p style=\"text-align: justify;\"الكاتب والباحث الدكتور احمد محمود القاسم الشاعرة المصرية هبة الوكيل، شاعرة تتصف بالثقافة العميقة، والوضوح الفكري الرائع، والموضوعية والدقة، وتعبر عن شخصيتها وذاتها بكل وضوح وثقة، كلماتها رومانسية حالمة، شخصيتها صريحة وجريئة، وتفهم واقعها جيداً، وما يدور حولها، تعتبر التخلف والجهل هم ألد الأعداء، إضافة للعادات والتقاليد البالية، هبة الوكيل تتمتع بالذكاء أيضاً، وحقيقة هي تكتب بقلم ماسي ومداد ذهبي، تستمتع عند قراءتك لها، وهي عاشقة للكتابة والقراءة، تؤمن بالتطور والتجديد، لديها قوة إصرار على النجاح، وتعتبر التفاؤل سر الحياة والنجاح، شخصية هبة الوكيل رزينة ومتزنة. تقول الشاعرة المتألقة والنجمة الساطعة هبة الوكيل:الحب بالنسبة لها شعلة الحياة، وعمود روحها، وخلقت لنا الحياة لنحب أنفسنا، ولنحب الخير، ولنحب غيرنا، الحب ليس لنا علم سواه. كعادتي مع كل من أحاورهن من السيدات، كان سؤالي الأول لها هو: @من هي الشاعرة المصرية هبة الوكيل ؟؟ الرجاء تقديم نفسك للقاري من حيث الجنسية والحالة الاجتماعية، والعمر، ومكان الإقامة والعمل، والمستوى التعليمي والهوايات؟؟؟؟؟؟؟ هبة الوكيل، من صعيد مصر، محافظة المنيا، متزوجة، حاصلة على ليسانس دار العلوم، ومقيمة مع زوجي بالمنصورة، وأعمل معلمة في التربية والتعليم، وأعشق القراءة والأدب بشكل خاص، ونسج الشعر، وأميل للغة الروح بشكل عام. هذه قصيدة من أشعاري بعنوان: عائدة عائدة لأحاصر أطراف أنامله بالقٌبل، وهي تحطني، فوق الورق الأبيض، وتغزلني موشح مقامه، نهاوند وسكر، أطبطب على تجاعيد النثر المطل من وجه، القصائد وأبدله لعافية الجنون، ومن أي ثقب رائع أتسلل للطريق الذي بدل أقدام البحر لأجنحة من قش أستضئ بلفتات القمر، وأمارس في وجه غرة اللقاء، وأفتح باب المسامرة، مع جرائده ونظارته، والبن المحروق، عائدة ..عائدة وتاركه خلفي معطف الرحيلا، وكوافي السفر، عائدة ..لآسرك وأنا بك الأسير، أحاور شكوك الورد، وفي زمن الورد يحلو، الرجوع ويكثر الوصل، أسير إليه مع النجوم، ومع الحقول، أغير جلدي لمد، وجزر الفصول، أنا العائدة ..لأورق حجر الطاحونة، وأطعمه كسرات الخبز المنحنية على ساعد اللبلاب، أفرغ كؤؤس الرحيلا، وأضئ له العمر، وأنثر على شيخوخة، الفرحة صبا الضفائر، وأعود طفلة تلعب فوق البنايات، وتتولت خدها بحمرة التوت، عائدة لأدلك على ربيع، الغواية ونسير حفاة، نحو شمسها، وأنه لغواية أن أعود، وأجدد موتي فيه. @ ما هي الأفكار، والقيم، والمبادئ، التي تحملينها، وتؤمني، بها وتدافعي عنها؟؟ وهل شخصيتك قوية وجريئة وصريحة ومنفتحة اجتماعياً ومتفائلة؟؟؟ إن الشخصية السوية ما هي إلا نتاج نظام من المبادئ، ولذا فمن أهم المبادئ التي أحملها بطياتي وأؤمن بها، هو مبدأ التطور والتجديد، من الذات والثبات، على القيم والفضائل، والدفاع عن الحق، ونصرة المظلوم، ومراعاة شعور الغير، ونصرة بني جنسي، وهي المرأة بشكل خاص، وتقديس تراب الوطن وجيشه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المؤمن القوي، خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير. ولكن تكمن قوتي في إعلاء كلمة الحق والخير، وبالنسبة للجرأة فأنا جريئة جداً، وأملك الجرأة على المحاولة، وهذا إن دل يدل على قوة إصراري على النجاح، والتفاؤل بالنسبة لي هو سر الحياة، ومصعدي نحو الأفضل، ونحو الإيجابية، ونحو الغد المشرق إن شاء الله، ورغم أني قيادية الشخصية، وقوية البنية الإنسانية، إلا أنني لا أتمتع بالانفتاح على عالمي، فلست الشخصية الاجتماعية التي أرجوها، وأرنو إليها، سيما أنني في مجال الأدب والشعر، وهذا يتطلب مني أحياناً كثيرة، بعض المجاملات، واستمرارية التواجد، وهذا يحدث بقلة. @ ماذا يمكن أن يمثل الرجل في حياتك الشخصية كسيدة، وماذا يهمك به، ومتى يسقط الرجل من عينيك ولا تأبهي به؟؟ الرجل يمثل لي الأمان والحماية، ويمثل لي المشاركة الحياتية، وما يهمني بالرجل هو معانقته لعالمي، إبراز اهتمامه بميولي، ورغباتي، وتقديره لي، ولفكري وآدميتي، ويسقط من عيني حين يقول ما لا يفعل، أحبه واجله حين يزهد في غيري، ويكون ناسك لي، والحمد لله رزقني ربي بما أتمنى. هذه قصيدة من أشعاري بعنوان: توصى يا حبيبي بالنهر، الذي قرب لقاءنا، والرمال التي ضاجعت، أقدامنا، توصى..بتصفيق النسائم لنا، وانحناءة المظلات، فوق رءوسنا، ثم أستقيل..!! أستقيل عن آنسة اللغة والمعنى الملتهب، توصى..بحقيبتي المجروحة، من قبضة يديك، ثم عنك أستقيل وأحتجب، توصى..بدفاتري المحنطة بمتحف اللا شئ البعيد، وملاعق السكر المضفورة فوق حلم طفل بليل عيد، توصى بي ثم أستقيل، وسأستقيل.. وسأزيل مكياج القصيدة وكحلها، وأشقق كعوب الرقص، وأزيل نقشها. @ ماذا يمثل الحب في حياتك وماذا تقولي عندما يموت الحب بين البشر؟؟؟؟ الحب بالنسبة لي شعلة الحياة، وعمود روحي، خلقت لنا الحياة لنحب أنفسنا، لنحب الخير، ولنحب غيرنا، الحب ليس لنا علم سواه، أنا أحب كل ما هو جميل على النفس، ولي مقولة أحبها عن الحب، أقول فيها: لولا الحب، ما كنت يا بنفسج، وزهر البنفسج يعني لي الكثير، حيث الحياة ومباهجها، وأظن أن سبب صراعاتنا الحالية الداخلية، أو الدولية، ناتج عن عدم المحبة، والتعاطف، وتغلغل الطمع في النفوس . @ ما هي علاقتك بالقراءة والكتابة، ؟؟؟ ولمن قرأت من الكتاب والأدباء، وهل لديك مؤلفات منشورة او مطبوعة ؟؟؟ ما هي بداياتك بالكتابة، هل بدأت الكتابة فوراً أم كنت تكتبي عن كل شيءْ؟؟؟ وهل أنت عاشقة للكتابة بشكل عام؟؟؟ وما أنا بأنا، إلا في ظل الأوراق والأقلام، ولا أجد لذتي، إلا مع دفاتري ومفكرتي وقال: مصطفى آمين رحلة إلى الخارج، تساوي قراءة ألف كتاب، وقال العظيم نجيب محفوظ: أكبر هزيمة في حياتي، هي حرماني من متعة القراءة، بعد ضعف نظري. فالقراءة هي تأشيرة الروح والفكر لحياة جيدة. أما عن الكتابة، فأجد أن الكتابة مسلك الضمير للتصالح والتصافي مع النفس، والواقع، وفرصة صادقة لبث الرؤى، والتفكر، والتأمل، والتدبر.. هي عالمي الذي بدونه تنتحر نفسي. من أعظم الأدباء الذين اقرأ لهم هو الراحل إحسان عبد القدوس، فأنا مشغوفة بما تخطه أنامله من درر وماس، ومن أحب روايته إلى نفسي رواية: (أنا حرة) ورواية:(الخيط الرفيع) و(أين عمري) و(أنف وثلاث عيون) وغيرها من الأعمال الروائية البديعة، التي جسدت السينما المصرية الكثير منها. وأحب رواية:(أرض النفاق) ليوسف السباعي وأحب أيضاً القراءة في الأدب الروسي، خاصة للرائع ليرمنتوف ومكسيم غوركي ودوستويفسكي وغيرهم وأتوسع في ألأدب الإنجليزي وأدب شكسبير خاصة، وآرثر رامبو، تشدني بعض كتاباته منها إحساس وخاتمة وفكرة جميلة للصباح، ومن الشعراء العرب الرائع العظيم محمود درويش، أنا عاشقة لكل أعماله ووطنيته البارزة، وأيضاً من عشاق أدونيس وأنهج نهجه في تطور القصيدة، وحتى لا يتملكني النسيان، هناك أمل دنقل، وغادة السمان وسعاد الصباح، وأحلام مستغانمي، وشاعر المهجر جبران خليل جبران، وبحكم دراستي تغلغل فيني حب شعراء الجاهلية، وخاصة الأعشى والنابغة الذبياني، وامرؤ ألقيس وغيرهم، مما لهم حرف فياض، وحسان بن ثابت من شعراء العصر الإسلامي، إلى الآن لم تسنح لي فرصة توقيع ديوان شعري، ولكنها في الحسبان موضوعة، واخط خواطري منذ صغري، وإن كانت بدايات حتى تطورت ولمعت، كما تبدو لكم الآن . ما هي الموضوعات التي تتطرقي لها بكتاباتك بشكل عام ؟؟؟ وهل للسياسة والمرأة مجال في كتاباتك ؟؟؟؟ من هم في رأيك أهم الكاتبات والشاعرات والأديبات المصريات؟؟ أي شاعر له ملكته الخاصة التي تهديه إلى ما يرى، وما يحب أن ينسجه، وأنا كذلك، لكني أميل دوماً في كتاباتي إلى المرأة، وأدعوها وأناشدها بالاهتمام والنظر إلى الجانب الروحي بها، ولا تتناسى ذلك في زحمة الحياة، ومتطلباتها، فهي أنثى قبل كل شئ..وللسياسة دور في كتاباتي، ولكن معظمها إشادة بحب الوطن، وعظمته، والدعوة لإسقاط الظلم والمحسوبيات، ومن أهم الشاعرات المصريات هن أمينة قطب، ابنة الصعيد مثلي وجليلة رضا. @ هل أنت مع ظاهرة الصداقة، والحب، والزواج، عبر صفحات، التواصل الاجتماعي؟؟؟وهل تعتقدي أن الشبكة العنكبوتية نعمة أو نقمة على الإنسان وخاصة الكتاب والأدباء والشعراء؟؟؟ لكل زمن محدثاته، ونحن الآن في زمن التكنولوجيا وشبكات التواصل الاجتماعي، جزء من عالمنا الحالي، ولا اعتبره عالم افتراضي كما يرى البعض، هو عالم فعلي له إيجابياته وسلبياته، ولكن علينا الحذر والتريث في إنشاء صداقات، والعلاقات، ولكن لا مانع منه طالما أن هذه العلاقات، ستترجم على أرض الواقع فيما بعد، لكن بالنسبة للشعراء والأدباء والكتاب، فهم أصحاب فكر ورؤية، ولا أظنهم سينجرفون وراء أهوائهم، الإ من ضعفت نفسه، لكن هذه الشبكات، وسيلة جيدة لتوصيل مخزون الروح للبشرية وللعالم. @ ما هي أهم مشاكل الكتاب والأدباء المصريين التي يعانون منها في مصر ؟؟ أهم مشكلة تواجهنا هي التهميش، فهناك الكثير والكثير من شعراء وأدباء وكتاب أصحاب أقلام سديدة، لكن فرصتهم في الانتشار ضعيفة، نحن في عصر المجاملات على حساب موهبة الغير.. تأخذني الدهشة، وتتملكني حين أرى بعض الشخصيات التى يذاع أسمها، وتظهر صورتها بوسائل الإعلام، وهي لا تجيد إلا حفنة من حروف مركبة، لا تسمن ولا تغني من جوع..أصبحنا في زمن الاضمحلال اللغوي والفكري، ولكن عظماء الحرف، يستظلون بمظلات الانتظار. @ ما هو رأيك الشخصي بشعر التفعيلة والشعر الحديث او الحر؟؟؟ وأيهما تفضلي وفقا لعصرنا الراهن؟؟؟ نحن في زمن أنقسم فيه الشعر، وبدأت القصيدة العربية، تفقد وحدتها وتماسكها وأوزانها وقوافيها تدريجياً، وبدأت القصيدة في الخروج عن هيكلها الطبيعي، وشعر التفعيلة الذي يعد جسد القصيدة، بعد الشعر المقفى، وأنا أميل للقصيدة النثرية، التي لا تخضع لأي وزن شعري، ولا أحب التقيد ببحور، إلا إذا تملكني إلهام جديد، يستدعي ذلك. هذه قصيدة من أشعاري: يعز عليّ أن نكون ضيوف في رحاب حضرة الحب، هنا وهناك وأبعد من ذلك وذاك، على مقهى عطفة ثلجية، وابتسامة باردة، تتقن الإصغاء لحديث القهوة المسائية، وطفولة الركوة المنسية، وقشور من الظل تستبيح الغياب، ولا يترئا لها رعشة الثوب القصير، والجسد المكشوف، لإوزة نسائية، لا يترئا لها أقدام، أقدام الغياب العفية، التي تتبخطر حولنا، ولم تحاول إطفاء حرائق القطيعة، ليس خليقاً بنا أن يقال: أدمنا الغياب والوجيعة، بل خليق بنا أن نقف على ناصية الشمس، لنملأ النصف الفارغ، ونرمم بدفء الإياب شقوق السكر المذاب، ولكن ها هي فراشة الشمس يغتالها الفراق، ورحلت وكأنها لم تكن. @ هل تعتقد أن الشعر ودوره الحالي في المجتمعات العربية، تراجع عما كان عليه في العهود الماضية، وما هو السبب؟؟؟ كثر شعراء هذا الزمان، ولكن الكثير من شعراء زماني بأقل القليل من الشعراء القدامى السابقين..اضمحلت اللغة، وانتشرت المصطلحات البذيئة، وكل يوم تتخرج لنا أجيال لا تجيد إلا التقليد الأعمى للأشياء والأمور، والتسكع بين الموضات الغربية، هذا كله دفع الثقافة بشكل عام إلى التراجع عما سبق، وإن وجدت الموهبة التي تجيد الحفاظ على هويتها اللغوية الفكرية، لا تجد من يكتشفها، أو على الأقل يضعها على الطريق الصحيح، لكن شعراء السابق لهم انحناءات الورود، لما تمتعوا به من ثراء لغوي وحصيلة فكرية. @ هل تعتقدي أن المجتمعات العربية، تعاني من أزمة مثقفين وثقافة حديثة متطورة، وماذا عن مصر بشكل خاص؟؟؟ هذا زمن التقليد، حتى التقليد للأفكار والسلوكيات والتعبير عن المكنونات، الكل يتشابه في تعبيراته واتجاهاته، للأسف لا يوجد إبداع ملحوظ أو تجديد في شكل التعبير عن القضايا الموجودة بالساحة، وبالتالي كل هذا أدي إلى التراجع، ووجود أزمة ثقافية، على الرغم من موروث الشعب المصري الثقافي المعروف. @ ما هي نصيحتك للأديبات وللشاعرات المغمورات والمبتدئات ؟ نصيحتي لهن، عليكن بالإطلاع والقراءة الكثيرة، والتمسك بالأمل، في تحقيق حلمكم بالوصول إلى مبتغاكم، والتوسع في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، لأنها وسيلة جيدة لتوثيق حروفكم وانتشارها. @ ما هي أهم التحديات والصعوبات التي واجهتيها في الحياة؟؟ التخلف والرجعية، التي هي هيكل المجتمع الصعيدي، هم عائق كبير في تحقيق الذات، لا سيما أنهم ما زالوا يفرقوا بين الأنثى والذكر، في حين أن عاداتهم وتقاليدهم لا علاقة لها بفضائل النفس البشرية، ولذا أتمرد على كل جهل، والانبلاج عن عباءة موروثاتهم. @ هل لك أن تصفي لنا ما يحدث في مصر الآن؟؟ وأين تتجه الأمور في رأيك الشخصي؟؟؟ مصر صاحبة حضارة، وحاضنة لجيش قوي، وشعب أقوى، بإرادته وإنسانيته، ولذا لا أخاف على بلدي الحبيبة، أم الدنيا، فهي تحت قيادة رجل حكيم، وعسكري، إنسان، فالأمور تتحسن، وأشعر بالتفاؤل، وعلى الرغم أننا نعاني من بعض الظروف ، لكن لا يهم المأكل والمشرب، بقدر ما يهم وجود الأمن والأمان، ويكفى الأمان الذي يحيط بنا في رحاب عظمة جيشنا. @هل أنت مع حكم الإسلاميين وجماعة الإخوان والجماعات التكفيرية لمصر، وكيف تصفي لنا الوضع الآن؟؟؟ من دعاهم بالإسلاميين، ومن نصبهم حكام علينا، لست معهم ولا مع تعنتهم وغطرستهم، فهم ليس مثال للإسلام ليكونوا حكام لنا، الإسلام دين الرحمة، والعطف والتسامح، وليس دين الهمجية والوحشية، الإسلام برئ منهم، ونحن براء منهم أيضاً، وأخشى عاقبة ما يحدث في الدول العربية، وظهور العديد من الجماعات التكفيرية، فالدول لا تسقطها الحروب الخارجية، بقدر ما تسقطها وتوقعها حروبها الداخلية، وتعدد أحزابها ومذاهبها..ولذا أقدس تراب وطني، وأجل جيشي. @ ما هي أحلامك وطموحاتك التي تنوي وتتمني تحقيقها؟؟؟ هو حلم واحد، وهو أن أنال جائزة نوبل في الشعر والأدب، ليس أكثر، كما أني أحلم بالانتشار، وأن يكون لي ديوان شعري، يضم كتاباتي. هذه قصيدة من أشعاري: تصفع الخد بطرف، الوشاح وتصالحه بقٌبلة، من قدور اللبن التي تعصرها الشفاه، ولِما العجب ؟ أما أنتَ من يخبئ خطاياه وراء وردة حمراء تحملها بين أناملك المستهترة، ونقاب الهوى يسدل على ورودك الغفران، كلانا في الهوى أطفال، ليس لي عملاً إلا وجهك الذي يرقد فوق غمزه، القصيدة المنسية الفقيرة ورغم فقر الحال الإ أني، غنية برائحتك التي تملأ جوانة العطر والطيب، وما فائدتي إن لم تشتهي فيني رائحة العنبر، وما فائدة الحلوى إن لم أشتهيك قطعة سكر، وما فائدة الحلم إن لم تسكنه ولم أحبك أكثر.