هى توثيق للأمثال العامية المصرية التى تعبر عن روح الشعب المصرى وتاريخه وأصالته وهى لفترات تاريخية عاشها أبناء وادى النيل. موسوعة الأمثال العامية تضم حوالى 5000 مثل شعبى فى كافة الموضوعات مرتبة أبجدياً. ويعتبر المثل العامى من أكثر فروع الثقافة الشعبية ثراء، حيث يجسد المثل العامى تعبيراً عن نتاج تجربة شعبية طويلة تخلص إلى عبرة وحكمة. ومجموعة الأمثال الشعبية تكون ملامح فكر شعبي ذى سمات ومعايير خاصة، فهي إذن جزء مهم من ملامح الشعب وأسلوب حياته ومعتقداته ومعاييره الأخلاقية. كما أن الأمثال الشعبية تؤثر بشكل كبير على ثقافة الشعوب وتلعب دوراً فى تمسك الفرد بعادات وتقاليد مجتمعه، حتى فى عصرنا الحاضر مازالت الأمثال الشعبية تستخدم بين مختلف الطبقات الإجتماعية، حيث يتم تداولها بشكل واسع فى البرامج التليفزيونية والأعمال الدرامية من أفلام ومسلسلات. كانت هذه الأسباب أحد أهم الأهداف التى دفعتنا لإصدار كتابنا الأول بعنوان "موسوعة الأمثال الشعبية" فى طبعته الأولى عام 2005 ، والعمل على إعادته طباعته مرة أخرى فى عام 2008. موسوعة الأمثال العامية تأليف جمال طاهر وداليا جمال طاهر، صدرت الطبعة الأولى منه عام 2010. الإخراج الفنى للكتاب: نهى جمال الدين. ما هى الأمثال الشعبية؟ تقال الأمثال الشعبية لأنها من أبرز عناصر الثقافة الشعبية فهي مرآة لطبيعة الناس ومعتقداتهم، لتغلغلها في معظم جوانب حياتهم اليومية، وتعكس المواقف المختلفة، بل تتجاوز ذلك أحياناً لتقدم لهم انموذجاً يُقتدى به في مواقف عديده، والأمثال تساهم في تشكيل أنماط اتجاهات وقيم المجتمع. الأمر الذي جعلها محوراً أساسياً لاهتمام الكثير من العلماء والباحثين المعنيين بدراسة الثقافة الشعبية وبداية الأمثال الشعبية ونشأتها، ليست وليدة الساعة، بل لكل مثل شعبي حكاية تشكل نموذج عيش وتماثل مع التجربة التى احاطت بمن ضرب به المثل. من الذى يصوغ المثل الشعبى؟ شخص على درجة عالية من الحكمة، ولديه قدرة على التركيز، وموهبة خاصة فى استخدام اللهجة الشعبية، وجودة اختيار ألفاظها. ولو كان علماء البلاغة قد وجهوا اهتمامهم قليلاً إلى كثير من الأمثال الشعبية لوجدوا فيها جمالاً أدبيًا لا يقل بحال من الأحوال عن الجمال الموجود فى أدب الفصحى. فى الأمثال الشعبية: يوجد السجع، ويوجد الجناس، ويوجد الطباق، ويوجد الخيال، وتوجد الصورة المعبرة بدقة عن الموضوع المجرد المراد الإمساك به فى شبكة الألفاظ، كما أن الأمثال الشعبية تتميز بالإيجاز الشديد وهو اختصار المعانى الطويلة أو المتعددة فى ألفاظ قليلة معدودة، كما أن صياغة المثل تهدف إلى جريانه على ألسنة العامة، وسهولة حفظه لمن يسمعه ولو مرة واحدة، لذلك نذهب إلى أن (مؤلفى الأمثال الشعبية) بالإضافة إلى كونهم حكماء، كانوا أدباء بامتياز، ومع ذلك فقد فضلوا عدم ذكر أسمائهم، والوقوف بصمت وتواضع خلف إنتاجهم الذى كتب له الشيوع والاستمرار، ربما أكثر مما كتب فى أدب الفصحى!. الأمثال الشعبية المتوافرة لدينا الآن ترجع إلى مختلف العصور التى مرت بها مصر منذ الحضارة المصرية القديمة، مرورًا بالعهد القبطى، ثم العصر الإسلامى فى مرحلتى ازدهاره وتعثره. لكننا ينبغى أن نشير هنا إلى أن الكثير، بل الكثير جدًا، من الأمثال الشعبية المصرية