أسعار الذهب اليوم الأحد 17 أغسطس 2025    انفجاران عنيفان يهزان صنعاء إثر قصف إسرائيلي استهدف محطة كهرباء    السعودية ترحب بقمة ألاسكا وتؤكد دعمها للحوار الدبلوماسي    الأرصاد تحذر من سقوط أمطار على هذه المدن    وفاة شاب صعقا بالكهرباء داخل منزله بالأقصر    طلاب الثانوية العامة يبدأون امتحان مادة اللغة الثانية    حظك اليوم وتوقعات الأبراج    قوات الاحتلال تُضرم النار في منزل غربي جنين    "محاولة التخلص منه وصدمة والدته".. 15 صورة وأبرز المعلومات عن عائلة محمود الخطيب    القافلة السادسة عشرة.. شاحنات المساعدات تتدفق من مصر إلى قطاع غزة    هل شعر بقرب الأجل؟.. منشور عن الغرق لتيمور تيمور يصدم محبيه: «كنت حاسسها وموت شهيد»    خالد الغندور يكشف ردًا مفاجئًا من ناصر ماهر بشأن مركزه في الزمالك    موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 بحسب أجندة رئاسة الجمهورية    عيار 21 الآن.. أسعار الذهب اليوم في مصر الأحد 17 أغسطس 2025 بعد خسارة 1.7% عالميًا    اليوم، البورصة المصرية تطلق رسميا أول تطبيق لها على الهواتف المحمولة    حياة كريمة.. 4 آبار مياه شرب تقضى على ضعفها بقرية الغريزات ونجوعها بسوهاج    السيسي يوجه بزيادة الإنفاق على الحماية الاجتماعية والصحة والتعليم    مشيرة إسماعيل تكشف كواليس تعاونها مع عادل إمام: «فنان ملتزم جدًا في عمله»    100 عام على ميلاد هدى سلطان ست الحسن    للتخلص من الملوثات التي لا تستطيع رؤيتها.. استشاري يوضح الطريق الصحيحة لتنظيف الأطعمة    صربيا تشتعل، متظاهرون يشعلون النار بالمباني الحكومية ومقر الحزب الحاكم في فالييفو (فيديو)    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الأحد 17 أغسطس 2025    مصرع سيدة وإصابة 9 آخرين فى حادث مرورى بين سيارة أجرة وتروسيكل بالإسكندرية    7 شهداء فى غارة على ساحة المستشفى المعمدانى بمدينة غزة    الأهلي يعلن تفاصيل إصابة محمد علي بن رمضان لاعب الفريق    10 صور لتصرف غريب من حسام عبد المجيد في مباراة الزمالك والمقاولون العرب    خروج يانيك فيريرا من مستشفى الدفاع الجوى بعد إجرائه بعض الفحوصات الطبية    وزير خارجية روسيا يبحث مع نظيريه التركي والمجري نتائج قمة ألاسكا    وكيل صحة سوهاج يصرف مكافأة تميز لطبيب وممرضة بوحدة طب الأسرة بروافع القصير    رويترز: المقترح الروسي يمنع أوكرانيا من الانضمام للناتو ويشترط اعتراف أمريكا بالسيادة على القرم    مصرع شابين وإصابة آخر في حادث انقلاب دراجة بخارية بأسوان    تدق ناقوس الخطر، دراسة تكشف تأثير تناول الباراسيتامول أثناء الحمل على الخلايا العصبية للأطفال    8 ورش فنية في مهرجان القاهرة التجريبي بينها فعاليات بالمحافظات    في تبادل إطلاق النيران.. مصرع تاجر مخدرات بقنا    رابط نتيجة تقليل الاغتراب.. موعد بدء تنسيق المرحلة الثالثة 2025 والكليات والمعاهد المتاحة فور اعتمادها    منافسة بنكية ساخنة على رسوم تقسيط المشتريات تزامنًا مع فصل الصيف    «بأمان».. مبادرات وطنية لتوعية الأهالي بمخاطر استخدام الأطفال للإنترنت    رئيس جامعة المنيا يبحث التعاون الأكاديمي مع المستشار الثقافي لسفارة البحرين    الداخلية