كم هى مؤلمة الذكرى ذهبت طفولتى إلى عالم اَخر غير الذى ألفته فحزنت حتى تقربحت مشاعرى وتألمت حتى أشفق الألم ..لكن مشيت فى الحياة خطوة خطوة وتجرعت كأس الألم قطره قطره هكذا تمضي الأيام وتمضي مسرعة لا تبالي بأحد ولا تكترث لحزن أو فرح أحد. هكذا هي الحياة عزيزى القارىء فلا تتعجب تمضي محملة بالأقدار !! فأنها مليئة بالأسرار مشحونة بالأحداث لا يوقفها شيء حتي تحين الساعة . فالحياة كالزهرة الجميلة ذات الرائحة العطرة والمنظر الجذاب لا تخلو من الأشواك وفجأة وأنت تمسك بها تنغزك أحد أشواكها فتحدث في يدك جرحاً. فإما أن ترمي تلك الزهرة ولا تستمتع بجمالها ولا رائحتها العطرة. وإما أن تنزع تلك الشوكة وتداوي جرح يدك وتستمتع بالزهرة الجميلة. كذالك فأنها مثل الدنيا لا ترميها كلها !! بل أزل تلك الأشواك التي تعترض طريقك وأستكمل مشوار حياتك . فأستثمر الجزء الطيب فيها وأرمي الزائد والتالف بعيداً عنك. ومن هنا يمضي البشر في هذه الحياة بين حالتين : حياة أحداهما مملوئه بالأمل مفعمة بالأنجازات والنجاحات. وحياة أخرى مملوئه باليأس والحزن مفعمة بالأحباط والفشل. فما كان من حياة أحدهما إلا الخوض فيها بقوة وما أن نغزته أحدى شوكاتها حتي بدت هاجساً أمامه فلا أستطاع أن ينزعها ولا أستطاع مداوات الجرح الذي سببته أياه تلك الشوكة فوقف يائساً محبطاً ضعيفاً فكانت تلك حياتة. ولم تكن حياة الاَخر إلا المضى فيها بأمل مشرق متزينة بالثقة والأرادة منتزعة لتلك الأشواك لم يدع جرحاً له ينزف ولا ألماً ينغص عليه مستقبله فأي من هؤلاء تريد أن تكون عزيزى القارىء ؟ وهل تعلم مدي تلك الأشواك التي تعترض حياتك !! فتلك الأشواك نراها قد ملئت حياتنا وكل ما أنتزعنا أحداها حلت علينا الأخرى. وفى النهاية أحب أن أقول لك أن الحياة كالورود تحتاج دائماً من يرويها بكثير من الأمل والتفاؤل كما تروى الوردة بكثير من الماء لتصبح أجمل. فلا تتعجب فهكذا تكون أشواك الحياة تجرح ولا تقتل...!!! فأعلم أن أغلب مشاكلنا فى الحياة نتيجة لسببين هما نتصرف بدون تفكير أو نستمر فى التفكير دون أن نتصرف.....!!! وفى النهاية أقول لك أن((الحياة حلوة بس نفهما صح)). كافة المواد المنشورة في صفحتى محفوظة ومحمية بموجب قوانين الملكية الفكرية و لا يجوز نسخ هذه المواد أو إعادة إنتاجها أو نشرها أو تعديلها أو إقتباسها لخلق عمل جديد أو إرسالها أو ترجمتها أو إذاعتها أو إتاحتها للجمهور بأي شكل دون الحصول على إذن مسبق من الكاتب والمخرج((تامر جلهوم)).