كنت اعمل ضابط لاسلكي بشركة السلام للنقل البحري وفى أجازه إثناء حادث العبارة 98 بعد ساعتين من مغادرة العبارة ميناء ضبا السعودي بدأ دخان كثيف يتصاعد من غرفة المحركات، وتم إخماد النيران ثم واصل ربان العبارة طريقه في اتجاه ميناء سفاجا المصري ثم انبعث الدخان مره ثانية وأثناء إخماد الحريق ، تراكمت المياه في الجراج ولم تتمكن بالوعات التصريف من القيام بدورها فقد انسدت هي الأخرى ومع ارتفاع في مستوى المياه مالت السفينة بشكل حاد حتى وصلت إلى درجة الميل 25 درجة وكانت هذه بداية النهاية كان يجب على القبطان في المرة الأولى إعطاء أمر للطاقم بإرشاد الركاب على كيفية استخدام جاكت النجاة لإنقاذ اكبر عدد من الركاب ولكنه واصل الرحلة على أمل الوصول وكان على ظهر العبارة أكثر من 80 رماثا يستوعب الواحد منها حوالي 20 فردا ولا نحكم أن يكون الرماثات منتهية الصلاحية لماذا لان هذه الرماثات لا يستطيع فتحها وإنزالها إلا عدد 2 على الأقل من البحارة وكذلك قارب النجاة و كل فرد من أفراد الطاقم وعددهم يتعدى المائة له وظيفة في حالة الاستغاثة مطقم برماث ورقمه أو قارب نجاه ورقمه او مساعدة الركاب وتهدئتهم للوصول لمنطقة التجمع بالعبارة بالاضافه لمجموعة مكافحة الحريق التي كانت تكافح الحريق بجراج المركب وما حدث للعبا ره 98يدل على ضيق الوقت وتأخر في تنفيذ إخلاء المركب و تأخر القبطان لإعطاء الأمر للطاقم وإما الدليل على إرسال الباخرة رسالة استغاثة وان أجهزتها ليست معطله هو استقبال أجهزة الشركة الوطنية للملاحة يوم 3/2/2006 خمس إشارات من مركز التحكم بالجزائر خاصة بجهاز الايبيرب مرشد الطوارئ اللاسلكي بالسفينة السلام يوكاشيو 98 تفيد غرقها ، البرقية الأولى وردت لمركز البحث والإنقاذ الساعة 1,09 بالتوقيت العالمي ( 3,09 محلى ) واستلام السفينة فارس السلام رسالة استغاثة على جهاز النافتكس من راديو جده وتلقى بنما دولة العلم إشارة بالغرق تمام الساعة 1.45 صباحا بعد الغرق بربع ساعة وهذا يدل على ان إدارة الشركة كانت تعرف بغرق المركب وغرق المركب ليس بجديد بل حدث من قبل الباخرة السلام 90 بضبا وتوفى بحري فقط وبالباخرة السلام 95 بالسويس ولم يحدث اى حالة وفاه والثالثة السلام 98 وراح ضحيتها 1300شخص 0000لا نملك سوى الدعاء لهم بالرحمة