قال وزير الدولة للشئون الخارجية وزير الدولة لشئون المجلس الوطني الاتحادي الاماراتي الدكتور أنور قراقاش في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لقمة " عين على الأرض " التي بدأت فعالياتها في وقت سابق اليوم ، إن انعقاد القمة يأتي في وقت بالغ الاهمية بالنسبة لخطة وجدول أعمال التنمية المستدامة ، حيث شهد الشهر الماضي الانطلاقة الرسمية لهذه الخطة خلال اجتماعات الاممالمتحدة بنيويورك والتي ستحدد المسارات المستقبلية لهذه الجهود خلال السنوات ال15 المقبلة ، وتحول موضوع التنمية المستدامة خلال فترة وجيزة الى قضية سياسية على أعلى المستويات يناقشها قادة العالم اليوم في مختلف المحافل الدولية. وأضاف الوزير أن دولة الامارات على الدوام داعمة بقوة لاهداف التنمية المستدامة ولمفهومها وأهدافها حتى قبل انعقاد قمة الارض " ريوى +20 " ، وقد ساعدت الاهداف الانمائية للالفية، والتي استمرت خلال الفترة ما بين عام 2000 وحتى عام 2015 ، في قيادة الحملة التي أحرزت تقدما كبيرا وملموسا في مجال الحد من الفقر والعمل على اجتثاثه ، وقد آن الأوان للتحرك نحو مجموعة أوسع وطيف أشمل من القضايا والاهداف لتشمل مجالات تمتد من التنمية البشرية بآقاقها المختلفة الى قضايا حماية البيئة بكل أبعادها. وشدد على أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يعتبر من الاولويات المركزية والاساسية في صميم رؤيتنا لخلق عالم ينعم فيه الجميع بالسلام والازدهار، كما أن من حق كافة الشعوب تأمين أبسط احتياجاتها من الغذاء والمياه النظيفة وتوفير المأوى والمسكن الآمن لهم ولابنائهم، كما أنه من حق الشعوب أيضا العيش في مجتمعات آمنة توفر لهم البنية التحتية المناسبة . وأشار الى أن دولة الامارات تنظر الى الطاقة المتجددة باعتبارها جزءا مركزيا لايتجزأ من منظومة وشبكة الشراكات الدولية لديها ، وقد التزمت الامارات بتقديم ما يصل الى 840 مليون دولار في 25 بلدا من البلدان النامية للتخفيف من حدة الفقر وآثاره وخلق الفرص الاقتصادية من خلال مشاريع الطاقة المتجددة، كما دعمت الامارات بقوة مبادرة " الاقتصاد الازرق" واستضافت قمتها الاولى في عام 2014 ،وستعقد قمتها الثانية في يناير 2016 ضمن فعاليات" أسبوع أبوظبي للاستدامة". وقال ، تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتصدي لظاهرة التغير المناخي عملية هامة تتطلب توفير معلومات دقيقة في الوقت المناسب ،ولهذا السبب تم اطلاق مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية " في عام 2002 بهدف توفير بيانات ومعلومات بيئية جاهزة ودقيقة لكل من يحتاجها ،ولذا نلتقي اليوم في قمة عين على الارض التي تعتبر فرصة هامة جدا بالنسبة لنا لتقييم مدى حجم التقدم الذي أحرزناه والعمل عل بناء شراكات جديدة لتوسيع نطاق هذا التقدم. من جانبها ، قالت الأمين العام لهيئة البيئة بأبوظبي رزان خليفة المبارك "إن التوافق العالمي هذا العام حول مجموعة من الالتزامات الرئيسية للحكومات بشأن التنمية المستدامة، وضعت أمامنا تركيزاً واضحاً يتمحور حول الحاجة إلى بيانات ومعلومات شفافة ودقيقة وآنية حول حالة الموارد في العالم". واوضحت الى ان "هذه الاتفاقيات العالمية تعد نقطة تحوّل للدور الذي تلعبه البيانات في مجال التنمية المستدامة، وسوف تبذل "عين على الأرض" قصارى جهدها لتسريع هذه المرحلة الانتقالية". من جهته ، اعتبر المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة أكيم شتاينر" أن البيانات النوعية الجيدة تدعم اتخاذ القرارات بصورة أفضل، كذلك فإن البيانات المفتوحة تدعم مجالات التعاون بشكل أفضل"، مشيرا الى اننا بحاجة إلى كلا النوعين من البيانات لمواجهة التحديات المتعلقة ببناء مستقبل مستدام لكوكبنا وشعوبنا". واكد "على اهمية إتاحة المعلومات والمعارف لجميع فئات وشرائح المجتمع، الامر الذي يسهم في اتخاذ القرارات والاختيارات بوعي أكبر على كافة المستويات، وبما يدعم أهداف التنمية المستدامة". وأشار وزير المياه والبيئة بالإمارات الدكتور راشد احمد بن فهد الى أن "القمة تأتي بعد اعتماد الأممالمتحدة لخطة التنمية لما بعد عام 2015 باهدافها السبعة عشر والتي اكدت الحاجة الى وجود بيانات موثوقة مصنفة يمكن الحصول عليها في الوقت المناسب وتساعد في قياس التقدم المحرز". وتطرق" الى السياسات والاستراتيجيات التي اعتمدتها الاماراتمن أجل الحد من تأثير التغيرات على جهود التنمية ، مشيرا الى ان الفجوة لا توال موجودة بين الدول المتقدمة والنامية الامر الذي يعيق الجهود التي تبذلها الدول النامية لحقوق التنمية المستدامة". ولفتت المدير العام للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة إينغر أندرسن الى أنه "من خلال الاستفادة من ثورة البيانات في مجالات التنمية المستدامة، أمامنا فرصة لإحداث تغيير حقيقي في تاريخنا البيئي الحديث والقمة، سوف تساعدنا على حشد معارفنا ومواردنا الشاملة لحماية مستقبل الكوكب والبشرية جمعاء". وأوضحت مديرة أمانة الفريق المعني برصد الأرض باربرا ريان"إن الانتشار العالمي والمساهمات الفعالة للمنظمات الرئيسية التي تمثّل حالياً تحالف قمة "عين على الأرض" سوف يضفي زخماً هائلاً على حركة "عين على الأرض ". واعتبرت نائب الرئيس لوحدة العلوم والأبحاث في معهد الموارد العالمية جانيت رانجاناثان أنه "تبدأ القرارات الجيدة بالبيانات الجيدة، إلا أن صانعي القرار يفتقرون غالباً للأدوات التي تمكّنهم من جمع الكميات المتنامية.