قد اندثر لتشعب عوامل مختلفة، منها:- أولاً: عدم الاهتمام بتدوينه نتيجة تداوله بين الناس وشيوعه من ناحية، والنظرة الدونية للهجة الوارد بها من ناحية أخرى. ثانيًا :اندثاره باختفاء الجيل أو الأجيال التى كانت تحفظه وتتداوله. ثالثًا :مصادرة السلطات الحاكمة أو المسيطرة له أحيانًا نظرًا لما كان يحدثه من تعبئة الرأى العام ضدها. وهكذا لا ينبغى أن نحكم على ما وصلنا من الأمثال الشعبية بأنها تمثل (كل) التراث، وإنما هى (مجرد عيّنة) فقط، لكنها مع الفحص والتحليل يمكن أن تضع أيدينا على الاتجاهات العامة لهذا التراث الثمين. الأمثال الشعبية وتجسيد حياة الشعوب:- يعتبر المثل الشعبي من أكثر فروع الثقافة الشعبية ثراء، حيث يجسد المثل الشعبي تعبيراً عن نتاج تجربة شعبية طويلة تخلص إلى عبرة وحكمة. ومجموعة الأمثال الشعبية تكون ملامح فكر شعبي ذى سمات ومعايير خاصة. فهي إذن جزء مهم من ملامح الشعب وأسلوب حياته ومعتقداته ومعاييره الأخلاقية. والمثل الشعبي هو ليس مجرد شكل من أشكال الفنون الشعبية، وإنما هو عمل يستحث قوة داخلية على التحرك، إضافة لذلك فإن المثل الشعبي له تأثير مهم على سلوك الناس، فالمعنى والغاية يجتمعان في كل أمثال العالم. وهذه الأمثال على اختلافها تعبر عن تاريخ وفكر الأمم. المثل الشعبي هو تعبير عن نتاج تجربة شعبية طويلة أدت إلى عبرة وحكمة، وهو أشبه ما يكون بالرواية الشعبية التي تقص قصة موجزة فتسهم فى تكوين الشعب. ومجموعة الأمثال الشعبية تكون ملامح فكر شعبى ذى سمات ومعايير خاصة، فهي إذن جزء من ملامح الشعب وقسماته وأسلوب عيشه ومعتقداته ومعاييره الأخلاقية. والمثل لون أدبى معبر طريف المنحى، عظيم الفائدة، يلخص تجربة إنسانية، يتردد على ألسنة الناس. على أن شعبية المثل مكنته من احتلال موقع جليل في نفس قائله وسامعه، وجعلت له مكان الصدارة، من حيث الأهمية والتأثير بين سائر فنون القول الشعبية. ومن الأمثال التى تضمنتها موسوعة الأمثال العامية:- – اترك الشر يتركك – اترك بلادك تبلغ مرادك – إتعب على أرضك تتعب عليك – اتعلم البيطره فى حمير الأكراد – إتعلم الحجامه فى روس اليتامى – إتعلم الحلاقه في روس القرعان – إتعلم السحر ولا تعمل بوش – إتغدى به قبل ما يتعشى بك – اتغربى واكدبى – اتغندرى وقولى مقدرى – باب التوبه مفتوح – باب الحزين معلم بطين – باب النجار مخلع – باب مردود شر مطرود – باب مردود عن شيطان مهدود – بات فى بطن سبع ولا تبات فى بطن بنى آدم – بات كلب واصبح سبع – بات مغلوب ولا تبات غالب – الدنيا آخر زمن – الدنيا سداد ودين – الدنيا صغيره – الدنيا على قرن تور – الدنيا فانيه – الدنيا لمن غلب – الدنيا ما تديش محتاج – الدنيا مبتغنيش عن الآخره – ذنبه على جنبه – الرزق السايب يعلم الناس الحرام – الرزق على الله – الرزق يحب الخفه – الساعى فى الخير كفاعله – السر أمانه – السر بين اتنين درج وبين ثلاثه فتح الباب وخرج – السر بين اتنين وإن جا التالت فسده – السر فى السكان لا فى المكان – الشحاته طبع – الشحاته عادة – الشحاته كميا – صاحب الحاجه أعنى بالطلب – صاحب الحاجه اولى بها – صاحب الحرمتين متعلم الكذب من سنتين – صاحب الحق عينه قويه – الضيف أسير المحلى – الضيف أسير لمغرب – الضيف شاعر – الضيف ضيف الله