يجتمع في أبوظبي غداً الثلاثاء، قادة الفكر في مجال التنمية المستدامة، وأعضاء منظمة الأممالمتحدة، وخبراء عالميون في ميدان البيئة والمعلومات، وذلك للمشاركة في قمة "عين على الأرض 2015" تحت رعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة. وتهدف القمة التي تستمر على مدى ثلاثة أيام، إلى تحفيز الحوار وقيادة الجهود الدولية التي من شأنها أن تُحدث تغييرا جذريا في الطريقة التي نقوم من خلالها بجمع البيانات والمعلومات، والوصول إليها ومشاركتها، في سبيل تحقيق التنمية المستدامة. وتمثل قمة "عين على الأرض 2015" ، أول ملتقى دولي للشركاء المعنيين بالاستدامة، من أجل متابعة اعتماد الأهداف العالمية للتنمية المستدامة من قبل رؤساء الدول الأعضاء في الأممالمتحدة. وبشعار "قرارات واعية من أجل تحقيق التنمية المستدامة"، ستسلط القمة الضوء على الدور الذي تلعبه الحكومات، والتكنولوجيا، والمجتمع العلمي، ومشاركة المواطنين في تحسين سبل الوصول إلى البيانات النوعية حول وضع الموارد في العالم. وتعتبر هيئة البيئة بأبوظبي، الجهة التنظيمية البيئية في إدارة أبوظبي، شريكاً مؤسساً لتحالف "عين على الأرض". وقالت السيدة رزان خليفة المبارك، الأمين العام لهيئة البيئة بأبوظبي في تصريحات لها اليوم بهذه المناسبة: "نظراً لأنها القمة الدولية الأولى التي تنعقد بعد إطلاق الأممالمتحدة لأهداف التنمية المستدامة، ستصبح قمة "عين على الأرض 2015" الحدث الأبرز في العالم والمتخصص بتحديد الحلول لإتاحة الوصول إلى البيانات البيئية والاجتماعية والاقتصادية، ومشاركتها على نطاق واسع.. مشيرة الى أن تزويد صانعي القرار بالبيانات والمعلومات الضرورية لتمكينهم من اتخاذ القرارات بصورة واعية يعتبر أمراً هاماً جداً لبلوغ أجندة التنمية لما بعد 2015، وبالتالي حماية مستقبل الكوكب، بل والبشرية بأكملها. وأعربت رزان خليفة المبارك عن أملها في أن تساهم القمة بوضع خارطة الطريق المناسبة لتحقيق تلك الأهداف التي تشملها أجندة العمل". وسيركز ما يزيد عن 150 متحدثا دوليا بارزا خلال فعاليات القمة على قضايا تتمحور حول توفير البيانات والمعلومات البيئية ذات الصلة، والطلب عليها، والظروف المواتية لها، فضلاً عن الدور المصيري الذي تنطوي عليه تلك البيانات لبناء كوكب صحي أكثر. وسيتضمن برنامج القمة أيضاً إطلاق العديد من المشاريع الرئيسية تحت مظلة "عين على الأرض". ويشمل ذلك مجالات التركيز الرئيسية للمبادرات الخاصة، من حيث المساواة في الوصول إلى البيانات، والشبكات المرتبطة، والتعليم، والتنوع البيولوجي، واستدامة ومرونة المجتمعات، وإدارة الكوارث، وأمن المياه، والمحيطات والكربون الأزرق. وستبدأ جلسات القمة وعددها 30 جلسة، بالتركيز على احتياجات واضعي السياسات للبيانات البيئية ذات الصلة، وإلقاء نظرة عن كثب على التحديات المتعلقة بالعثور على البيانات والمعلومات المطلوبة من أجل اتخاذ القرارات بناءً على الأدلة والبراهين المُثبتة. وتتضمن المواضيع الرئيسية للقمة: صعوبات مشاركة البيانات والمعلومات عبر البلدان والأقاليم؛ وممانعة الحكومات وبعض المؤسسات من جعل البيانات مفتوحة ومتاحة على نطاق واسع؛ ومدى استجابة القطاع الخاص إلى الالتزامات التجارية؛ بالإضافة إلى الحاجة إلى البيانات لدعم المجتمعات المحلية تحت الاضطرابات. وتضم قائمة المتحدثين خلال جلسات القمة كلا من: الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي الاماراتي، والدكتور راشد أحمد بن فهد، وزير البيئة والمياه الاماراتي، والسيد