تكشف حقيقة مشاجرة أمام قرية سياحية بمطروح    لأول مرة بجامعة المنيا.. إصدار 20 شهادة معايرة للأجهزة الطبية بمستشفى الكبد والجهاز الهضمي    رئيس الأوبرا: واجهنا انتقادات لتقليص أيام مهرجان القلعة.. مش بأيدينا وسامحونا عن أي تقصير    المصرية للاتصالات تنجح في إنزال الكابل البحري "كورال بريدج" بطابا لأول مرة لربط مصر والأردن.. صور    تعليق مثير فليك بعد فوز برشلونة على مايوركا    نجم الزمالك السابق: سنندم على إهدار النقاط.. ومن المبكر الحكم على فيريرا    «أوحش من كدا إيه؟».. خالد الغندور يعلق على أداء الزمالك أمام المقاولون    مي عمر على البحر ونسرين طافش بفستان قصير.. 10 لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    كيف تتعاملين مع الصحة النفسية للطفل ومواجهة مشكلاتها ؟    «زي النهارده».. وفاة البابا كيرلس الخامس 17 أغسطس 1927    "عربي مكسر".. بودكاست على تليفزيون اليوم السابع مع باسم فؤاد.. فيديو    يسري جبر يوضح ضوابط أكل الصيد في ضوء حديث النبي صلى الله عليه وسلم    عاوزه ألبس الحجاب ولكني مترددة؟.. أمين الفتوى يجيب    هل يجوز إخراج الزكاة في بناء المساجد؟.. أمين الفتوى يجيب    حزن ودعوات| المئات يشيعون جثمان «شهيد العلم» في قنا    القائد العام للقوات المسلحة: المقاتل المصري أثبت جدارته لصون مقدرات الوطن وحماية حدوده    وزير الأوقاف: مسابقة "دولة التلاوة" لاكتشاف أصوات ذهبية تبهر العالم بتلاوة القرآن الكريم    الشيخ خالد الجندي: الإسلام دين شامل ينظم شؤون الدنيا والآخرة ولا يترك الإنسان للفوضى    الإصلاح والنهضة يواصل تلقي طلبات الترشح لعضوية مجلس النواب عبر استمارة إلكترونية    وزير الري يتابع موقف التعامل مع الأمطار التي تساقطت على جنوب سيناء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مقابلة وحوار مع الكاتبة والشاعرة التونسية حميدة العابدي
نشر في شموس يوم 20 - 04 - 2014

الكاتبة والشاعرة التونسية حميدة ألعابدي، شاعرة شابة في مقتبل العمر بعد، تكتب الشعر الحر والشعر الفصيح، وتكتب المقال السياسي الصحفي، شخصيتها منفتحة اجتماعياً، تعشق الأدب العربي كثيراً الى الى الأدب الفرتسي، تؤمن بالقضية الفلسطينية وتعتبرها القضية الأم والقضية المركزية، تؤمن بالفكر القومي الناصري، طبعاً، بالإضافة لشخصيتها الوطنية، وتدافع عن المرأة المهمشة، والمضطهدة، في تونس، وخارجها، الشاعرة حميدة إنسانة ديمقراطية، وتؤمن بالمرأة وحريتها، وتحترم كافة الآراء، وتؤمن بحرية الأديان والتسامح، كعادتي مع كل من احاورهن، كان سؤالي الأول لها هو:
@ الرجاء التعريف بشخصيتك للقارئ; جنسيتك ومكان إقامتك، وطبيعة عملك والعمر والحالة الاجتماعية والمستوى التعليمي وهواياتك المفضلة؟؟؟
حميدة ألعابدي من تونس. أدرس لغة وحضارة، وأدب فرنسي، مرحلة نهائية. عزباء، وأعشق كثيراً الأدب العربي، والمطالعة. أكتب شعراً حراً وفصيحاً، وبعض المقالات الصحفية، ذات الطابع السياسي. أحب مهنة التدريس كأستاذة فرنسية، بقدر محبتي للكتابة بالعربية، من أكثر الكتاب الذين تأثرت بهم في طفولتي، محمود ألمسعدي، وميخائيل نعيمة، وطه حسين، ونجيب محفوظ، والمتنبي، وسعد الله ونوس.
