أكبر تجمع حول الاستدامة في المنطقة يناقش التحديات والفرص المرتبطة بتحقيق التنمية المستدامة أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة: 9 ديسمبر 2013- أعلنت "مصدر"، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة، اليوم أن الدورة الثانية من "أسبوع أبوظبي للاستدامة" سوف تناقش التحديات والفرص المترابطة ذات الصلة بالنمو المستدام، مع التركيز بشكل خاص على مجالات الترابط بين الطاقة والمياه، والإدارة المستدامة النفايات. ويقام الحدث والمؤتمرات والمعارض المرافقة له في العاصمة أبوظبي خلال الفترة 18-24 يناير 2014، باستضافة رسمية من "مصدر". وتزداد أهمية انعقاد الأسبوع مع تجاوز عدد سكان العالم لسبعة مليارات نسمة وضرورة إدارة الموارد الطبيعية لضمان مستقبل أفضل للأجيال المقبلة. وباعتباره أحد أكبر وأبرز التجمعات التي تعنى بالاستدامة في العالم، يسهم "أسبوع أبوظبي للاستدامة" في دفع الجهود الرامية للتصدي لتحديات المترابطة المتعلقة بالطاقة والمياه. وتوفر هذه المنصة الدولية الفرصة لصناع القرار والمستثمرين والمبتكرين من القطاعين العام والخاص لتبادل أفضل الأفكار والرؤى وتوحيد الجهود نحو تحقيق التنمية المستدامة. كما يشجع الحدث الاستثمارات الرامية إلى نشر حلول الطاقة المتجددة وتقنيات المياه وحلول إدارة النفايات عالية الكفاءة. وفيما يواصل قادة قطاع الطاقة والسياسيون من مختلف أنحاء العالم مناقشة أفضل السبل التي يمكن من خلالها تحقيق النمو المستدام، تزداد أهمية الحوار والنقاش بشأن التنسيق بين الأهداف البيئية والاجتماعية والاقتصادية للتنمية المستدامة. وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لمصدر: "احتل موضوع النمو المستدام مرتبة متقدمة في الأجندة العالمية خلال العام الماضي نظراً لأهميته البالغة وذلك في ظل التقديرات التي تشير إلى أنه بحلول عام 2030، سوف يصل عدد سكان المدن إلى خمسة مليارات نسمة، الأمر الذي يتطلب إدارة فعالة للموارد، كالمياه والطاقة والمعالجة المستدامة للنفايات". وستكون مواضيع الترابط بين الطاقة والمياه، والإدارة المستدامة للنفايات المحاور الأساسية للنقاشات التي سيشهدها "أسبوع أبوظبي للاستدامة". وتشير تقديرات الأممالمتحدة إلى أن نصف سكان العالم قد يواجهون خطر نقص الموارد المائية بحلول عام 2030، حيث من المتوقع أن يفوق حجم الطلب إمدادات المياه المتوفرة بنسبة 40%. وبما أن 3% فقط من المياه في العالم صالحة للاستخدام البشري، هناك حاجة ماسة إلى مزيد من الحلول القادرة على تمهيد الطريق نحو ابتكارات ومشاريع جديدة تساعد على ضمان تلبية احتياجات سكان العالم الآخذين بالتزايد. وفي السياق ذاته، من المتوقع أن يزداد حجم استهلاك الطاقة العالمي بنسبة 56% بحلول عام 2040، وبالتالي لا بد لدول العالم من تحقيق الاستفادة القصوى من كافة مصادر الطاقة المتاحة لديها لتطوير مزيج طاقة أكثر توازناً ومرونة. وبالإضافة إلى تعزيز كفاءة استخدام المياه والطاقة، تزداد أهمية إدارة النفايات نظراً لدورها المهم في النمو المستدام، حيث ينظر إلى هذا الموضوع اليوم من زاوية توفير فرص اقتصادية جديدة. وفي وقت يفتقر فيه نحو 3,5 مليار نسمة، أي نصف سكان العالم، إلى خدمات إدارة النفايات الأساسية، تقدر قيمة سوق النفايات العالمية بمختلف مجالاتها، بدءاً من جمع النفايات إلى إعادة تدويرها، بنحو 410 مليار دولار سنوياً. وأضاف الدكتور سلطان أحمد الجابر: "إن تحقيق التوازن بين الأهداف البيئية والاجتماعية والاقتصادية للتنمية المستدامة، يعد أمراً