كتبت إيمان ذهنى تكملةَ لمقالى السابق الذى كان يطرح عن مفهوم الدولة المدنية وما يدور فى الشارع المصرى حول الانتخابات البرلمانية القادمة بإذن الله أقول :. الشارع المصرى الآن على جمرة من النار بسبب الأفكار الهدامة التى تبث فى آذان شبابنا والغرض منها هو وقف خارطة الطريق من أجل تحقيق مخطط يهودى صهيونى ، أمريكى بحت وهو السيطرة على دول الخليج العربى أو بالأصح دول الشرق الأوسط والتى ترأسُها "مصر" الشوكة التى قصمت ظهر البعير . وللأسف الشديد بعضنا ينخدع بالأقاويل والشائعات وانتهاز نقاط الضعف لدينا بحجة أخذ الحقوق عن طريق منظمات حقوق الإنسان والمظاهرات والإضرابات والاعتراضات على الفاضى والمليان وطرح فكرة الأخوان القديمة وهى (يسقط يسقط حكم العسكر ) والغرض من هذا كله هو وقف حال مصر ووقف سير العمل لكى تتاح لهم الفرصة للسيطرة والتحكم مرة آخرى كما كان فى الماضى ونحن نساعدهم على ذلك بالاقتناع بأفكارهم وتنفيذ خططهم بنشر الفوضى والإضرابات والاعتراضات وزرع الخوف والرعب فى نفوس بعض من المواطنين بسبب وضع القنابل المفخخه فى بعض من الأماكن. مفهوماً خاطئ جداً ويجب الرجوع عنه فلابد لنا أن نفهم ما علينا ونعمل من أجله حتى نحصل على ما لنا وخصوصاً فى تلك الفترة بالذات نحن نحتاج لنشر الوعى الكافى والمفهوم الصحيح عن أهمية النزول لصناديق الاقتراع والإدلاء بصوتنا للمرشح المناسب حتى يتسنى لنا الاختيار الجيد لمن يمثلنا ويطرح احتياجاتنا ومطالبنا أمام الحكومة والمسئولين. ولا نخضع للفظ المعتاد أنا لا اوافق على قانون الانتخابات المطروح اليوم لانه سيعطى الفرصة للاخوان وأمثالهم بخوض الانتخابات القادمة بحجة أن النظام المطروح الآن هو نظام الفردى بنسبة 80% تقريبا والقائمة بنسبة 20% وهذا سيعطى الحق لكل من أعضاء المجلس الوطنى سابقا وأصحاب الأموال الطائلة مثل " أحمد عز مثلا " بالخوض فى الانتخابات القادمة.. هذا من الممكن والجائز من وجهة نظر الكثير ولكن مش معناه أننا نترك العنان لهؤلاء هذا لن يعط لنا الفرصة للاختيار . لابد لنا ان ننزل ونشارك ونبحث ونتفحص وراء كل من يرشح نفسه فى كل دائرة وما هو برنامجه الانتخابى ونتابعه خطوه بخطوه حتى نثق كل الثقة فى أنه سيفيدنا فى المستقبل ولا نترك العنان لأصحاب الفكر الهدام أن يسيطر علينا. عدم المشاركة وقول أنا منقطع ستعطى الفرصة لمن يريدون السيطرة مرة أخرى أن يحصلوا على ما يريدون . اختيارنا ومشاركتنا واجبه ولا بد لنا أن نعى ذلك تماماً . أناشدكم أيها الشباب بالمشاركة الفعالة للمصلحة العامة ولصالح مصر . ولصالح شعب مصر بالكامل وليس الشباب فقط . هذا مفهوم خاطئ عن الحرية والديمقراطية التى لا تطبق حتى الآن فى أمريكا نفسها. فى أمريكا أو أى دولة أوروبية متقدمة إذا خرج المواطن من عمله وأضرب عن العمل وصدر منه شغب وفوضى ووقف سير العمل داخل المنشأة وخارجها يعاقب المواطن عقابا شديدا يصل الى السجن. لقد تحدثت كثيراً فى ذلك وأقول مراراً وتكراراً هذه ليست حرية أيها الشباب وإنما يطلق عليها لفظُ آخر وهو خيبة أمل وعدم إدراك ووعى كافٍ بمدى خطورة الموقف وعدم