ذكرت شبكة (فوكس نيوز) الإخبارية الأمريكية، أن أعضاء الكونجرس الأمريكى المؤيدين لشن هجمة عسكرية ضد سوريا لم يطلقوا أى رد فعل والتزموا الصمت حيال وحشية مقاتلى المعارضة مع ظهور لقطات مصورة مؤخرا توضح تنفيذهم لعملية إعدام جماعى بحق 7 من جنود الجيش النظامى لاتهامهم بحيازة لأسلحة كيميائية كانوا ينوون استخدامها لاستهداف النساء والأطفال، على الرغم من تصريحاتهم المتكررة عن "وحشية" النظام السورى والفظائع التى يرتكبها بحق شعبه. وأشارت الشبكة الأمريكية، فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى أمس الجمعة، إلى ظهور فيديو آخر كان الأكثر إثارة للجدل حيث يظهر بعض قادة المعارضة، من بينهم مساعد رئيس أركان الجيش السورى الحر (والذى ادعى أعضاء الكونجرس أنفسهم أنه من الجماعات المقاتلة المعتدلة فى سوريا)، يتحدثون عن "الخط الأحمر" الخاص بهم بعد شن القوات الحكومية لهجوم بالأسلحة الكيميائية فى أواخر أغسطس الماضى. واستندت الشبكة إلى رأى رئيس معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط إيجال كارمون الذى قام بتحليل ذلك الفيديو المثير، قائلا: أن المعارضة تود توجيه رسالة من خلال ذلك الفيديو مفادها أنه فى حال عدم تحرك الغرب تجاه النظام السورى، فإن مقاتليها سيتجاوزون "الخط الأحمر" أيضا ويستخدمون الأسلحة الكيميائية للرد على القوات النظامية. وأشارت الشبكة، إلى أنه فى حال ثبوت صحة الفيديو الأخير تحديدا، فإن ذلك يضع الإدارة الأمريكية فى ورطة حيث إنها تدعى دائما أن "النظام السورى فقط" هو من يستخدم الأسلحة الكيميائية ضد شعبه، وذلك استنادا لفيديوهات وصور أيضا أظهرتها أمام العالم وادعت أنها الدليل الكافى والدامغ على إدانة الحكومة السورية فى استخدام السلاح الكيميائى، فلما ذلك التناقض بين الموقفين من قبل الإدارة الأمريكية؟.