@ ما هي الأفكار، والقيم، والمبادئ، التي تحملينها، وتؤمني، بها وتدافعي عنها؟؟ وهل شخصيتك قوية وجريئة وصريحة ومنفتحة اجتماعياً ومتفائلة؟؟؟
أنا شخصية منفتحة، علي كل الآراء، والثقافات، والديانات، مهما اختلفت. أحمل القضية الفلسطينية، كقضيتي الأم، والمركزية، وأنا أيضاً أؤمن بالفكر القومي الناصري، وأتفاعل مع مختلف التوجهات الفكرية، والأيديولوجية، وأدافع عن المرأة المهمشة، والمضطهدة، في تونس، وخارجها، نعم للمرأة الإنسانة، ولا للمرأة السلعة الغير الفاعلة في المجتمع. هذه قصيدة من قصائدي بعنوان:رسائل مشفرّة
كم علي أن أكتب لك من رسالة مشفرة، كم من الوقت سأظل أنظر إليك خلسة، كم من ليلة سأحكم إلى الفراش دون عطرك، كم من صباح سأقرأ الجريدة دون عينيك، هل يرضيك أن أمزق كل دفاتر أشعاري، وأغير كل فصول روايتي، كي تظلي وحدك تراقصين الحروف، وترسمين كل بداية و نهاية، أعرف انك تغارين من كل امرأة تصادقني وترافقني، صباحاً مساءاً في كل الروايات وانك تتمنين إلغاء كل نساء الكون، ومصادرة أشعاري حولهن، لكن قبل ذلك، اعترفي بحبك لي ولا تصمتي، يحق لك الاعتراف، بأنك عشقت رجلاً اسمر اللون، طعم شفاهه كطعم القهوة بلا سكر، وشاعراً مسافراً لم يهزمه الحب يوما، حتى جئت أنت في ذلك الصباح الناعم.
@ما هي علاقتك بالقراءة والكتابة ؟؟ وهل لديك مؤلفات؟؟ لمن تكتبي من فئات ألمجتمع؟؟؟ وما هي الرسالة التي تودي إيصالها للقارئ؟؟؟وما هي طبيعة كتاباتك ؟؟؟ ومن هم الكتاب والأدباء الذين تعتبرينهم قدوة لك، سواء عرب أو خلافهم???
أنا بصدد كتابة أول رواية لي.أكتب لأني أحب الكتابة أولا.وأتوجه لكل من يحب الكتاب. أكثر كاتب أثر بي هو محمود ألمسعدي. عندما تقرأ ألمسعدي لا بد أن ترتبك، وتعيد قراءة نفسك من جديد. الأدب الوجودي، أكثر أميل أليه وأتأثر به. بالإضافة ألي السياب ودرويش وحنا مينا ونازك الملائكة ..وسارتر، والكثير من الأدباء الذين أقرأ لهم بالعربية والفرنسية أيضاً، اختصاصي في دراسة الأدب الفرنسي، جعلني أقرأ للكثير من الأدباء. ولعل أهمهم فيكتور هيجو وفولتر وألبار كامين، فالأدب الفرنسي مهم جداً، بالنسبة لي. هذه قصيدة من أشعاري بعنوان:رسائل مشفرّة
كم عليا أن أكتب لك من رسالة مشفرة ، كم من الوقت سأظل أنظر إليك، خلسة، كم من ليلة سأحكم إلى الفراش دون عطرك، كم من صباح سأقرأ الجريدة دون عينيك، هل يرضيك أن أمزق كل دفاتر أشعاري، وأغير كل فصول روايتين كي تظلي وحدك تراقصين الحروف، وترسمين كل بداية و نهاية، أعرف انك تغارين من كل امرأة تصادقني وترافقني، صباحاً مساءاُ في كل الزوايا، وانك تتمنين إلغاء كل نساء الكون، ومصادرة أشعاري حولهن، لكن قبل ذلك، اعترفي بحبك لي ولا تصمتي، يحق لك الاعتراف، بأنك عشقت رجلاً اسمر اللون، طعم شفاهه كطعم القهوة بلا سكر، وشاعرا مسافراً لم يهزمه الحب يوما، حتى جئت أنت في ذلك الصباح الناعم.