الإحساس بالمسئولية الكاملة تجاه أنفسكم وتجاه بلدكم الحبيبة مصرأم الدنيا . المفهوم الصحيح للحرية أعمل بجد وشارك وأدى واجبك على أكمل وجه ثم أحصل على حقوقك . لابد من العمل أولاً بجد ونشاط لكى نحصل على الانتاج الجيد ثم المطالبة بحقوقنا أذا أُهدرت أثناء سير العمل وليس بأيقافه والعمل على هدمهِ. مفهومنا خاطئ تماماً عن الحرية . يوجد بعضٍ من الناس تعترض على كلامى وتقول .. نحن عملنا من قبل أثناء الأنظمة السابقة وأُهدرت حقوقنا ولذلك نطالب بها الآن . أنا معكم وكلنا أُهدرت حقوقنا سابقاً وحتى الآن ولكن هل من الممكن أخذها الأن ؟ فى ظل الظروف الحالية ونحن نعلم جيداً أن أقتصادنا فى أنهيار تام ، وميزانية الدولة فى الدرك الأسفل ونحن نعيش على المعونات التى أرسلت إلينا ومازالت ترسل حتى الآن . ولكننا بدأنا نقول يا هادى بسبب مجهودات رئيسنا الهمام . ولكن مازالت عجلة الانتاج الفعلى متوقفة تماماً . النظام القديم قد مات ونحن نبدأ من جديد نقطة ومن أول السطر (على مية بيضة كما يقول المثل الشعبى البسيط ) لابد لنا ان نعطى الفرصة أولاً لأى مسئول ينتخب عن طريق صناديق الاقتراع ونحدد معاً ولفترة يحددها هو بذاته حتى نلمس الإيجابيات الفعلية. ونعمل سوياً بحب وتعاون حتى نشعر بالتغير وأثناء سير العمل نطالب بحقوقنا التى أُهدرت وإذا لم نحصل عليها لانستسلم ولا نيأس لأن الحق دائماً هو الأقوى والباقى ولا يعلى عليه لأنه سمة من سمات الخالق فلا بد من الحصول عليه . مصر عظيمة بشعبها وجيشها وشبابها لأنه جيل المستقبل جيل التيكنولوجيا والتطور الحديث . هل تعلمون أن من ضمن المقترحات التى أسفرت فى مؤتمر القمة العربى بالكويت هو تنظيم جيش موحد للعرب جميعاً يرأسة الجيش المصرى لقوته وبسالته وعزيمته وقدرته على التصدى لأى عدوان إرهابى وغير إرهابى . لقد قالها رسولنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ( خير أجناد الأرض ) وقد سطرها التاريخ والعالم أجمع يعلم ذلك جيداً. ولهذا السبب يقومون ببث وزرع الفتن بين الجيش والشعب. أفهم بقى يا شعب . نصائحى وإرشاداتى اليوم اوجهها خاصة للشباب وعامة للشعب .. أن العمل عبادة من ضمن العبادات .. وهذا حديث قد قال (عن كعب بن عجرة قال: مر على النبى صلى الله عليه وسلم رجل فرأى أصحاب النبى من جلده ونشاطه ما أعجبهم فقالوا يارسول الله لوكان هذا فى سبيل الله فقال الرسول صلى الله عليه وسلم إن كان خرج يسعى على ولده صغاراً فهو فى سبيل الله وإن خرج يسعى على نفسه يعفها فهو فى سبيل الله وإن كان خرج رياء وتفاخراً فهو فى سبيل الشيطان وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع رقم 2841 فقد بين الحديث أم المكلف وخرج يسعى على نفسه يتعفها عن المسألة للناس أو عن أكل الحرام فهو فى سبيل الله وهو مثاب مأجور والخروج فيه كالخروج للجهاد فى سبيل الله والله أعلم . أن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنهُ هذا ما أدعو اليه أيها الشباب أنظروا الى مستقبلكم الممثل فى مستقبل مصر العظيمة أم الدنيا .. والى لقاء آخر فى نصائح وأرشادات آخرى بأذن الله