كشفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، عن خطط لبناء مساكن جديدة على أرض في الضفة، كانت قد ضمتها، باعتبارها جزءا من حدود القدس، في خطوة من شأنها أن تضع عقبة أخرى أمام استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين. وقال راديو إسرائيل، إن لجنة في وزارة الداخلية وافقت على خطة لبناء 625 منزلا في حي بيسجات زئيف المتاخم للقدس الشرقية العربية، بعد حوالي عامين من تقديم الاقتراح. ومن المرجح أن تعرقل الخطة الجهود الأمريكية لإحياء محادثات السلام المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، والتي بدأت في 2 سبتمبر؛ ولكن الفلسطينيين أوقفوها بعد أن رفضت إسرائيل تمديد تجميد جزئي لبناء المستوطنات في الضفة الغربية في 26 سبتمبر الماضي. وتصر إسرائيل على أن تجميد البناء لم يشمل قط البناء في المناطق الحضرية التي ضمتها للقدس بعد احتلالها في حرب عام 1967. ولم يحظ إقدامها على ضم أراضٍ من الضفة الغربية باعتراف دولي. وحي بيسجات زئيف، الذي تأسس قبل 25 عاما، يعد واحدا من أكبر الأحياء اليهودية، حسبما تصفه إسرائيل، ويعيش فيه نحو 50 ألفا. ورغم إصرار إسرائيل على استبعاد القدسالشرقية من تجميد البناء جرى تجميد البناء في المدينة في صمت بعد حرج مع واشنطن؛ بسبب مناقصات جرى الكشف عنها، أثناء زيارة لجو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي في مارس الماضي. وقدرت متحدثة باسم حركة السلام الآن الحقوقية الإسرائيلية، التي تراقب بناء المستوطنات اليهودية، أن المستوطنين يحوزون 13 ألف رخصة بناء في أرجاء الضفة الغربية، صدرت قبل إعلان رئيس الوزراء، بنيامين نيتانياهو، قبل عام عن تجميد للبناء لمدة 10 أشهر؛ لإقناع محمود عباس، الرئيس الفلسطيني، بالدخول في محادثات مباشرة، ولكنها توقفت بعد أن رفضت إسرائيل تمديد التجميد، على الرغم من الضغوط الدبلوماسية من الولاياتالمتحدة حليفتها.