الشاعرة آمنة وناس في ذاك المكان تعصف رياح الخمّاسين تُكلّل المساء بجفاف و عطش يختنق فيه كل ضياء لا يفوح فيه ورد و لا تسكنه جِنان يجتاحه شوك يُشقي جذوره فماذا بعد... أبحث عن مواساتي فقدت توازني لامست التراب وصرخ إحساسي مللت ظلمك أيها المكان أين حريتي لماذا جفّ حبرك يا قلمي كيف هي دموع ورقي تعفّنت الحناجر و ما تزال على قيد أنفاس أستكين لحلم الرحيل أقرأ في كتابي ما من مستحيل حرف يبتسم لي لكن عينك أيها المكان مازالت تحدّق في ظلام منشئك متى أشفى منك و يعود لي رحيق الصباح فتشهق روحي وجودا بعطر الزهر فأحترف وداعك بلا لقاء و أعبر نحو ضوء جديد ... اللوحة للفنانة التشكيلية الفلسطينية منال ديب