@ كيف تتمخض الكتابة لديك والقصائد الشعرية؟ وهل هي من خيالك، أم تعبري بها عن حالة خاصة مررت بها، او تعبري عن معاناة صديقة لك، وما هو مضمون كتاباتك، ولمن تكتبيها من فئات المجتمع؟؟؟
الأدب مأساة أو لا يكون. ألم الحب.الحياة. الصداقة.الممكن.الا ممكن.الجمال.كلها أشياء تدفعني للكتابة بأسلوب فصيح وسلس للقاريء أنا مع نفسي مع جسدي مع ديني مع هويتي مع وطني مع أمتي أوجد في كل نفس شعري أكتبه. وأنا شاعرة أؤمن بأنه لا يمكن أن نتلذذ بالحياة خارج مدرات الألم، وكما قلت لك، الأدب مأساة أو لا يكون.
هذه قصيدة من أشعاري بعنوان: بعد ذلك الصباح المثير للدهشة سأغير كل فصول روايتي الأخيرة إليك:
هادئة كنت في ذلك الصباح المثير للدهشة، كهدوء المطر في شتاء جاف ومتأخر، كنت امرأة بطعم القهوة، وكنت رجلاً مكسوراً كزجاج النافذة بجانبك، كل شيء فيك استفزني حتى السكون، عطرك، صمتك، معطفك الأسود، والورد الأبيض على خصلات شعرك الأصفر، لم استطع الذهاب إليك، لأنك كنت قريبة جداً مني، ولأنك ابعد من أن تفهمي، ما معنى أن أقف صامتاً وراء زجاج النافذة، انا لا احبك بل معجب بجنون المطر، وبالورد الأبيض على خصلات شعرك الأصفر، كنت هادئة وكنت هادئاً وكان الصباح ناعماً، إلا نظراتك، كانت مرتبكة، حزينة، لا تعرف أين تستقر، عند زجاج النافذة، تشاهد جنون المطر، او عند مرفأ عيوني، تنتظر تذكرة للعبور، بعد ذلك الصباح المثير للدهشة، قررت أن أغير كل فصول روايتي الأخيرة إليك، لأنك لا تستحقين أن تكوني لا الصفحة البيضاء الأولى، او في تفاصيل الحكاية، او ما بين السطور، ولأنك مشروع حلم قصير، يأتي على عجل في صباح ناعم، ولأني رجل شرقي، ارفض أن أبقى، مكسوراً كزجاج النافذة بجانبك.
@ هل أنت مع حرية المرأة، اجتماعياً، واستقلالها اقتصادياً، وسياسيا، أم تؤمني بان المرأة يجب ان تكون تحت سلطة الرجل بكل شيءً؟؟؟
طبعاً، أنا مع حرية المرأة في كل المستويات. المرأة نصف المجتمع، ومتساوية مع الرجل في كل شيء، هي مكملة له وليست عبدة له.
@هل أنت مع القصيدة الشعرية الحديثة؟؟ أم مع القصيدة العمودية الكلاسيكية المعروفة وهل تكتبي الومضة الشعرية؟؟؟
ليس لي تجربة في الشعر العمودي، مع حبي الكبير له. لكنني أكتب شعراً حراً.أما الكتابة عندي فهي وليدة ألم روحي، أو تجربة حياتية. هذه قصيدة من أشعاري بعنوان:لحظات خارج الزمن
أريد أن أخون حبيبتي، وأقامر بالأوراق الخاسرة، أريدك أن تنضافي إلى عدد النساء، اللواتي مررن بشفاهي، أريد جسدك بلا عطر، وإحساسا كاذباً في آخر الليل، فأنت كاذبة مثل كل النساء الجميلات، تكذيبين وتراوغين، وتتوهمين وتململين وتقولين:احبك، ولكن كصديق، تعودين وتغتالين الأمل، وتقولين: لو لم احبك رجلاً متزوجاً في باريس، لقبلت ان تغتال جسدي، حبيبتي لا يهمني من أح، ولا من تحبين أنت، مقدمات، أريد جسدك بلا عطر، وإحساساً كاذباً في آخر الليل، ثم أعود إلى حبيبتي الأولى، انهي كأسك بهدوء، ولا تفسدي سكون المساء.
@ كيف تتمخض الكتابة لديك والقصائد الشعرية؟ وهل هي من خيالك، أم تعبري بها عن حالة خاصة مررت بها، او تعبري عن معاناة صديقة لك وما هو مضمون كتاباتك ولمن تكتبيها من فئات المجتمع؟؟؟
الأدب مأساة، أو لا يكون. ألم الحب، الحياة، الصداقة، الممكن.الا ممكن، الجمال، كلها أشياء تدفعني للكتابة، بأسلوب فصيح، وسلس للقاريء، أنا مع نفسي، مع جسدي، مع ديني، مع هويتي، مع وطني، مع أمتي، أتواجد في كل نفس شعري أكتبه. وأنا شاعرة أؤمن بأنه لا يمكن أن نتلذذ بالحياة، خارج مدرات الألم، وكما قلت لك، الأدب مأساة، أو لا يكون.
