سأكونْ ازهاركْ

المصبوغةَ بالنبيذْ
والإرجوانْ
تَحلمُ بالبحارْ
ومرافقْ الإنتظارْ
والوديانْ
بين تلالٍ
وصَخْرتانْ
من نوافِذْ كُلَّ دارْ
من زورقْ يتَخطَّى
الفَنارْ
في البُعدِ
والأكوانْ
سأكونْ أزهاركْ
دون فرارْ
من دقائقْ الرملْ
وصفيرْ القطار ْ
وصياح الضغارْ
في متحف الزمانْ
تضحكُ للأقدارْ
ولآلاف من الاطيارْ والمِياهِ
والشطآنْ
سأكونْ أزهاركْ
المُزركشةَ الألوانْ
تلبسٌ الاشجارْ وقميصَ الأحرار ْ
وحبالْ الامطارْ
وتحّفُرُ في كُلَّ جِدارْ
احيانٌ
وأحيانْ
وتَزيحُ شيئا ًمِنْ سِتارْ
لا يتحملُ ضيقْ
المَكانْ
سأكونْ أزهاركْ
...المزروعة في إخرْ البستانْ
من أوتارِ والفُ غيتارْ
ومزمارٍ
وأغانْ
في صندوقْ
الكمانْ
في ألحانها تُحارْ
بين النارْ والنهارْ
والبركانْ
وإن غَارْ
سأكون أزهاركْ
بعينانْ خضروانْ
من لبنان
من روحِ
إنسانْ
وشمساً ومجرةُ واقمارْ
من أخر الانهارْ
وفضلة الأمانْ
لا تستقٍلُّ قوافلْ
الغبارْ
ولا الحطامْ والدمارْ
في لحظاتْ الِشجارْ
والإحْزانْ
,,سأكونْ أزهاركْ
الغاليةُ الأثمانْ
المليئة الوجدان
من بريدْ الشمَّس
والانوارْ
ومن ماءْ الخلجانْ واللؤلؤ
والمرجانْ
والمِسْكْ
والريَّحانْ
,ومن تاريخٍ ثَارْ
فكَّكَ الأزرار
والأسوارْ
عنْ الأوطان
سأكونْ ازهاركْ
بالهذيانْ والإدمانْ
بالاشعارْ بالاحبارْ
البديع البيانْ
بفن العنفوانْ
في الديوان
لأنَّنا عاشِقانْ