دعا د.محمد أبو الغار إلى تشكيل حكومة ائتلافية وأكد على ضرورة وضع الدستور أولا قبل انتخاب رئيس الجمهورية حتى لو ظل المجلس العسكرى ثلاثة شهور أخرى حتى إبريل القادم وكان المقهى الثقافى قد نظم لقاء مفتوحا مساء أمس الأول شارك فيه د. مؤسس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى وعضو ائتلاف 9 مارس لاستقلال الجامعات وأداره الناشط السياسى جورج إسحاق وعضو حركة كفاية. تحدث فى البداية جورج إسحاق عن موقعة استاد بورسعيد واتهم الشرطة المصرية بالتحريض على هذه الأحداث المؤسفة، والتى تسببت فى وفاة أكثر من 77 فردًا منهم 27 من بورسعيد، والباقى من جماهير الأهلى، على خلفية مباراة الأهلى والمصرى بالدورى الممتاز. واستند جورج إسحاق فى اتهامه إلى رواية أحد شهود العيان الذى قال أن بعض أفراد الشرطة فتحوا بوابة المدرج الغربى للإستاد، مطالبين بالاتجاه إلى الناحية المتواجد بها جمهور الأهلى. وهو ماد فع احد المشاركين باتهام جورج إسحاق بالتحريض ضد الشرطة والجيش، مما دفع الناشط السياسى إلى التأكيد على أن كل ما طلبه هو تحقيق عادل وشفاف ومحاسبة المخطئ مهما كان، خاصة أن هناك شهود حين تحدثوا عن وقائع لو صحت لأصبحنا أمام كارثة محملاً مسئولية ما حدث من مأساة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى يدير البلاد الآن. وقال "إسحاق": "إن هناك مؤامرة واضحة للجميع، الهدف منها تشويه صورة الثورة المصرية المجيدة وثوارها، خاصة بعد أن طلبنا مرارًا بضرورة محاكمة مبارك سياسيًا، لأنه خرب البلاد لمدة ثلاثين عامًا"، معلنًا عن تفاؤله الشديد بنجاح الثورة فى نهاية الأمر. ودافع "إسحاق" عن حركة كفاية، مشيرًا إلى أنها تضم أكثر من عشرين ألف عضو، يتم تمويلهم بالجهود الذاتية، ومن لديه مستند واحد أو أى دليل على تمويل خارجى يجب أن يذهب به إلى النيابة مباشرة، ودافع أيضًا عن المجلس المصرى لحقوق الإنسان، مؤكدًا أنهم يعملون بكل قوة ويرصدون ويعدون تقارير مهمة إلى المسئولين، ولكن ليس لديهم سلطة محاسبة أو تدقيق، رافضًا الاتهام الموجه له بزرع الفتنة فى البلاد وخاصة بين المسلمين والأقباط، موضحًا أنه أفنى حياته من أجل التأكيد على مفهوم المواطنة، وأنه صاحب النظرية التى تقول بأن الأقباط لن يحصلوا على حقوقهم كاملة بمصر إلا بمساعدة المسلمين. أما د. محمد أبو الغار فتحدث عن رؤيته للفترة القادمة مؤكدا أن الحل فى تشكيل حكومة ائتلافية مشددا على اهمية وضع الدستور قبل انتخابات الرئاسة. وعن جماعة الإخوان المسلمين قال "أبو الغار" إن الجماعة تتميز بالقدرة الشديدة على التنظيم والإخلاص الكامل للمبادئ التى يؤمنون بها، بالرغم من التنكيل الذى تعرضوا له طوال الستين عاما الماضية من مختلف الحكومات التى تولت الأمور بمصر، وأشار إلى أن شعار الإسلام هو الحل صنع لها شعبية، لأن المصرى متدين بطبعه، كما أن غياب الأحزاب الليبرالية مهد الأمر ليحتل التيار الدينى صدارة المشهد السياسى. وأوضح أنه يختلف معهم جذريا فى تفضيلهم للدولة الإسلامية على مصر، قائلا : ولائى الأول لمصر ثم للدولة العربية وبعدها الدولة الإسلامية، وأختلف معهم أيضا فى مفهوم الديمقراطية، فالإخوان غير ديمقراطيين، ولا يستطيع عضو فى الجماعة أن يرفض أمرا لعضو أعلى منه تنظيميا حتى لو كان خاطئا. أما عن شخصية الرئيس القادم قال أبو الغار انه من المبكر الحديث الآن عن شخصية الرئيس القادم، ولابد من الانتظار حتى يفتح باب الترشح رسميا، وأضاف أن هناك خارطة طريق لنقل السلطة بسلاسة تبدأ بتطوير مجلس الشعب ، وتنتهى من وضع الدستور حتى تنتهى انتخابات مجلس الشورى ليتم إضافة عشرة أشخاص منه للجنة، وتأخذ مقترحاتهم سريعا، وبعده يطرح الدستور للاستفتاء هذا اليوم الذى يكون هو بداية فتح باب الترشيح لرئاسة الجمهورية.