مااروع "العودة" إلى "الزمن الجميل"،ولو كانت تشترى بملأ الأرض ذهبا، لاشترى كل منا ،طوقات الجمال وأحسن الذكريات، ولكنها إرادة "قدرية"، سنت في السماء، لنمضي منها دون " تريث "إن أحببناها عشناها ، وان أزلفنا النظر عنها تملكتنا، ومرت في أعرفنا عادية، كأنها لم تمر فيفقدنا اليأس ديجور من "القتامة "تحور أكبادنا إلى لوعات وحسرة، اشتهيت الزمن الغابر، فهمت مع "الشاعرة البيروتية"الرائعة ( فلورة قازان) للمرة الثانية ، طاعما من " صنبور سيلان" ملفوظات الغائرة في قصيدة بديعة (أوسمتها بشهادة الزمن ).. سأحاول أن الأمس" معناها" في شقها الداخلي واغوص غير مسافر إلى كينونتها.."متحديا"عتمة "ليلها"الذي يولد منه النبيذ، على حد قول الشاعر العربي جعفر الفلاق (مطرُ الليلِ وهنّ نبيذُ الكلامْ ..)، "يسحق العشق شربة زبيب "تعلي "مقامات البوح"على طريقة " شعراء المدرسة الأيونية" في زمن الشاعر العاطفي كاليماخوس، ترتعد" فلورا "في لبوسها القاتم، تتحرى "عشقا صافيا" يصل إلى قيد التوله والانسكاب على حلقة ديكورية ،ترتعد فيها "لوزتاها بحشرجة الماء المنساب في متعة عشقية" تتروى من هيفاء النور المنبعث من " صدفة القمر"يزيد الجو بهرجا ومسوحا إلى حد نسيان ، من يكون الكائن..؟ في تلك اللحظات الغيابية عن مدارج الواقع؟؟؟، الذي تتطاير شظاياه حتى ليصير واقعا ، بل "محفرا" بفتح العين يتمنى المرء زواله امام امتداد المتعة مع من نحب، حينها فقط تحس أن النجوم تلامس يداك وتعفر فيهم كما تشاء، يتقاذف الضوء الخافت المفجر للمتعة على الاكتاف فيزداد التوله "خمره نبيذية"تصلح لميلاد فكرة فلسفية...(في ذلكَ الزَّمَنِ الجَّميلِ..حينما أحْبَبْتُكَ....كانَ الليلُ نبياً عاشِقا...والقَمَرُ نَغَماً يضْحَكُ لنا مُغْرَما...والنُجومُ تتساقطُ أمَلاً.....على أكْتافِ أحْلامِنا....).. تداعيات الزمن الجميل..... تعترف "فلورا.".من خمسها من "فلقات قمريتها وسكونها المدلهم بالحب كثورة، عاصفة بعدما أجهشت أمامه باللين والتنور، تداعب أقراطا من فزعها مخافة أن يمر هاربا ، وحين تظهر لها هفوات النور المنبعث من الفجر تتكسر كأي أنثى أمام الريح الجارفة فتحدث بين مساماتها الطفحية قرعا يسمى(أحببتك) على طريقة نفرتيتي وهي تضع مساحيق على اظافرها كأنها تكسبها الروعة رونقا جذابا عندما يحين الفجر، وكأن المعركة كانت جاثية على منبلج الفجر، تفجر إبداعها وهي تناطط الصبح كأنه أغصان دالية تحملها الريح في صباح دافئ خافت كساعة حائطية تقع قبالة نافذة تبعث البوح الهادئ ووراءها موج يرتقب..(في ذلكَ الزَّمَنِ الجَّميلِ...حينما أحْبَبْتُكَ..كانَ الفَجْرُ شَهياً..يَسْتَيْقُظُ على قَرْعِ شِفاهِنا مَخْمورا...والصُّبْحُ يَتَدلّى بِسنابِلِ النُّورِ دِفْئا....على نَوافِذِنا حَنان..في ذلكَ الزَّمَنِ الجَّميلِ...)