضفاء طابع تجاري على البيانات البيئية، وأيضاً فهم احتياجات الأعمال لفئة محدّدة من البيانات، بما يساهم في إدارة المخاطر بشكل أفضل، وتأمين خيارات النفاذ إلى رؤوس الأموال، وترسيخ مجالات العمل الاجتماعي. وتختتم القمة فعالياتها بالتركيز على الشروط اللازمة لدعم التلاحم الفعّال بين مستخدمي ومزوّدي البيانات. ومن بين المواضيع التي ستتم مناقشتها خلال القمة: الساحات السياسية، والتزامات التمويل، وبناء القدرات. وتعتبر "عين على الأرض" من الجهود التعاونية بين هيئة البيئة- أبوظبي عبر مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية (AGEDI)، وبين تحالف "عين على الأرض"، والذي يمثّل شراكة لمجموعة من المنظمات تهدف إلى بناء وحشد الدعم الدولي للوصول إلى البيانات البيئية. وكجزء من عملياته التوسعية المستمرة، شهد التحالف في الآونة الأخيرة نمواً ملموساً ليضم إلى جانب برنامج الأممالمتحدة للبيئة (UNEP) كلاً من: الفريق المعني برصد الأرض (GEO)، والاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN)، ومعهد الموارد العالمية (WRI). وتجتذب قمة "عين على الأرض 2015" في الوقت الحاضر نخبة من أبرز القادة العالميين في مجال التنمية المُستدامة، بما في ذلك رؤساء المنظمات الشريكة في التحالف، منهم: أخيم شتاينر، وباربرا جيه. ريان من الفريق المعني لرصد الأرض، وإينغر أندرسن من الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، وجانيت رانجاناثان من معهد الموارد العالمية. وتضم مجموعة بارزة من الخبراء العلميين ومهنيي الأعمال أيضاً أصواتهم للقمة، ومنهم: البروفيسور جاكلين ماكغليد، كبيرة العلميين ومديرة شعبة الإنذار المبكر والتقييم في برنامج الأممالمتحدة للبيئة؛ وآن ميغلاريس، الرئيس والرئيس التنفيذي في "بلانيت آي كيو"؛ وليان بين كوه، دكتوراه، المستشار الفني الإقليمي لمنظمة الحفط الدولية، ومتحدّث في مؤتمرات "تيد"، والمدير المؤسس للشركة غير الربحية ConservationDrones.org؛ ولويس ليبينبيرغ، المدير التنفيذي لشركة "سايبر تراكر كونزيرفيشن NPC". ومن المقرر أن يشارك جمهور عالمي في فعاليات القمة، وأيضاً المساهمة في الحوار عبر شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. ويمكن الاطلاع على كيفية المشاركة في الحدث من خلال زيارة الموقع الإلكتروني لمبادرة "عين على الأرض": www.eoesummit.org.