@ هل أنت مع حرية المرأة، اجتماعياً، واستقلالها اقتصادياً، وسياسيا، أم تؤمني بان المرأة يجب ان تكون تحت سلطة الرجل بكل شيءً؟؟؟
طبعا أنا مع حرية المرأة في كل المستويات. المرأة نصف المجتمع، ومتساوية مع الرجل في كل شيء، هي مكملة له وليست عبدة له. هذه قصيدة من أشعاري بعنوان:عندما لا تغني فيروز في الصباح:
عندما لا تغني فيروز في الصباح، عندما يسكر المساء بدون النجوم، ويكف البلبل الحزين عن التغريد، ولا نسمع مزاريب المياه عندما تمطر في الصيف
..يعني..انك لم تقرأ قصيدتي الأخيرة إليك، عندما أضيع طريق العودة الى اليقين، عندما لا أحبط مؤامرة النسيان، عندما لا أتقن لغة الصمت كي أصمت أمامك...يعني...أنك لم تقرأ قصيدتي الأخيرة إليك، أتخاف أن تقرأ وجعي ووجع القصيدة، أم هي طريقتك الدبلوماسية في رفضي، لا داعي لان تذكرني بأني لست حبيبتك، لأني أعرف أنك زلة قدر...ولكن..لماذا لم تقرأ قصيدتي الأخيرة إليك، سأظل أكتب إليك رغم يقيني، بأنك ستقرأ قصيدتي قريباً، فتبتسم...وتمر، ولأنك اللحظة التي لا تنسى، ولأنك مشروع روايتي القادمة، ولأني أرتاح لعينيك، وأحبك وأرفض أن أحبك في اللحظة نفسها، ولأنك النار التي تشتعل وتنطفئ في الوقت نفسه، سأظل أكتب اليك بلغة الصمت، رغم يقيني بأنك ستقرأ قصيدتي قريباً.
@هل أنت مع الديمقراطية، وحرية التعبير، واحترام الرأي، والرأي الآخر، والتعددية السياسية، وحرية الأديان، وسياسة التسامح في المجتمع، ؟؟؟ طبعاً، أنا مع الديمقراطية، وحرية التعبير، وحرية الأديان، والتسامح في المجتمع، لأننا حينما لا نؤمن بهذه المبادئ، ستتحول مجتمعاتنا إلى جحيم، يصعب العيش والتأقلم فيه. الاختلاف ضروري، ولا مجال لإقصاء الآخر مهما اختلف عنا، في دينه، ولونه، وفكره. الاعتراف بالآخر حتمي، ورفضه هو بمثابة إعلان حرب عليه، لذلك التفاعل مع الآخر المختلف، ضرورة قصوى، نحتاجها كثيراً اليوم في مجتمعنا العربي، وقد قرأت مؤخراً رواية للأديب اللبناني الفرنسي أمين معلوف (leon l'africain)، تعكس حقيقة قابلية الإنسان للتفاعل مع كل الثقافات، والأديان.
أما عن الديمقراطية، فأنا من اشد المؤمنين بها، لكن لا مجال لأن نتحدث عن الديمقراطية في وطننا العربي، الغير موحد، والذي تكثر فيه الصراعات الأيديولوجية، من اجل مصالح سياسية ضيقة، بالإضافة إلى التدخل الأجنبي في العرب، ومحاولة إفشال كل بصيص نور، يقود إلى النهضة العربية الإسلامية.