... عندما يوقع الموج.... تنفجركل "عبوات الحب،"أمام قيدها المتهالك أمامها، لاشيء يؤنسه إلا سماع الطبيعة وهي ترسم أمامه وهو قابع من "بوح الشذى "يتلطف أن تفسر لها فقالت فلورا ، أصنعك أيها الرابض أمامي كأنك البحر منك شيئا قد لاتجده "مارك وري"في صياغاتها الفيزيائية ولا يخطر على بال امرأة ...انظر إلى العصافيرالتي لونت سماءها كأسراب القطا ، تمحن السفركلية إليها، حيث يكمن الاشتياق وترا من أوتارالدفء الخالد ،ولا صيد يكون أمام ذلك المنظر الوديع والعصافير تتراكم من جهتها تصنع لنها أغاني خالدات، ترقمها البسمة في اغلي عسجدها حتى تتحورمناظرتها إلى فتنة لأنها " واحده تخص قلبها الوارف كالبحر هائم توليفا" يمدنا فضاء الطبيعة زبرجدا، حين يتخبط الأسى داخليا ،ترتعد الجوانب ، كان ذلك إهدارا في زمن الفتنة ..حتى صار الموج يتخبط بعدما انتشى في قمة " لوركيه" تتغنى بالرقص على العشب الاخظر، تترنم عليه (جيدا) من زمن الحور المتغنيات في مسرح لوركا، عجبت "لفلورا "في غموقاتها كيف تسيل لعاب الحواري امام "دمغة طبيعتها "؟وهاهي تنشد ..لمن فاته القول (حينما أحْبَبْتُكَ..كانَتْ العَصافيرُ تُرَنِمُ بَسَماتِنا...على أغْصانِ الفِتْنَةِ ألْحانا...كانَ البَحْرُ وليفا ي.....َهْدُرُ على شَهْدِ حُبِنا زَبَرْجَدا........والمُوجُ يَتَخَبَّطُ وَلَهاً....على وَقْعِ هّمْسِنا مَسْحورا...والحَواري هائِمَةٌ يَسيلُ لُعابُها زبدا...في ذلكَ الزَّمِنِ الجَّميلِ....) التوصيف..والتعهد للظرفية الرمانية والمكانية توقف الظرفية الزمانية على "المكانية"مبتهجة بصنعة الحب ، الذي يتملص من اللحظات والواقع يحاول الطيران حيث اللاوقوف، ترتسم "حقول الواقع" في سماء تنبت زقزقة العصافير لحنا من "غورها السحيق"، الذي من خلاله تنثر بدل "تمطر" بنفسجا راقيا هو "سترة المروءة "في ارقى صورها ، تجمع شتات "الفصول الأربعة" تزيد الربيع لمعانا حين يتكلم الحب" تعصفا" وتعسفا تنجلي خروق اللون، وما يصحح نغماتها إلا صلدا كالجبل "يقود اللحن" في صورة بتهوفن، وعبدا مفتول العضلات يبهرهن في "أرومة السباق"عند الروميات في زمن "ماكسيمليون،" يهديها من عطر الضربة الوارفة، ما يعصر معها متعة الطيران إلى "فوق ورؤية الكائنات "وكأنها لم تولد بعد في أجندتها " كالسحالي" تروم إلى حافة النهر ...لايسمن في جورها " كرنفالا ولا فلكلورا"، ولكنها المتعة الرابضة على "خمائل المنفلوطي جداولا تنضج كما الأريج في حديقة الحمراء بسورية السليبة، آه " يالذة الرتق" لو تستكيني على مر الأدب في بلاط سورية لكان الجمال في التصدي لمغارفات الوحدة إشكالا، ومع ذلك وان انفجرت وديانا..فلن تسقي إلا حوافي المتعة بين تلك اللحظات، ولمن فاته "التغني " والتفشي فليسمع فلورا تقول (حينما أحْبَبْتُكَ...كانتْ السَّماءُ رَبيعا...تُمْطِرُ كونَنا بَنَفْسَجا...والرّيحُ عواصف...(مايسترو) ماهراً...يُهْدي عيدَ النّسيمِ كَرْنَفالا.....يُغْرِقُ الجَّداولَ فصولا..والجِّبالَ والوِدْيانَ...مِنَ الهَوى أشْكالاً وألْوانا...