لنْ أرضَى بالغرامْ

إلاَّ أنْ تَكونْ الوقتَ
والزمانْ
بأريجِ الأُقحوانْ
في طلعتهِ الشَّمسُ
إبتسامْ
وعلى أهدابهِ الغَدُ
يُصبحُ قطبانْ
في أروِقةْ
الصَّيف الحرَّان
وبُركانٌ بالضٌّرامِ
وَلْهانْ
كَهوى الصُبيانْ
لحد الغليانْ
يَتسلَّقُ سُلَّمَ الهذيانْ
مِنْ خَلَلْ الدُّخانْ
في إرتخاءٍ وتَوانْ
وأنْ تَكونَ مدينةً
آتية ً من أبْعدِ مكانْ
في طينها بشارة الأكوان
على عَرشِها بُستانْ
يرَفع الاغصاْْن
ومرخاة العنانْ
للشرابْ للترابْ
للضَّبابْ
للزهورِ للرَيْحانْ
تَنْضحُ بالِشفاهِ
بالعينانْ
وبالوريدِ ,,والشريا نْ
لَن أرضَى بالغرامْ
إلَّا أنْ لا تكونْ بوجهاً مُكفهراً
في الظلامْ
المخيفْ
للفقيرْ لليتيمْ
للضعيفْ
للحيرانْ للظمآنْ
بذراعانْ تحتضنانْ
إصفرارَْالخريفْ
وتُلوِنَ شحوبْ الرصيفْ
بالإرجوانْ
أو حبلاً من اللِّيفْ
حُلَّ بِلا ألوان
وبترابهِ يُلطخَ النوافذَ
والجدرانْ
لَنْ أرضَى يالغرامْ
إلَّا أن تَكونَ صَدى الأنغامْ
في الزمنْ الحقودْ
المفقودْ
الحنانْ
فائضاً بالشَّوقِ والسكينهْ
ومتعلقا َبشراعِ
كُلَّ سفينهْ
مِنْ جُزرْ مُرجانْ
صافحتْ شُطآنْ
في البلدِ الغريبْ
لتَرفعَ اللهيبْ
عنْ الجوراح
والأجفانْ
ولِيَحطَّ على الكتفِ اليَمامْ
وليصحو في القلبِ الحان
الكمانْ
ويعودُ النورُ
إلى مدنْ الأحزانْ
لّنْ أرضَى بالغرامْ
الا ان تَكونْ من عالمْ الاحلامْ
تَرفعُ الشَّرقَ والعلمْ
ومِن رُعاةْ المجدِ والقِيَمْ
في كل آن
أمامَ الحروبِ
والطوفانْ
لِتتحدَّى كُلَّ جبَّارٍ
عَنيدْ
بِحرابِ بِرماحِ
بِعيْدْ
بحرفِ من القصيدْ
من مقطعٍ بلا عنواْن
وتُغلقّ الاوزانْ
لَنْ أرضَى بالغرامْ
إلَّا أن تعود ألفْ ألفْ الفَ عامْ
بيدانْ تَلتمسانْ أكمامْ المسيحْ
والنَبيَُ
والإمامْ
وتقول أنا السلامْ أنا الإنسانْ
عند سماعْ تراتيلْ الإنجيلْ
وصوت الآذان
لَنْ أرضَى بالغرامْ
ان تَكونَ كَلحظةِ إعدامْ
لبِضع دقائقِ ساعاتِ
ثَوانْ
كالأصنامْ كالأوثانْ