@هل أنت مع القصيدة الشعرية الحديثة؟؟ أم مع القصيدة العمودية الكلاسيكية المعروفة، وهل تكتبي الومضة الشعرية؟؟؟
ليس لي تجربة في الشعر العمودي، مع حبي الكبير له. لكنني أكتب شعراً حراً،أما الكتابة عندي، فهي وليدة ألم روحي، وتجربة حياتية. هذه قصيدة من أشعاري بعنوان:أنت لا يمكن ان تكوني حبيبتي
لا داعي لان تضعي كل يوم عطراً فرنسياً معروفاً، او تلبسي ثوباً اسودا وتكشفي لي صدرك الأبيض، او تكتبي لي شعراً، وتهدي لي كتباً، هي حبيبتي الأولى، ولا يمكن أن تكوني أنت، شذى عطرها يعشقه كل العالم، جميلة وأجمل من الجمال، اكتب لها عشرات القصائد، واهديها عشرات الكتب
هي أجمل منك بكثير، هي أميرة قلبي وروحي، أحيا وأموت لأجلها، أضحي بروحي واسقيها بدمي، حتى تعيش، وتظل أجمل الجميلات، هي حبيبتي وليست أنت، لا داعي لان تكتبي بين السطور، انك تعشقينني بصمت، ولا تنظري إلي كل صباح بتلك النظرات الحزينة، ولا تستدعيني للحب بقصائدك المتوحشة، أنا لا أحبك ولا يمكن أن احبك يوماً، فشتان ما بين جمالك وجمالها، كل العالم عشقها من النظرة الأولى، ولكنني العاشق الأكثر ولعا بها، هي عشقي وروحي ونفسي وعطري الجميل، فيها بدايتي ونهايتي، وهي أم قصائدي، هي وطني تونس الخضراء.
@ ما هو رأيك بالثقافة الذكورية المنتشرة في المجتمعات العربية؟؟؟ والتي تقول: المرأة ناقصة عقل ودين، وثلثي أهل النار من النساء، والمرأة خلقت من ضلع آدم الأعوج، فلا تحاول إصلاحها، لأنك إن حاولت فسينكسر، لذا لا تحاول إصلاحها، والمرأة جسمها عورة وصوتها عورة، وحتى اسمها عورة، وما ولَّى قوم أمرهم امرأة، إلا وقد ذلوا. والمرأة لو وصلت المريخ نهايتها للسرير والطبيخ???
هذا هراء وتخلف، والذي يؤمن بذلك، في قمة التخلف والجهل. المرأة فاعلة في المجتمع، ومتساوية مع الرجل، في كل شيء. هذه قصيدة من أشعاري:
بعنوان:لحظات خارج الزمن
اريد ان اخون حبيبتي، وأقامر بالأوراق الخاسرة، اريدك أن تنضافي إلى،عدد،النساء، اللواتي مررن بشفاهي، اريد جسدك بلا عطر، وإحساسا كاذبا في آخر الليل، فأنت كاذبة مثل كل النساء الجميلات، تكذيبين وتراوغين، وتتوهمين وتتململين، وتقولين:احبك، ولكن كصدين ثم تعودين وتغتالين الأمل، وتقولي، لو لم احبك رجلاً متزوجاً في باريس، لقبلت ان تغتال جسدي، حبيبتي لا يهمني من أحب، ولا من تحبين أنت، بلا مقدمات أريد جسدك بلا عطر، وإحساسا كاذبا في آخر الليل، ثم أعود إلى حبيبتي الأول، انهي كأسك بهدوء، ولا تفسدي سكون المساء .
@ هل أنت مع ظاهرة الصداقة، والحب، والزواج، عبر صفحات، التواصل الاجتماعي؟؟؟ وهل تؤمني بالحب والعشق بشكل عام؟؟ وهل ينتهي أو يموت الحب بعد فترة من الزمن؟ وهل يصبح عبئا ثقيلاً على أطرافه؟ أم يبقى الحب مستمراً ؟؟؟
لا، أنا لا يمكن، أن أكون، مع ظاهرة الصداقة والحب والزواج، عبر صفحات التواصل الاجتماعي، لأنه لا يمكن ان يعوض التواصل الفعلي، الملموس زماناً ومكاناً، ويهييء لتجربة فاشلة مسبقاً.
أما عن الحب والعشق فأنا أؤمن به، ولكن من وجهة رأيي الخاص. العشق بالنسبة لي، هو عشق كل ما يمكن أن يكون جميلاً، في هذا الوجود، والرجل الذي أتماهى معه، فكرياً، وروحياً، وجسدياً، وجنسياً، هو الرجل الذي يمكن أن أعشقه، وأحبه يوماَ.
