قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الخميس: إنه يتوقع أن تقنع الولاياتالمتحدة الكيان الإسرائيلي بوقف البناء في المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة بحيث يمكن استئناف محادثات السلام المباشرة. وأضاف عباس أن الكيان الإسرائيلي "ما زال يضع العقبات" أمام محادثات السلام، مشيرًا إلى بناء المستوطنات الصهيونية على أراضي الضفة الغربيةالمحتلة، لكنه عبر عن أمله في أن يتغير هذا قائلاً: "دعونا نركز على الأمل وليس الفشل". وألغى الفلسطينيون المحادثات المباشرة مع الكيان الإسرائيلي بعد أسابيع قليلة من إطلاقها الشهر الماضي عندما انتهى أجل تجميد إسرائيلي استمر عشرة شهور لبناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربيةالمحتلة. وحتى الآن يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف بنيامين نتنياهو الذي يرأس حكومة تهيمن عليها أحزاب صهيونية متطرفة مؤيدة للمستوطنين وقف المستوطنات على الرغم من أن السلطة ترفض استكمال المفاوضات إلا بعد وقفها. ثم اشترط نتنياهو اعتراف الفلسطينيين بما سماها "يهودية إسرائيل"، مقابل عمليات السلام، إلا أن عباس أكد خلال مؤتمر صحفي مع رئيسة فنلندا تاريا هالونين مجددًا رفض الفلسطينيين لهذه الفكرة التي قد تعتبر تنازلاً كبيرًا في قضية من القضايا الجوهرية بالنسبة للفلسطينيين. ورحب عباس بقرار اتخذه القادة العرب يوم السبت بمنح الولاياتالمتحدة مهلة شهر لإقناع الكيان الإسرائيلي بوقف النشاط الاستيطاني على أراض الضفة الغربيةالمحتلة. وأضاف: "إذا حصل هذا فنحن لا مانع لدينا، بل مستعدون فورًا أن تبدأ المفاوضات المباشرة وأن نبدأ في قضيتي الحدود والأمن لننهيهما، هذا هو المتوقع وهذا من نأمل أن يحصل". وأطلقت الولاياتالمتحدة المحادثات المباشرة في واشنطن في الثاني من سبتمبر، وتطالب الجانبين بالعودة للمفاوضات. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون خلال مقابلة أجرتها من بروكسل مع برنامج (صباح الخير يا أمريكا) الذي تذيعه شبكة ايه.بي.سي: "تجري الكثير من الجهود، إنني على قناعة بأن كلاً من الرئيس عباس ورئيس الوزراء نتنياهو يرغب في أن يكون الزعيم الذي توصل إلى حل لهذا الصراع".