ما مفهوم البرنامج الانتخابي لديكم وماهيّته؟ و تشابه البرامج الانتخابية بين المرشحين والمصداقية فيه؟ يعتبر البرنامج الانتخابي دليل العمل والخطة التي يضعها المرشح ليوضح من خلاله أهدافه التي يسعى لتحقيقها أثناء عضويته في المجلس وهو بنفس الوقت يمثل عرض هذه الخطة على الناخبين حيث يسعى لكسب أصواتهم من خلال ما يحدده من أهداف ومطالب في هذا البرنامج.... فلا يتقدم أحد من الناس للانتخابات إلا وله خطة مرسومة وهدف واضح .....واحب ان اوضح بانه ليس المهم إنشاء البرامج وتشابهها فالخدمات والاحتياجات متقاربة، فالمهم هو إنجازها وتنفيذها من خلال علاقات عضو المجلس القوية والقادرة ليس بتوصيل المطالب إلى المسؤولين وأصحاب القرار فحسب ...... لكن المصداقية تبدأ في قوة التنفيذ وصدق المطلب، وبذل الجهد الحقيقي الصادق، وكذلك سأستفيد منها كوني مواطن وبحاجة إليها، لهذا أرى أن تمس البرامج احتياجات المواطن مباشرة في الشارع وفي الحي..... احب ان اعرفكم با ننى قضيت أكثر من خمسة عشر عاماً في خدمة القطاع الخدمي وأعرف كل كبيرة وصغيرة فيما يتعلق به ، وتقدمت اليوم من باب أن أكمل ما بقي لي في خدمة هذا الوطن المعطاء، فأنا متحمس جداً وأجد الناس ممن هم حولي متحمسون لي ويتوسمون بي خيراً، والله ولى التوفيق. وشعاري الانتخابي هو «كل الناس عندى سواسية اصلى باكل زى الناس طعمية ...لا انا بيه ولا باشا ولا من الحرامية»، الالتزامات التي يعطيها المرشح على نفسه بالبرنامج وكيف يمكن محاسبته؟ او كيف ترون التزام المرشحين بوعودهم الانتخابية، وما هي باعتقادكم وسائل المحاسبة في حال تقصير المرشح عن الوفاء بوعوده؟ الالتزام قضية أخلاقية ودينية مهمة، ونحن كمسلمين نستمد سلوكنا من توجيهات الكتاب والسنة، ونحن محاسبون أمام الله سبحانه وتعالى بالدرجة الأولى أمام ولاة الأمر وأمام المواطنين الذي انتخبونا بناءً على وعودنا لهم ومصداقيتنا نحو تحقيق هذه الوعود فالالتزام يعتبر بمثابة عقد أدبي والتزام معنوي وأخلاقي تجاه الناخبين الذين قاموا بانتخابه.... فلابد لأي مرشح أن يكون طموحاً في أن يتم انتخابه في دورة انتخابية قادمة وأخرى وأخرى، ليتمكن من خدمة وطنه كما يجب. ولا ننسى جميعاً أننا نعيش وسط مجتمع واعي ومثقف وطموح، كما أن مجتمعنا مجتمع ممحص وناقد من الطراز الممتاز، ولن تمر عليه مثل هذه السلوكيات مرور الكرام.. لذا سأوظف إمكانياتي وعلاقاتي في سبيل إنجاز برنامجي الانتخابي ، وسألتزم به ما أهمية البرنامج الانتخابي ودوره في نجاح المرشح؟ لا شك أن البرنامج الانتخابي مهم في حد ذاته.... فكلما كانت الأهداف والمطالب التي يتضمنها البرنامج الانتخابي قريبة من احتياجات الناخبين وتلامس الواقع الذي يتمنونه كلما كان أقتناعهم به أكبر وبالتالي حاز على ثقتهم وقاموا بانتخابه ، فالبرنامج الانتخابي هو جواز المرور للمرشح.... وطبعاً هناك جانب مهم للغاية في كسب ثقة الناخبين أيضاً وهو تاريخيه وسمعة المرشح ومدى إيجابيته الاجتماعية أو المهنية والتي تساهم حتماً في الاختيار..... فمهما كان شعار المرشح جذاب وبراق لن يجذب المنتخب بقدر ما تجذبه عوامل أخرى مهمه كالقرابة والسيرة العطرة للمرشح، الناس تعرف بعضها البعض ، وهنا أود أن أشير إلى ضرورة الفصل ما بين الشعارات المرفوعة وبين أرض الواقع. ما هو برنامجكم الانتخابي؟ لا شك أن هذا السؤال مهم جداً وحساس جداً ؟ والسؤال عن البرنامج الانتخابي لأي مرشح في مثل هذا التوقيت يعد اختباراً حقيقياً لمستوى التأهيل والتحضير الذي وصل إليه المرشح خصوصاً إذا علمنا أن الانتخابات تستعد في هذا الوقت للدخول في منعطفات مهمة، لاقترابها من ساعة الصفر!! كما أن الإفصاح عن البرنامج الانتخابي في مثل هذا الوقت يعد مجازفة لا أرى أن يدخل فيها المرشحون الآن.... لاعتبارات قانونية وأخرى تنافسية ، ولكن لو سألتني عن الخطوط العامة أو النظرة الإستراتيجية للبرنامج الانتخابي الذي أسعى إليه، فإنه وكما يعلم الجميع يخضع لعدد من المعايير العامة منها: • احتياجات المواطنين الحالية. • الرؤية المستقبلية لي كناخب لتطوير الدائرة التي أرشح نفسي فيها. • الرؤى التطويرية المشتركة لتطوير العمل الانتخابي في جميع الدوائر. ختاماً فإن أنظر إلى جانب مهم ودور خفي قد يغفله الكثير من المرشحين وهو دورهم الحضاري في تنمية الثقافة الانتخابية لدى جميع شرائح المجتمع، بما فيهم المواطنين الذين لم يشاركوا في هذه المرحلة، تمهيداً للمرحلة القادمة، ولتأسيس وترسيخ الكثير من القيم الحضارية في هذا المجال لدى المواطنين، خصوصاً إذا علمنا أن العملية الانتخابية لن تنتهي بانتهاء الانتخابات الحالية وإنما هي عملية مستمرة سترسخ في ثقافة المجتمع لتكون جزءاً لا يتجزأ من هذه الثقافة. ختاماً ورغم إيماني الكبير بأن ما يقال ربما يحدث، إلا أن ثقتي في اهل بلدى شبين القناطر أكبر من كل الظنون والتوقعات، فنحن أمة مسلمة، كما أننا أمة خير وحق.