بات مجموعة من الأصحاب فى شقة أحدهم وكانت أسماءهم --- كسلان, غلبان, عيان, فلتان, هفتان, طهقان ,سهتان, طمعان, قرفان, قلقان ,نعسان وشبعان. وإقترب موعد الغذاء فى اليوم التالى ولاحظ هفتان أنه لم يبادر أحداً لتحضير الغذاء فتسلل ذاهباً للمطبخ, مُمنياً نفسه أنه سيفتح الثلاجة ويجد شيئاً يسد به جوعه ولكنه فوجئ أن الثلاجة خاوية اللهم إلا من زجاجات مياه فارغة . فبحث يميناً ويساراً عله يجد رغيفاً منسياً هنا أو هناك ولكنه لم يجد --- وهنا خرج يجر أذيال الخيبة وقال لهم : هو مفيش أكل ولا أيه ؟ فرد أخونا كسلان بصعوبة شديدة قائلاً : تصدق بالله أنا كنت هسأل بس كسلت !!! فتململ قلقان وقال : أنا الصراحة قُمت الصبح أعمل شاى لقيت مفيش غاز فى الأنبوبة ولاشاى ولاسكر فقلت لنفسى أسكت ياواد – وأصابنى قلق --- أحسن تقولوا لى إنزل غير الأنبوبة وهات شاى وسكر ففضلت إنى أطنش بدل ماتلبسونى المشوار . وهنا قال سهتان : والنعمة الشريفة أنا متوقع الموضوع دا من ليلة إمبارح لما لقيت الثلاجة فاضية – بس لم أنطق بكلمة لأنى عارفكم هتقولوا لى إنت دايما معاك رصيد ------ إتصل بالسوبر ماركت يجيب لنا مؤونة . وتأوه عيان وقال : أنا عندى عذرى بقى لأنكم كان ممكن تطلبوا منى آخد الأنبوبة أغيرها وأنزل بيها السلالم وأطَلعها تانى وأنا صحتى متستحملشى . فقال غلبان : أنا عرفت من عيان بليل بس خُفت تدبسونى فى مشوار أجيب أكل وأنا ممعيش فلوس كفاية أأكل بيها حداشر نفر. فقهقه فلتان قائلاً : وأنا سمعتكم يانمس وخُفت الخمسين جنيه اللى معايا بتاعة الكيف تهِفوها منى بصنعة لطافة فقلت ياواد أسكت أكيد طهقان صاحب الشقة عامل حسابه ومش معقول نكون ضيوفه وميكونش عامل حسابه على ضيافتنا. وهنا إنفجر طهقان وقال : أهو دا بقى اللى مطهقنى منكم-- الكل عايز يعيش أونطة أنا زيي زيكم وقلت فى نفسى ياواد سيبك منهم وبلاش شغل الطناش ده ---- فرد طمعان بخبث شديد قائلاً : ياراجل ألم تسمع عن إكرام الضيف دا أنا أول مرة أجتمع معاكم وكان عندى طلعة النهاردة فى فرح إبن أخت جارتنا وكنا هنتغدى بَلوشى بس الصراحة فَضّلت صُحبتكم وقلت أكيد هنتغدى هنا معاكم . وهنا إنفجر قرفان فيهم جميعا وقال : الله يأرفكم --- وأنا كنت مستحمل قرفكم فى القعدة علشان الغدا وخاصة إن "المهموم " إبن خالتى قال لى إنه إتغذى هنا غدوة حلوة الشهر اللى فات . وفى تلك اللحظة إبتسم شبعان بسخرية وقال أنا صايم ياحلوين ومليش دخل فى قصتكم ويادوب أمشى بعد شوية علشان معزوم على الفطار --- ههه-- ههه --- إتفضلوا معانا – وتركهم لاحقاً وإنصرف. وهنا خرج صديقهم النعسان من حجرة النوم وهو يفرك عينيه ويقول لهم : قلقتوا منامى الله لايسامحكم-- هو فيه إيه ؟؟؟؟ فحكوا له ماجرى --- فأطرق يفكر ثم قال : كل واحد يدفع عشرين جنيه --- ثم جمع الفلوس --- وطلب من سهتان وقلقان وكسلان أن ينزلوا لشراء مستلزمات الأكل ويغ يروا الأنبوبة. وطلب من فلتان وطهقان أن يقوموا بتنظيف المطبخ وغسل الصحون. وطلب من قرفان وطمعان تنظيف الشقة وتهويتها وتنظيمها. وأوكل لطهقان وقلقان --- الطبخ وأوكل لنفسه مع عيان ---- غسل الصحون وتنظيف المطبخ بعد الأكل------ ومع براعة الفكرة لم يسلم نعسان من الإعتراض على توزيع الأدوار فقبلوا على مضض أن تُجرى قرعة بينهم على تحديد الأدوار --- ولكنهم تأخروا فى إعداد الطعام حتى إكتملت السفرة بعد العصر !!!! عندها سمعوا من يطرق الباب ودخل أخونا شبعان وهو مٌمزق الثياب !!! فلقد إعترضه بلطجية وسرقوا سيارته وفلوسه وأوسعوه ضرباً علشان قاومهم , وحدفوه فى الصحرا ولولا الأسطى نافع سواق الميكروباص أخدوا من على الطريق كان راح فيها . وشرب شبعان ماءاً قبل المغرب بأكثر من ساعة!!! وهنا إبتسم سهتان وقال لشبعان – الله--- إنت مش "كنت صايم يافكيك " فقال شبعان : الصراحة أنا مكنتش صايم بس حبيت أخلع من التدبيسة فى الغدا وخاصة إن كل واحد فيكم دايما باصص للى معايا –بس بعد ماربنا نجانى –مش هكذب تانى أبداً. فقال سهتان : يبقى عليك عشرين جنيه ياحلو وإتفضل على المطبخ بعد الأكل --- إغسل معاهم الصحون --- وهنا كان نعسان قد أفاق تماماً من نُعاسه وقال لهم : فهمتوا بقى إزاى مصر هتتقدم -----