ذاكرة عدستي تحتفظ بمئات الملفات من الصور للمناسبات الأدبية وللأمكنة في فلسطينوالأردن ودول عربية وأجنبية، العمل المستمر والسفر والانشغال في الكتابة لم يسمح بالنشر والكتابة عنها في وقتها، وإن سلمت نسخ منها وخاصة المناسبات الأدبية لأصحاب الدعوة أو الشخوص أنفسهم، وخاصة أني منذ زمن لا أنشر محافظ صور على الفيس بوك وأكتفي بنشرها كأفلام قصيرة على اليوتيوب، ومن هذه الملفات التي استعدتها من ذاكرة العدسة حفل توقيع وإشهار كتاب ملامح الشعر الأردني للصديق عبد الرحيم جداية وهو أديب وكاتب وناقد من إربد عروس شمال الأردن ورئيس رابطة الكتاب فيها في السابق، وكان الحفل بتاريخ 27/9/2017 في عمَّان، والعزيز عبد الرحيم جداية جمعتني فيه ملتقيات ومنتديات الأدب ورابطة الكتاب الأردنيين، ويمتاز أنه دمث وهادئ وقريب من القلب، وله العديد من المؤلفات والكتب. هذا الحفل كان بدعوة من منتدى البيت العربي الثقافي وفي باحات بيت الثقافة والفنون، وبإدارة وتنسيق من الألقة الأستاذة الرقيقة ميرنا حتوقة، وشارك فيها كل من د. محمد محاسنة، د. حسام العفوري وبحضور جيد من احبة وأصدقاء العزيز عبد الرحيم جداية، وسعدت بالحضور والاستماع الى ما تحدث به الحضور وسعدت بتوثيق الحفل كما معظم أمسيات البيت العربي الذي تربطني به علاقة وجدانية خاصة. وسعادتي كانت أكثر باهدائي نسخة من الكتاب الذي جلت وتمتعت به، فهو مفيد بالمعلومات وجميل بأسلوب الكتابة الذي يتميز به عبد الرحيم، وتناول فيه مجموعة جيدة من الشعراء الأردنيين والشاعرات وإن كانت للرجال حظ أكبر في دراسات نقدية محلقا في فضاءات الشعر ورمزياته ولوحاته وجمالياته وما وراء الكلمات، فكانت رحلة متميزة حلقت بها مع أديبنا بين الزيتونات وأشجار البرتقال والليمون في حديقة وكني في قريتي الفلسطينية جيوس. فرحت بلقاء العديد من الأصدقاء الذين جمعتنا معا محبة عبد الرحيم جداية.. وسعدت بأمسية متميزة وسعدت عدستي بتوثيقها، فمبارك صديقي وتحية للبيت العربي الثقافي.