كيم شتاينر، المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة، كمتحدث رئيسي. كما يتحدث خلال القمة أيضا ،الدكتور ثاني الزيودي، مدير إدارة شؤون الطاقة والتغير المناخي في وزارة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة ، والسيدة روبي شينغلر، المؤسس المشارك ورئيس مختبرات "بلانيت"، والسيد فليكس دودز، زميل أول في معهد الموارد العالمية لجامعة نورث كارولينا وزميل مشارك في معهد تيلوس، والدكتور فيرناندو آر. إتشافاريا، مسؤول الشؤون الخارجية في مكتب المحيطات والبيئة والعلوم (OES) بوزارة الخارجية الأمريكية. وسيتطرق اليوم الثاني للقمة إلى العقبات التي تعيق توافر البيانات البيئية ذات الصلة، وتعرقل سبل الوصول إليها، بما في ذلك تبعات الانفجار اللوغاريتمي للبيانات، سواء من حيث الحجم أو المصادر. كما سيكشف عن الإمكانات غير المستغلة للموارد والتقنيات الجديدة لدعم انتقال العالم نحو مستقبل مستدام. وتضم قائمة المتحدثين في هذا اليوم: السيد باربرا ريان، مديرة أمانة الفريق المعني برصد الأرض، كمتحدث رسمي ، والدكتور محمد ناصر الأحبابي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء ، وفيلمون ميجوارا، المدير العام لوزارة العلوم والتكنولوجيا في جنوب إفريقيا، وموكي هاكلاي، الأستاذ والبروفيسور في علوم نظم المعلومات الجغرافية بجامعة كلية لندن (UCL) ومدير مجموعة "إكستريم" لعلوم المواطن في الجامعة ، ولويس ليبينبيرغ، المدير التنفيذي لمنظمة الراصد الإلكتروني للحفظ غير الربحية ، وهو زميل مشارك في قسم علم التطور الحيوي والبشري بجامعة هارفارد، وإد بارسونز، الخبير التقني بالجغرافيا المكانية في شركة جوجل . وستختتم فعاليات القمة مع التركيز على الظروف اللازمة لدعم جهود التنسيق الفعالة بين مستخدمي البيانات ومزوديها. ومن بعض المواضيع التي ستتم مناقشتها: ميادين السياسات، والتزامات التمويل، وبناء القدرات. وتضم قائمة المتحدثين: إينغر أندرسن، المدير العام للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، كمتحدث رسمي ، البروفيسور إنريكو جيوفانيني، الخبير الاقتصادي والإحصائي الإيطالي، والذي كان أيضاً الرئيس المشارك ل "مجموعة الخبراء المستقلين الاستشارية حول ثورة البيانات لتحقيق التنمية المستدامة"، والتي تأسست من قبل الأمانة العامة للأمم المتحدة ، والدكتور ويلبر كاسيلوا أوتيشيلو، عضر برلماني عن دائرة إميوهايا في كينيا. ومع نهاية الأيام الثلاثة للقمة، يطمح الخبراء للتوصل إلى توافق جماعي بخصوص العديد من النتائج والمخرجات، بما في ذلك إطلاق مبادرات خاصة جديدة، وإرساء شراكات جديدة، وتنفيذ أطر العمل الخاصة بحوكمة البيانات، والترويج للسياسات العامة الجديدة للبيانات البيئية في البلدان حيث تشتد الحاجة إليها. وستسمح التحديثات المباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي للمجتمع العالمي في كل مكان بالمشاركة في القمة. يشار الى أن " عين على الارض" هي حركة عالمية تهدف إلى تحسين إمكانيات الوصول إلى البيانات البيئية والاجتماعية والاقتصادية ومشاركتها، وذلك لدعم جهود صناعة القرار بصورة واعية من أجل تحقيق التنمية المستدامة. ويتجسّد هدفها الأساسي في جمع قادة الفكر والعمل للتوافق على المجالات الرئيسية ذات الأهمية المتبادلة، والتعاون على المبادرات لسد فجوة البيانات، ويتم بلوغ مهمة "عين على الأرض" من خلال إطار العمل الخاص بشركاء التحالف الخمسة، وثمانية مبادرات خاصة هادفة، وقمة عين على الأرض.