أكد الدكتور محمد أبو الغار مؤسس الحزب المصري الديمقراطى الاجتماعى ضرورة وضع الدستور أولا قبل انتخاب رئيس الجمهورية حتى لو تحملنا المجلس العسكرى ثلاثة شهور أخرى حتى إبريل القادم. ودعا إلى تشكيل حكومة ائتلافية. وقال فى الندوة التى أقيمت على هامش البرنامج الثقافى لمعرض الكتاب بالمقهى الثقافى بمعرض القاهرة الدولى للكتاب وأدارها الناشط السياسى جورج إسحاق، أن جماعة الإخوان المسلمون تتميز بالقدرة الشديدة على التنظيم والإخلاص الكامل للمبادئ التى يؤمنون بها، بالرغم من التنكيل الذى تعرضوا له طوال الستين عاما الماضية من مختلف الحكومات التى تولت الأمور بمصر، وشعار "الإسلام هو الحل صنع لها شعبية"، لأن المصرى متدين بطبعه، كما أن غياب الأحزاب الليبرالية مهد الأمر ليحتل التيار الدينى صدارة المشهد السياسى. وأضاف: أنه يختلف مع الإخوان جذريا فى تفضيلهم للدولة الإسلامية على مصر، قائلا : "ولائى الأول لمصر ثم للدولة العربية وبعدها الدولة الإسلامية، وأختلف معهم أيضا فى مفهوم الديمقراطية، فالإخوان غير ديمقراطيين، ولا يستطيع عضو فى الجماعة أن يرفض أمرا لعضو أعلى منه تنظيميا حتى لو كان خاطئا". أما عن شخصية الرئيس القادم ، قال أبو الغار "إنه من المبكر الحديث الآن عن شخصية الرئيس القادم، ولابد من الانتظار حتى يفتح باب الترشح رسميا".