ولكن . يتجاهلها الكثيرون ويتسببوا فى جرح من يحبون . هل هذا لغبائهم أم لثقتهم الذائدة فى أنفسهم ؟ من يحب ويعشق يجب عليه أشياء كثيرة لكى يحتفظ بمن يحب وحين يتزايد هذا الحب ويصبح كليهما نفسا واحدة ويشعر كليهما أنهما كيان واحد يضحى كل منهما براحته لكى يسعد من يحب . من يحب يشعر بالآخر دون أن يتحدث بعضمها الى بعض أو يبوح كلا منهما بما بداخله من محبة وعشقا ومودة وتراحم وفى تلك اللحظة يمكن لمن أحب أن يختار شريك لحياته المقبلة بكل أقتناع ورضا كلا منهما بالآخر . أذا توافقت المشاعر وتلاقت الأرواح وأندمجت الأحاسيس يفيض من كل منهما مالا يقدر عليه بشر . نحن نختار لحياتنا شريك بأرادتنا وحريتنا ولكن ... من الممكن أن تتوافر به كل هذه الصفات وكل هذه المشاعرالطيبة الذى يتمناها أى أنسان على وجه الأرض ... وعلى صعيدا آخر يمكن العكس ولذلك ينتج الفراق والانفصال رغم طول العشرة . الحياة بدون حب وتعاون ومودة ورحمة بين البشر ليست بحياة بل يطلق عليها جحيما لايتحمله أنسان لأن هذه الصفات الجميلة الحميدة وصى بها الله تعالى ورسوله والمؤمنين ووضعه الله منهاجا أساسيا فى كل الأديان السماوية التى نزلت من أجل هذا ( الدين معاملة ) . الحياة بمعناها الصحيح يتوالد منها الأمل والتفاؤل بمستقبل مشرق نحن اليوم نفتقد كل هذه المشاعر فى حياتنا اليومية نتيجة لما وصلنا اليه كل أسرة أو منزل يوجد به من فقد بسبب المظاهرات والاعتراضات والمطالبة بالحقوق والاعتراض على الانظمة الديكتاتوريه المستبدة التى تجردة من هذه المشاعر التى وصى بها الله ورسوله علية أفضل الصلاة والسلام . كل أسرة فقد لها أبن أو أخ أو أخت أوزوج أو أم سيعلق ذنبه فى رقبة من تسبب فى ذلك العنف والخراب والفوضى والأرهاب ونتج عنه الرعب والخوف والحزن الدائم الذى لانعرف ما هى نهايته حتى الأن . لقد فقدنا الأمن والأمان داخل وخارج ديارنا وشوارعنا والمتسبب فى ذلك لا يشعر بقلوب البشر . ولا يتأثر بما وقع عليهم من ضرر !!!! هل سيعم علينا الحزن والخوف والأسى الى أجلا غير مسمى ؟ أين دور الحاكم فى ذلك ؟ أين دور الحكومة فى ذلك ؟ أين دور المسئوليين عن الحالة التى عمة علينا جميعا وأصبحت عليها كل الشعوب ؟ أين دور منظمات حقوق الانسان فى عودة الأمن والأمان لتلك الشعوب ؟ هل هذه مبشرات لنهاية العالم ؟ أم مبشرات الى خوض حرب عالمية ثالثة سينتصر بها الخير على الشر ؟ ونسترجع بها حقنا فى الحياة الآدمية التى أفتقدنها منذ زمن بعيد . ويعم الخير على العالم كله وتقوم الساعة ويحاسب كل من ساهم وشارك فى ذلك الخراب والخوف والذعر بين الشعوب . أختتم مقالى بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط الا أختار أيسرهما . صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم . ايمان ذهنى