قال الفلسطينيون الذين تدعمهم الدول العربية يوم السبت انهم سيمهلون الولاياتالمتحدة شهرا واحدا لاقناع اسرائيل بوقف البناء في المستوطنات بالضفة الغربية أو المخاطرة بانهيار محادثات السلام. وتمثل الرسالة التي أصدرها اجتماع الجامعة العربية في ليبيا مُهلة لواشنطن وهي تحاول إنقاذ المحادثات التي بدأت منذ خمسة أسابيع وتعثرت بسبب رفض اسرائيل تمديد تجميد البناء في المستوطنات في أراض محتلة يسعى الفلسطينيون الى إقامة دولتهم عليها. وقال دبلوماسيون ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزراء الخارجية العرب بحثوا في جلسة مغلقة "بدائل" لاستئناف المفاوضات المباشرة في المستقبل مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال دبلوماسيون ان اقتراحات عباس تشمل السعي للحصول على تعهدات من الولاياتالمتحدة والامم المتحدة بالاعتراف بدولة فلسطين في المستقبل تضم كل الضفة الغربية وتهديد من الرئيس بالتنحي اذا وصلت الامور الى طريق مسدود. وبعد تلك المحادثات يوم الجمعة قال الوزراء العرب انهم سيجتمعون مجددا بشأن هذه القضية في غضون شهر. وحمل الفلسطينيون المسؤولية لادارة أوباما. وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم عباس ان الفلسطينيين سيعطون للولايات المتحدة فرصة لاقناع اسرائيل بوقف المستوطنات وانهم سيعطونهم شهرا سيكون بمثابة فترة من التفاعل السياسي بين الولاياتالمتحدة واسرائيل. لكن نتنياهو قاوم الضغوط الدولية لتمديد حظر البناء بعدما انتهي في الشهر الماضي. وتقول اسرائيل انه كان يتعين على الفلسطينيين الدخول في مفاوضات في وقت سابق خلال فترة التجميد التي استمرت عشرة أشهر وان الخلاف لن يصبح ذا اهمية اذا تقدمت عملية السلام لتصل لحد ترسيم حدود. غير ان الخلافات بشأن تجميد البناء في المستوطنات يعكس انقسامات عميقة بشأن ما يجب ان يحتوي عليه أي اتفاق نهائي اذا تم التوصل اليه