في ذلكَ الزَّمِنِ الجَّميلِ.....) عندما تتحرر أدوات الأنثى عند فلورا تلفظ أنفاسها "نون النسوة "تبحر نحو مجهولها تضرب من حديد لأبه جدار يأويها و يأوي اغترابها، فلقد روعت من طقوس الخجل ولم تعد كما كانت قبل الزمن الجميل،الذي أمضاها إلى الطيران والتحليق في سماء "النرجسية والرومانسية "الأخاذة، من ضجيج الاحتراق والتهافت على التهافت ، تصنع من سويعاتها ساعة بحجم " نون النسوة"، وتاء الانوثة فلم يعد هناك قيد يقيد الملكات لان ثمة التقاليد" كلها أصبحت في ضربة الأرض كأنها لم تولد بعد....فانظروا لقولها الجميل (حينما أحْبَبْتُكَ...تَعَرَّتْ طُقوسُ الخَجَلِ...مِنْ ضَجيجِ مَواسِمِنا.....وتَحَرَّرَتْ تاءُ الأنوثَةِ...مِنْ سِجْنِها تُطارِدُ استِهْجانا...وأسْقَطَتْ جُرأةُ النونِ...تَقاليدَ نقابٍ عَنْ أعْيُنِنا..فَقَطْ في ذلكَ الزَّمَنِ الجَّميلِ.... غلبة الجذع للأصل ونبرات من الحنين حينما "نزل العتق والهوس "وازدحمت طرقاتها السريعة نحو "الانبهار" من أصوات للارتداد نحو البحر والسكون الرافض لهوى الطبيعة ، تؤزه أرياح بشرية،كانت "فلورا "ترتدي من طقس "الجنوب" مسيرة مئة عام إلى زمن الغجر من فيافي النيروز غير بعيد عن الجبل ..موارنة ودروز..وفي صور وصيدا يتكلم الحنين بهرجا نحو الكمان والتاء وإشعار الحسان وعلى الضفاف تركن وتتراقص هوسا وبوحا، وكل يجر بعضه ، لان " فلورا "أعلنت الزمن الجميل ..كرا من الناي والرقص الغجري الجميل..(حينما أحْبَبْتُكَ...كانتْ الزَّنابِقُ...تَرْتدي خِلْخالاً غَجَرياً...يُشْعِلُ أوتارَ الكَمانِ والناي..بقافز سيقانَ النَّرْجِسَ والنَّهْد....على ضِفافِ الأنْهُرِ هَوْسا...فَقَطْ في ذلكَ الزَّمِنِ الجَّميلِ...... حين تمطر قصائد الماء يرتعب "البوح والنواح والصياح "في مسيرة اعتصام أمام "جداول مجدولين" بشعرها الأصفر المتحامل على سفوح بيضاء تغذيها "عنادل وعنابر"من فور البوح رقصا حينما تنصر "لذة الشوق "على اكف الحرير انبجاس كالعقيق مدججا بين تصويرعلقت بالهيروغليفية على أجندة عنغ أمون داخل الصعيد الأثري، توقع الدهشة والفرجة والمتعة واللذة الصوفية اسمي معانيها في نظر وقضية الشاعرة ..وهاهي تتفلسف، ولولا براعة الاختراع لقلت وفسرت مكنونات هذه الضفاف في رقتها وعذوبتها ومطرها العقيقي المرتاح على كفوف العبير (حينما أحْبَبْتُكَ...أزْهَرَتْ قَصائِدُ الماءِ..في كُفوفِ العَبيرِ مَرْمَرا...وتَسَكَّعَت أساطيرُ الغَرامِ..بِلَذَةٍ صُوفيةٍ على أرْصِفَتِنا..وعاقَرَتْ حَناجِرُ العَنادِل..الدَّهْشَةَ مِنْ نَشْوَةِ تَرانيمِنا فَقَطْ في ذلكَ الزَّمِنِ الجَّميلِ....) لم يكن من "سعف الهوى" إلا له، حين صنع من " محابر العبور نبيذا" ينمو كالمطر على أجنحة العصف والعاصفة ، رغم الهدنة والسكون ألتي أرشفت المكان وجعلته "كدمة رضية"، لتكسو الأحلام "أصبغة " الطيران في العالم الأخر ، حيث يستوطن البطل في كومة الصفاء ليحد ولا يبيد فثمة عقيق...