نعم، يمكن للحب أن يموت، في فترة من الزمن، لأن الذات الإنسانية متجددة، فمثلاً، لا نستطيع أن نمنع رجلاً متزوجا،ً من عشق امرأة أخرى، او فتاة مرتبطة، من الوقوع في حب رجل مرتبط، ذلك هو الحب، إحساس خارج عن سيطرتنا، وعن كل قوانين الدنيا، الا ما تريده أرواحنا أو أجسادنا.
@ ماذا تعلمت من تجارب الحياة من نصائح وحكم وأعمال؟؟؟؟
بالنسبة لي في هذا السن (24 سنة)، ما تعلمته من المطالعة والتجارب الأدبية، أكثر من التجارب الحياتية. هذه قصيدة من أشعاري بعنوان:نداء الروح:
نادتني روحك في ذلك اليوم، لأكتشف أن المساء جميل في تونس، وان للقهوة مذاق غير معتاد، وان في نفس المكان، تجتمع كل الألوان، ويختلط الصيف بالشتاء، والخريف بالربيع، فتلامس روحي روحك، ويغدو جسدي شعلة نار لا تنطفئ، ويقف بي الزمان في ذالك المكان، وانسي حتى كيف ولماذا أتيت، أنت رجل عبر الزمان والمكان، واستقر في بداية البداية، والغي من ذاكرتي كل الذكريات، قال لي: أنت جميلة الجميلات، وامرأة لا يمكن أن تكون إلا لي، أنا ابحث عنك منذ زمن طويل، في المنفى، في الوطن، وفي سجن الروح، فدعيني احبك بطريقتي، فأنت حبيبة روحي وسجني اللانهائي،
روحي تناديك فلبي النداء.
@ لو ملكت مفتاح السعادة، فلمن تهديه أولا وأخيرا؟؟؟
لو ملكته فعلاً، سأهديه لفلسطين حبيبتي، ولأمتي العربية المسلمة.
@ قناعاتي الشخصية تقول: وراء كل عذاب وتخلف امرأة رجل، ما هو تعليقك صديقتي؟؟؟
لا أظن ذلك، لأن كل إنسان حر في هذا الوجود، ويصنع سعادته أو تعاسته بنفسه. هذه قصيدة من أشعاري بعنوان:شعرك الطويل كان،
شعرك الطويل كان، سراً من إسراري، وسؤالا لم أجد له جواباً، وحلماً ساحراً كطفولتي الأولى، فيه إحساسي بالدفء والبرد، وروايتي الأولى، وقصيدتي الأجمل، وأنين حروفي الساكنة، ولوحتي المبعثرة، واللحن الأصعب، وأملي في معانقة الجنون، والتماهي فيك، كقطع الثلج في النبيذ، والسكر في القهوة، شعرك الطويل كان، أملي فيك وفي عطرك، وفي أكاذيبك، وبأنك يوم ما،ستدركين أنك امرأة،غير كل النساء.
@ هل لك أن تقولي لنا صديقتي نبذة عن الوضع السياسي في تونس، وأين تسير به الأمور الآن؟؟ وهل أنت مع حكم الإسلاميين التكفيريين لتونس؟؟؟؟
الوضع السياسي في تونس، هو أفضل حال من بقية الشعوب العربية، التي عاشت ثورات، فالوضع السياسي شبه مستقر، ولكن الحالمين والطامعين في الحكم، وقصر قرطاج، هو ما يربك الصراع السياسي في تونس، وان الأمور تسير نحو انتخابات تشريعية، ورئاسية، في نهاية هذا العام. وكما قلت لك أنا أحمل الفكر القومي الناصري، ولا يمكن لي يوماً، أن احمل الفكر الإسلامي المتطرف.
@ ما هي طموحاتك وأحلامك التي تودي تحقيقها، وكذلك طموحات وأحلام المرأة في تونس بشكل عام، التي ترنو لها وتحلم بتحقيقها؟؟؟
أنا أحلم بإنهاء دراستي للأدب الفرنسي، ثم أتخصص في العمل الصحفي وعلوم الأخبار، وطبعاً، أحلم بإصدار أول رواية لي.
أما المرأة في تونس، فهي تسعى وتناضل يومياً، وباستمرار، لتحسين وضعها الاجتماعي والسياسي، وتصدر كل المجالات، شأنها شأن الرجل، ولعل الدستور التونسي الجديد، قد كرس لهذه المبادئ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.