مهماً لدعم مسيرة التنمية العالمية. ونسعى خلال الدورة الثانية من أسبوع أبوظبي للاستدامة لتوفير منصة تسهل الحوار بين قادة الأعمال وصناع القرار وقادة الفكر والباحثين، لمناقشة أفضل الحلول التي يمكن من خلالها معالجة هذه التحديات وتعزيز انتشار الحلول المبتكرة". وتابع قائلاً: "تعد دولة الإمارات العربية المتحدة مساهماً رئيسياً في تشجيع الحوار العالمي حول الطاقة، فضلاً عن كونها من أبرز الداعمين للابتكار والتنمية التكنولوجية المستدامة. ونتطلع إلى المضي قدماً في دفع عجلة الحوار نحو الأمام وتشجيع الاستثمارات في مجال التنمية المستدامة". وتنطلق فعاليات "أسبوع أبوظبي للاستدامة" بالاجتماع الرابع للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" الذي يقام يومي 18-19 يناير. وتجدر الإشارة إلى أن "آيرينا" هي منظمة حكومية دولية متعددة الأطراف تعمل على تعزيز نشر حلول مختلف أشكال الطاقة المتجددة. ويوجد المقر الرئيسي للوكالة في أبوظبي، ويبلغ عدد أعضائها 163 دولة. ويعقب ذلك انعقاد القمة العالمية لطاقة المستقبل، والقمة العالمية للمياه، ومعرض إدارة النفايات والتدوير "إيكو ويست"، وذلك في مركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال الفترة 20-22 يناير 2014. وتعد "القمة العالمية لطاقة المستقبل"، التي انطلقت قبل سبع سنوات، أبرز المؤتمرات السنوية العالمية الهادفة إلى تعزيز التقدم في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة وتعزيز الكفاءة في توليد واستهلاك الطاقة، وذلك من خلال إشراك القادة السياسيين والأكاديميين وقادة قطاعات المال والأعمال والصناعة في حوار بنّاء لتعزيز الابتكار وتقديم فرص الاستثمار والأعمال في قطاع الطاقة المستدامة من أجل التصدي لتحديات الطلب المتنامي على موارد الطاقة وتنويع مزيج الطاقة العالمي. وقد سجلت أكثر من 650 شركة لعرض منتجاتها وحلولها خلال المعرض المصاحب للقمة. وتناقش الدورة الثانية من "القمة العالمية للمياه" مجموعة متنوعة من المواضيع الهامة بما في ذلك ندرة المياه والنمو المستدام والتنمية الاقتصادية في المناطق القاحلة، فضلا عن التحديات المستقبلية لتوفير المياه. كما تهدف القمة لتعزيز أواصر التعاون الدولي في مجال إدارة المياه بين مختلف الأطراف المعنية من أجل تحقيق أمن المياه والطاقة في المستقبل. ويعقد معرض "إيكو ويست" خلال "أسبوع أبوظبي للاستدامة" لأول مرة بالشراكة مع "مركز أبوظبي لإدارة النفايات"، ويسلط الضوء على التقدم المحرز في تكنولوجيا تحويل النفايات إلى الطاقة، كما يناقش اعتماد هذه التكنولوجيا على نطاق واسع باعتبارها مساهماً عملياً وطويل الأجل في الجهود الرامية لبناء مزيج متوازن من مصادر الطاقة. وسيتم إعلان أسماء الفائزين في الدورة السادسة من جائزة زايد لطاقة المستقبل، التي أطلقتها قيادة أبوظبي لتكريم رؤية الأب المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، خلال حفل توزيع الجوائز المقرر إقامته يوم 20 يناير 2014 في العاصمة أبوظبي ضمن "أسبوع أبوظبي للاستدامة". وتهدف هذه الجائزة المرموقة، البالغة قيمتها 4 ملايين دولار، إلى تكريم الإنجازات المتميزة في قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة والتنمية المستدامة من مختلف أنحاء العالم. ويسهم "أسبوع أبوظبي للاستدامة" في ترسيخ المكانة الرائدة والدور المهم الذي تلعبه العاصمة أبوظبي في في صياغة مشهد الطاقة العالمي وتنويع مصادر الطاقة، ومن المتوقع أن يستقطب أكثر من 30 ألف مشارك وزائر من ما يزيد عن 150 بلداً.