قد يصنع من المتعة ذهبا...وان طال فقد يتحرر إلى صوت يئن من تحت اللظى شجون وصياح...كله يحدث في زمن الحلق عندما يحرقنا البلع طلبا للماء..(حينما أحْبَبْتُكَ..أطْعَمْنا هُدْنَةَ الحَواسِ شِعْرا...ولثملنا مَحابِرَ النَّبيذِ مَطَرا..ارْتَدَيْنا أجْنِحَةَ الأحْلامِ...واسْتَوْطَنَ حُبُّنا السَّماءَ نورا...فقط حبيبي .......في ذلك الزمن الجميل...حينما أحببتك.......)..تنهي فلورا شهادة الزمن الجميل...وتنتظر وأجندة تسرج منها إلى رصد اللوى أو عبورا إلى الحنين قد يكون أنينا أو طنين...في زمن يألف المتعة خلاصها...عالمك اللغوي جميل..ويتنامى في كنهه حبات اللؤلؤ..وسط محار لغوي يجيد الغوص في عمق الذات... .شهادة الزمن ___________ في ذلكَ الزَّمَنِ الجَّميلِ حينما أحْبَبْتُكَ كانَ الليلُ نبياً عاشِقا والقَمَرُ نَغَماً يضْحَكُ لنا مُغْرَما والنُجومُ تتساقطُ أمَلاً على أكْتافِ أحْلامِنا في ذلكَ الزَّمَنِ الجَّميلِ حينما أحْبَبْتُكَ كانَ الفَجْرُ شَهياً يَسْتَيْقُظُ على قَرْعِ شِفاهِنا مَخْمورا والصُّبْحُ يَتَدلّى بِسنابِلِ النُّورِ دِفْئاً على نَوافِذِنا حَنانا في ذلكَ الزَّمَنِ الجَّميلِ حينما أحْبَبْتُكَ كانَتْ العَصافيرُ تُرَنِمُ بَسَماتِنا على أغْصانِ الفِتْنَةِ ألْحانا كانَ البَحْرُ وليفاً يَهْدُرُ على شَهْدِ حُبِنا زَبَرْجَدا والمُوجُ يَتَخَبَّطُ وَلَهاً على وَقْعِ هّمْسِنا مَسْحورا والحَواري هائِمَةٌ يَسيلُ لُعابُها زبدا في ذلكَ الزَّمِنِ الجَّميلِ حينما أحْبَبْتُكَ كانتْ السَّماءُ رَبيعاً تُمْطِرُ كونَنا بَنَفْسَجا والرّيحُ عواصفا (مايسترو) ماهراً يُهْدي عيدَ النّسيمِ كَرْنَفالا يُغْرِقُ الجَّداولَ فصولا والجِّبالَ والوِدْيانَ مِنَ الهَوى أشْكالاً وألْوانا في ذلكَ الزَّمِنِ الجَّميلِ حينما أحْبَبْتُكَ تَعَرَّتْ طُقوسُ الخَجَلِ مِنْ ضَجيجِ مَواسِمِنا وتَحَرَّرَتْ تاءُ الأنوثَةِ مِنْ سِجْنِها تُطارِدُ استِهْجانا وأسْقَطَتْ جُرأةُ النونِ تَقاليدَ نقابٍ عَنْ أعْيُنِنا فَقَطْ في ذلكَ الزَّمَنِ الجَّميلِ حينما أحْبَبْتُكَ كانتْ الزَّنابِقُ تَرْتدي خِلْخالاً غَجَرياً يُشْعِلُ أوتار الكَمانِ والنَّايا يُقافِزُ سيقانَ النَّرْجِسٍي والنَّهْدَ على ضِفافِ الأنْهُرِ هَوْسا في ذلكَ الزَّمِنِ الجَّميلِ حينما أحْبَبْتُكَ أزْهَرَتْ قَصائِدُ الماءِ في كُفوفِ العَبيرِ سنابلا وتَسَكَّعَت أساطيرُ الغَرامِ بِلَذَةٍ صُوفيةٍ على أرْصِفَتِنا وعاقَرَتْ حَناجِرُ العَنادِلِ الدَّهْشَة مِنْ نَشْوَةِ تَرانيمِنا فَقَطْ في ذلكَ الزَّمِنِ الجَّميلِ حينما أحْبَبْتُكَ أطْعَمْنا .هُدْنَةَ الحَواسِ عْطرا وأثْمَلْنا .. مَحابِرَ النَّبيذِ مَطَرا ارْتَدَيْنا أجْنِحة الأحْلامِ شعرا واسْتَوْطَنَت قصَائدنا السَّماءَ نورا فقط حبيبي في ذلك الزمن الجميل حينما أحببتك ....... فلورا قازان